شفاعمرو: إضراب شامل احتجاجا على هدم المنازل

ساد الإضراب الشامل كافة مرافق مدينة شفاعمرو، اليوم الخميس، احتجاجا على هدم ثلاثة منازل خلال أقل من 24 ساعة بحجة البناء غير المرخص.

شفاعمرو: إضراب شامل احتجاجا على هدم المنازل

إضراب في شفاعمرو، اليوم (تصوير "عرب 48")

ساد الإضراب الشامل كافة مرافق مدينة شفاعمرو، اليوم الخميس، احتجاجا على هدم ثلاثة منازل خلال أقل من 24 ساعة بحجة البناء غير المرخص.

وهدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية صباح أمس، الأربعاء، منزلي د. مصطفى نمارنة وماجد نمارنة في حي البصلية، واندلعت مواجهات بين أهالي المدينة وقوات الشرطة والوحدات الخاصة التي وفرت الحماية للجرافات، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم والاقتراب إلى المكان الذي نفذت فيه السلطات عمليتي الهدم.

واعتقلت الشرطة عددا من الشبان خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من البلدية، حيث قام عناصر من الشرطة بالاعتداء على المحتجين قبالة مبنى البلدية وقمعتهم بالغاز المسيل للدموع.

والشبان الذين تم اعتقالهم: جودات ناطور، غانم ناطور، زياد ناطور، طلعت ناطور، نصار حمادي، محمد حمادي، عمران حمادي، فراس حمادي، مهيب نمارنة، محمد تفال، محمد ياسين ومراد حداد، الّذي تم إطلاق سراحه مساء أمس، وإحالته إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، بينما لا يزال المعتقلون رهن الاعتقال، ومن المزمع أن تنظر المحكمة في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم، اليوم.

وعقب هدم المنازل والاعتقالات عقدت في بلدية شفاعمرو جلسة طارئة بمشاركة رئيس وأعضاء البلدية وممثلي اللجنة الشعبية، ونواب عن القائمة المشتركة، بالإضافة لعدد من رؤساء السلطات المحلية ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، ورئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة.

وأعلن خلال الجلسة الإضراب العام في كافة مرافق المدينة، اليوم الخميس، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية على أن تنطلق من مبنى البلدية إلى المنازل المهدومة، تقرر إلغاؤها لاحقا، وإنشاء صندوق دعم مالي لإعادة بناء المنازل بعد استكمال الإجراءات القانونية من قبل الطاقم المهني المكلف بذلك.

وأكدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، على رفضها وتنديدها الشديد بعملية هدم عدد من البيوت في شفاعمرو.

واعتبرت اللجنة، في بيان صدر عنها أن الهدم "عملية إجرامية تأْتي في سياق سياسة منهجية رسمية تستهدف هدم البيوت العربية في البلاد، بالحجّة الممجوجة ذاتها المسماة "البناء غير المرخّص".

وشددت اللجنة على "الإصرار على إعادة بناء البيوت التي هُدِمت كردٍ إستراتيجي عَملانيّ، إلى جانب القرارات والإجراءات الهامة الأُخرى في مختلف المسارات والمستويات".

 

التعليقات