اللد: البلدية تستفز العرب بعمليات حفر في مواقع أثرية

أثارت أعمال حفر في منطقة خان الحلو الأثرية في المنطقة القديمة في مدينة اللد، اليوم الجمعة، مخاوف أهالي في المدينة، عززتها تساؤلات حول السبب الذي دفع البلدية بالشروع بهذه الحفريات، وتجاهلها الرد على استفسارات المواطنين. 

اللد: البلدية تستفز العرب بعمليات حفر في مواقع أثرية

("عرب 48")

أثارت أعمال حفر في منطقة خان الحلو الأثرية في المنطقة القديمة في مدينة اللد، اليوم الجمعة، مخاوف المواطنين العرب، عززتها تساؤلات حول السبب الذي دفع البلدية بالشروع بهذه الحفريات، وتجاهلها الرد على استفسارات المواطنين.

علما بحساسية منطقة خان الحلو الواقعة وسط البلدة القديمة في مدينة اللد التاريخية، بجوار مسجد وكنيسة أثريين، وتعتبر من أهم المناطق في المدينة لتاريخها القديم والأثارات التي تحتويها.

وطالب ناشطون ومواطنون من مدينة اللد، من البلدية بوقف أعمال الحفريات أولا، ومن ثم الرد على أسئلتهم وتساؤلاتهم حول سبب هذه الحفريات.

ويقول الناشط غسان منير، في حدث لـ"عرب 48"، إن "البلدية تدعي أن أعمال الحفر لمد أنابيب تصريف لمياه الأمطار".

وأوضح منيّر أنه "يمنع منعًا باتًا الحفر في البلدة القديمة لأن هناك طبقات أثرية متعددة، ومن المهم جدا عدم المس بالأرض وتخريب هذه الطبقات بدون استشارة مختصين ومراقبين من قبل أهل البلد ومندوبي الجمهور العرب".

وأشار إلى أن "أعمال الحفر هذه، ومن قبلها حفريات السوق البلدي، هي عمليات تمويه وبمثابة عمليات تخريب وطمس للمعالم التاريخية والحضارية لمدينة اللد العربية والإسلامية والمسيحية".

واعتبر أن هذه "المبادرات ‘التطويرية‘ تأتي بدوافع سياسية تهدف إلى محو الإرث التاريخي للبلد". وكشف أن البلدية عمل على إقامة "موقف سيارات للكلية الغربية للنواة التوراتية وللاستيلاء على منتزه السلام".

وأوضح "هذا المكان فعليا يقوم على أنقاض اللد القديمة"، ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية "عملت بصورة ممنهجة على هدمها فورًا بعد النكبة وخلال تواجد من صمد من أهل البلد، أدخلوهم في معسكر الاعتقال (الجيتو)".

وفي هذا السياق، قال الأخصائي في علم الآثار، الدكتور توفيق دعادلة، وهو من مدينة اللد، في حديث لـ"عرب 48": "في البداية نحن نرفض هذه الحفريات بشكل قاطع، وخاصة في هذه القطعة من المدينة لحساسيتها".

وأكد أن "الهدف واضح من هذه الأعمال التي تعود بين الفينة والأخرى في اللد، وهو محو كل المعالم العربية من المدينة، والتي تدل على الوجود العربي سابقا وحاضرًا".

وختم بالقول: "التنقيب عن الآثار سيكون بطبقة واحدة سطحية، وهذا لا يقدم شيئًا بل إنه يضر هذه المعالم لأنها على عمق أكثر من طبقة، وهم غير معنيين بكشفها. سوف تكون الكثير من التغييرات في هذه المنطقة بعد الأعمال التي تتم، وهذا يجعل هذه المعالم مجرد حجارة محصورة لا قيمة لها".

التعليقات