08/11/2019 - 20:13

جمعيّة الثقافة العربية تطلق برنامج المنح الدراسية لهذا العام

نظّمت جمعية الثقافة العربية، ظهر اليوم الجمعة، احتفالها السنويّ بتوزيع منحة طيبة الذكر، الدكتورة روضة بشارة عطا الله، للعام الدراسي 2019/ 2020 ، حيث تم توزيع أكثر 250 منحة دراسية على الطلاب العرب الدارسين في الجامعات والكليات في البلاد.

جمعيّة الثقافة العربية تطلق برنامج المنح الدراسية لهذا العام

(تصوير: "عرب 48")

نظّمت جمعية الثقافة العربية، ظهر اليوم الجمعة، احتفالها السنويّ بتوزيع منحة طيبة الذكر، الدكتورة روضة بشارة عطا الله، للعام الدراسي 2019/ 2020 ، حيث تم توزيع أكثر 250 منحة دراسية على الطلاب العرب الدارسين في الجامعات والكليات في البلاد.

ويهدف برنامج المنح الدراسيّة على اسم روضة بشارة عطا الله، والذي انطلق في العام 2007 وتدعمه "مؤسّسة الجليل" البريطانيّة، إلى تشجيع التعليم العالي في المجتمع الفلسطينيّ في الداخل وبناء طليعة أكاديميّة مثقّفة ومهنيّة تتسم بروح الانتماء والعطاء المجتمعيّ.

ويخصّص هذا البرنامج للسنة الثالثة عشر على التوالي للطلّاب العرب الفلسطينيين من الداخل (مناطق 48) الذين يدرسون في الجامعات والكليات الأكاديميّة الإسرائيليّة أو الفلسطينيّة، الذين يدرسون اللقب الأول وشهادات البكالوريوس(B.A سنة أولى وثانية) أو لشهادة هندسانيّ (سنة أولى)، متفوقين ومستحقين اقتصاديًا ومتطوعين - قياديين.

وقد افتتح البرنامج الاحتفالي، الذي أقيم في قاعة "نيو غراند بالاس" في الناصرة، بتضييفات وتسجيل أسماء الطلاب الحاصلين على المنح الدراسية، ومن ثم تجمع الطلاب في حديقة تابعة لقاعة الاحتفالات لالتقاط صورة جماعية للطلاب مع ادارة جمعية الثقافة العربية.

وقد استهل الحفل الذي تولّت عرافته الطّالبة شهد بدران، بنشيد "موطني" ومن ثم بكلمة لرئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة العربية أنطون شلحت، إنّ المنحة تحمل دلالات عدة بالنظر إلى التعليم الأكاديمي ليس كهدف، وأنما كوسيلة متعددة الأهداف للتطور المجتمعي، مشيرا بكل تواضع إلى أنّ جمعية الثقافة العربية كانت أول من التفتت إلى أهمية الهويّة واللغة وأولتها قيمة وأهمية كبيرة، والتي أثبتت مع مرور الوقت أنها لفتة مهمة جدًا لسيرورة الفلسطينيين هنا في بلادهم وأرضهم ووطنهم.

وتوجه شلحت، بالشكر إلى مؤسسة الجليل في لندن والى د. روضة بشارة التي تمر في هذه الأيام الذكرى الخامسة على وفاتها وقال "كل الكلمات لا تفيكم حقكم".

وعُرِض في القاعة، فيلم يعرض سيرة حياة الرّاحلة روضة بشارة، وتوجهها نحو الأجيال الشابة معوّلة عليهم بأن يتسلّموا راية القيادة مستقبلًا من خلال تحفيزهم وحثهم على العلم، القراءة والتعرف على وطنهم وعلى تاريخهم وحضارتهم.

وكانت كلمة لمديرة جمعية الثقافة العربية رلى خوري، عرضت فيها مشاريع وبرامج الجمعية وقالت "اخترت أن أكون بين أعضاء الطاقم المهنيّ والإداري للجمعيّة لأنّ رؤيتها تُمثّلني، وهي مشاريع عديدة ومميزة تحمل رسالة مجتمعية كبيرة". وأضافت أنّ المسار الذي اختارته د. روضة بشارة، لم يكن مليئًا بالورود، لا بل بالصّعاب والعثرات والعقبات، لكن أثره البالغ انعكس على الشباب، وأكد المتحدثون على أن الطريقة الوحيدة لإيفاء د. بشارة حقها هو الحفاظ على إرثها.

وتحدث الطّالب جمال مصطفى، باسم الطلاب الحاصلين على المنح الدراسية رافضًا فكرة تقزيم مفهوم التعليم الجامعي إلى مجرد مصنع للعلامات، مسلطًا النظر على دور الحركة الطلابية في نهضة المجتمع وفي مكافحة العنف وفي العمل داخل المجتمع، حتى من خارج إطار الجامعة للارتقاء بهذا المجتمع ودفعه للتخلص من آفاته متجاوزين كل الخلافات ومتعالين على كل الفروقات الدينية والمناطقية وغيرها، وأكد الطالب مصطفى أنه على الطلاب الجامعيين ملقاة مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعهم تفرض عليهم العمل كحراك طلابي فلسطيني متين ومتماسك.  

وكان مصطفى ريناوي منسق مشروع المنح الدراسية، آخر المتحدثين في البرنامج، وخصص كلمته الى علاقته الشخصية مع د. روضة بشارة والأيام التي قضوها في مركز الشباب حتى قبل سبع سنوات حين كانت د. بشارة تشجعهم على قراءة الكتب بشكل يومي، ليس لمجرد القراءة كما قال ريناوي بل من أجل رفع الغبن عن هذا الشعب المظلوم، وقال أنها كانت تردد باستمرار هذه المقولة.

وانتقل ريناوي للحديث عن اهمية التعليم الجامعي المبني على العزة والكرامة وقال، "من المهم جدًا أن تكونوا ليس مجرد طلاب وإنما قصص نجاح في جامعاتكم".

وتابع ريناوي يقول، أن أكثر من 1000 طالب استفادوا من هذه المنحة على مدار 13 عامًا، مشيرًا إلى أنّه ازداد هذا العام عدد المنح إلى 255 منحة دراسية، هذه الاضافة قدّمتها عائلة "أبو علي" وهي عائلة فلسطينية أصولها من حيفا وهُجرت إلى لبنان وسوريا والكويت واليوم تقيم هذه العائلة في بريطانيا، لكنّها لم تنس جذورها الضاربة في فلسطين لذلك، قررت أن تقدم منحًا إضافية.  

وأخيرًا استعرض ريناوي فكرة "نادي الخريجين أو صندوق الخريجين، الذي يجري العمل على انشائه وهو مبني على أساس أن يقوم الطلاب الذين حصلوا على منح دراسية ومستقرون اليوم في أماكن عمل تضمن لهم دخلًا عاليًا، أن يتبرعوا بجزء من مدخولهم كمنح للطّلاب.

التعليقات