الذكرى الـ14 لمجزرة شفاعمرو: "جرحنا ما زال ينزف"

استشهد في المجزرة التي وقعت في الرابع من آب/أغسطس عام 2005، والتي نفذها الإرهابي ناتان زادة في حافلة مواصلات عامة كانت تقل عشرات المواطنين، كل من الشقيقتين هزار ودينا تركي، ميشيل بحوث ونادر حايك.

الذكرى الـ14 لمجزرة شفاعمرو:

(عرب 48)

أحيت مدينة شفاعمرو مساء، الأحد، ذكرى مرور 14 عاما على استشهاد 4 من أبنائها وبناتها في المجزرة التي ارتكبها الإرهابي ناتان زاده عام 2005.

واستشهد في المجزرة التي وقعت في الرابع من آب/أغسطس عام 2005، والتي نفذها الإرهابي ناتان زادة في حافلة مواصلات عامة كانت تقل عشرات المواطنين، كل من الشقيقتين هزار ودينا تركي، ميشيل بحوث ونادر حايك.

وشارك في إحياء الذكرى على النصب التذكاري للشهداء العشرات من أهالي شفاعمرو بالإضافة إلى ذوي الشهداء، وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية في المدينة والبلدية.

وألقيت خلال مراسم إحياء الذكرى بعض الكلمات من طرف البلدية واللجنة الشعبية وأهالي الشهداء، الذين حثوا على أهمية الاستمرار في إحياء ذكرى الشهداء إلى جانب نشر الوعي في المؤسسات التعليمية حتى لا تغيب مثل هذه الذكرى في ظل السياسة الممنهجة التي يتعرض لها المواطنون العرب في البلاد.

وقالت شقيقة الشهيدتين هزار ودينا تركي، نسرين تركي، في حديث لـ"عرب 48"، إن "جرحنا لا زال ينزف بفقدان الشهداء، ويزداد أيضًا في ظل قسوة وظلم المؤسسة الإسرائيلية تجاهنا من خلال القوانين العنصرية التي يتم سنها".

وأكدت أن "هناك أهمية للاستمرار في تخليد ذكرى شهدائنا لكن ليس بهذا الشكل، بحيث نلاحظ قلة الأهمية تجاه هذا الحدث بعكس ما كنا نراه سابقا من مساندة ووقوف إلى جانبنا من قبل الجماهير العربية".

وبررت أن "التجنيد لمثل هذا الحدث أصبح معدوما بعض الشيء، وكان بالحري أن تقف وراء هذا الحدث لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية نظرًا لأهمية هذا الحدث عن غيره في البلاد".

وختمت تركي بالقول إن "هناك تقصير واضح من قبل القيادات، ومن هنا نطالبهم بالصحوة والعمل المشترك من أجل التجنيد لهذا الحدث".

وذكر مراد حداد من اللجنة الشعبية في شفاعمرو في حديث لـ"عرب 48"، أنه "للمفارقة بعد مرور 14 عاما على وقوع المجزرة التي أودت بحياة هزار ودينا تركي وميشيل بحوث ونادر حايك، لا زلنا نرى أيضًا عصابات الإجرام وما تسمى بعصابات تدفيع الثمن تستهدف بلداتنا العربية".

وأشار إلى أننا "أصبحنا نرى لمثل هذه العصابات وأوباش المستوطنين دفيئة ترعاهم، ونحن نحيي الذكرى اليوم مع ألم كبير نظرًا لكوننا لم نستطع إيقاف هذه الجرائم التي تستهدف أبناء شعبنا".

وأنهى حداد حديثه بالقول إن "شعبنا الفلسطيني قدم حتى اليوم عشرات آلاف الشهداء، وشهداء شفاعمرو هم جزء من هذه الحملة المنظمة ضد شعبنا، وهذه مناسبة لنحيي كافة شهداء شعبنا وأمتنا العربية".

التعليقات