حملة لمناهضة العنصرية ضد المُحجبات في البلاد

ضمن مناهضته للعنصرية في المجتمع الإسرائيلي، أطلق "مركز ضحايا العنصرية"، مؤخرًا، حملة استهدفت الشارع الإسرائيلي مطالبةً إياه باتخاذ موقف حيال مظاهر العنصرية تجاه النساء العربيات المُحجبات.

حملة لمناهضة العنصرية ضد المُحجبات في البلاد

ضمن مناهضته للعنصرية في المجتمع الإسرائيلي، أطلق "مركز ضحايا العنصرية"، مؤخرًا، حملة استهدفت الشارع الإسرائيلي مطالبةً إياه باتخاذ موقف حيال مظاهر العنصرية تجاه النساء العربيات المُحجبات.

واختار المركز، الذي ينشط سنويًا على نشر حملات توعية للجمهور الواسع، تسليط الضوء على العنصرية تجاه النساء العربيات المحجبات بعد أن ازدادت الظاهرة، مؤخرًا.

وتطرقت الحملة، التي بثت على قناة 13، إلى العنصرية والتمييز تجاه المحجبات في العمل وفي أماكن الترفيه وفي الحيّز العام عامةً، إذ يتم تفتيش المرأة المحجبة أكثر، فيما احتمالات قبولها للعمل أقل.

وقال المركز إنه "شارك في الحملة 4 نساء عربيات ناشطات أثبتن جدارة أكاديمية ومهنية وهن؛ عناق مواسي، مطوّرة للصحة بالمجتمع العربي، عالية زعبي - طالبة حقوق وباحثة علوم نسوية وجندرية، شفاء غزالين- طالبة لقب ثان في الاستشارة الوراثية وبحوث الدماغ والأعصاب في الجامعة العبرية- القدس، ورونزا نجار- مهندسة كيمياء في شركة إنتل".

وخُتمت الحملة بالطلب إلى النساء المُحجبات، أو أي شاهد/ة على مظاهر عنصرية تجاه امرأة مُحجبة، بالتوجه إلى المركز وتقديم شكوى إذ يعمل المركز على تقديم مساندة قضائية ونفسيّة للمتضررات.

وفي تعقيب له، قال مدير مشارك في المركز، تساحي مزومان، إن "مركز مناهضة العنصرية ينشط سنويًا في إطلاق حملات جماهيرية، تستهدف بالأساس الجمهور الواسع وتدعيه عدم اتخاذ موقف 'الصامت' حيال مظاهر العنصرية. سبق وأنّ أصدر المركز في العام المنصرم حملة مناهضة للعنصرية والتصنيف في برك السباحة، وهذا العام اختار الممارسات العنصرية ضد المحجبات. نقدم في المركز خدمات قضائية للمتضررين ونقوم بملاحقة العنصريين قضائيًا، في محاولة للتوضيح لهم أنّ هناك ثمنا للممارسات العنصرية".

وقالت مديرة مشاركة في المركز، المحامية لنا ورور، إن "الحملة التي أطلقها مركز مناهضة العنصرية تهدف إلى توعية المجتمع الإسرائيلي وحثه على مناهضة العنصرية ضد النساء العربيات المحجبات، وهي واجب على كل من يدعم حقوق الإنسان وحرية الدين والعقيدة ومن أساسيات أي مجتمع متحضر".

وقالت المشاركة، عناق مواسي، إن "الحق والمطلب الأساسي والشرعي في الحياة هو أن نعيش في أمان. مع توسع رقعة العمل واندماج النساء في التعليم والعمل اتسعت أيضا فرص التعرض للمخاطر والتهديدات بما في ذلك التمييز العنصري. لا شك أنّ هذا الأمر يضيق الخناق على المرأة ويقلل من عزيمتها ويضعف قدرتها على المواجهة".

وختمت بالقول إن "التحدي ليس سهلا، لكن الحياة تخلق مواجهات متوقعة وغير متوقعة. علينا أن نكون جاهزات، أن نكون قوة في المعرفة والإلمام كي نستطع أن نحد من عراقيل الحياة اليومية وننعم بحياة أفضل وأكثر صحة وسلامة".

التعليقات