"لأجلك بلدي": فيلم قصير يسرد تاريخ عرب الخوالد

قامت الناشطة الاجتماعية، ميسم خالدي، من سكان قرية عرب الخوالد في منطقة شفاعمرو، بإطلاق مشروع عبارة عن إعداد فيلم قصير تحت عنوان "لأجلك بلدي"، يسرد تاريخ بلدتها حتى الاعتراف بها بشكل رسمي.

قامت الناشطة الاجتماعية، ميسم خالدي، من سكان قرية عرب الخوالد في منطقة شفاعمرو، بإطلاق مشروع عبارة عن إعداد فيلم قصير تحت عنوان "لأجلك بلدي"، يسرد تاريخ بلدتها حتى الاعتراف بها بشكل رسمي.

ويهدف الفيلم إلى نقل رواية الآباء والأجداد عن السنوات التي عاشوها قبل الاعتراف بالبلدة، تأكيدا منهم على تعزيز الانتماء والتمسك بالأرض والمسكن، ونقل رسالتهم للأجيال الصاعدة.

وبهذا الصدد، قالت العاملة الاجتماعية، ميسم خالدي، وهي صاحبة فكرة المشروع، في حديث لـ"عرب 48"، إن "الفيلم يسرد الحياة في بلدة عرب الخوالد قبل الاعتراف بها، وقد استشهدت ببعض المسنين عن المعاناة التي مروا بها حتى الاعتراف بالبلدة بشكل رسمي في مطلع التسعينيات".

وأضافت أن "فكرة الفيلم جاءت من أجل توثيق الحياة التي عاشها أهالي البلدة آنذاك، سعيًا نحو رفع الوعي لدى الأجيال الشابة عما مرت به البلدة حتى الاعتراف بها بشكل رسمي، سيما وأن عرب الخوالد تعتبر نموذجا لإحدى البلدات التي عانت إلى حين الاعتراف بها، تأكيدا على ضرورة الاعتراف بكافة القرى مسلوبة الاعتراف".

ميسم خالدي

وأشارت إلى أن "الهدف من وراء الفيلم هو التأكيد على ضرورة التمسك بالأرض والمسكن إلى جانب الإصرار والتضحية من أجل تحقيق أبسط المطالب الحياتية، والرسالة الأساسية الهادفة من وراء الفيلم موجهة للأجيال الصاعدة حتى يدركوا التضحيات وصمود آبائهم وأجدادهم، قبل قدومهم للحياة، وليكن ذلك ترسيخا وتعزيزا للوعي من جيل لآخر حتى لا يكون ما حدث من الماضي وكأن شيئا لم يكن".

وختمت خالدي بالقول إن "هذا الفيلم جاء أيضًا من أجل تقدير الأهالي على نضالهم واستبسالهم في التمسك والبقاء في أراضيهم، وهذا غير مفهوم ضمنا خصوصًا في ظل سياسة التهجير والتضييق التي يعاني منها المواطنون العرب في البلاد".

مساهمة شبابية

وشارك في إعداد الفيلم مجموعة من الشبان والشابات من عرب الخوالد، إذ قاموا بتوثيق تجارب كبار السن والذين قاموا بسرد تاريخ البلدة وما عاشوه قبل وحتى الاعتراف بها.

ومن جانبها، قالت الشابة تيما كزلي، إن "التجربة التي قمت بها كانت من أفضل التجارب التي شاركت بها وكانت النتيجة رائعة، وأرى أن ما قمت به هو عطاء تستحقه بلدي وأهلي والكثير من الأشخاص من مثلي. وأنا أرى بنفسي مثلا أعلى في المستقبل، وكلي أمل بأن تذكرني بلدي بالخير والعطاء لأن كل ما أحاول القيام به هو من أجل بلدي وعائلتي".

وأشارت ابتهال خالدي إلى أن "التجربة كانت ثرية، وعلى الصعيد الشخصي تعرفت على أمور لم أكن أعرفها من قبل عن بلدي، واكتشفت بأن مخاتير المنطقة قاموا بالتخلي عن البلدة سريعا وهربوا منها ليبقى باقي أبناء البلد متمسكا بالأرض وليوفروا لنا الأرض والمسكن".

وذكرت الشابة سلام محسن أنها "كانت من أجمل التجارب التي خضتها، وأنا ابنة القرية الشقيقة إبطن، أفتخر وأعتز بأنني شاركت بها".

واعتبرت يمنى خالدي أن "التجربة كانت جميلة وممتعة مع مجموعة مليئة بالطاقة، إذ تعرفنا على أمور لم نكن نعرفها عن قريتنا".

أما آية خالدي، فقالت إن "هذه التجربة زودتنا بكثير من المعلومات عن التصوير وآلياته، إلى جانب تعرفنا على كثير من القصص التي كنا نجهلها عن بلدتنا في ظل ما عاناه الأجداد والأهل حتى وصلنا إلى هنا".

 

التعليقات