كورونا: اجتماع طارئ لأصحاب المصالح السياحية بالناصرة

عقد اجتماع طارئ لأصحاب المصالح السياحية في مدينة الناصرة بدعوة من جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، أمس الأربعاء، إثر تداعيات انتشار فيروس كورونا، والانخفاض الحاد في السياحة وتأثيرها على الاقتصاد العربي ومدينة الناصرة كونها مدينة سياحية.

كورونا: اجتماع طارئ لأصحاب المصالح السياحية بالناصرة

من الاجتماع بالناصرة، أمس (عرب 48)

عقد اجتماع طارئ لأصحاب المصالح السياحية في مدينة الناصرة بدعوة من جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، أمس الأربعاء، إثر تداعيات انتشار فيروس كورونا، والانخفاض الحاد في السياحة وتأثيرها على الاقتصاد العربي ومدينة الناصرة كونها مدينة سياحية.

وشارك في الاجتماع الطارئ رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، ورئيس الغرفة التجارية في المجتمع العربي، عامر الصالح، ونائبه عاطف العالم، ومدير عام الغرفة التجارية عارف اشتيوي، ووسيم جرايسي وأحلام عبد الخالق، ممثلون عن شركة "معوف" لدعم المصالح الصغيرة والمتوسطة، وأمجد زعبي رئيس طاقم الموظفين في مكتب العمل بالناصرة، ومحمد هيبي ممثل مكتب الاستشارة والحسابات "ديلويت" في منطقة الشمال، وممثلون عن دور الضيافة، المطاعم، الفنادق وكافة المصالح ذات العلاقة بالسياحة.

افتتح الجلسة رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، وليد عفيفي، عارضا الوضع الخطير الذي وصلت إليه المصالح التجارية النصراوية المتعلقة بالسياحة، التي باتت قريبة جدا من إغلاق أبوابها تماما. وقال إن "حجم إلغاء الحجوزات السياحية وصل لأكثر من 80% في كافة الفنادق ودور الضيافة المختلفة بالناصرة. هذه الحالة تهدد آلاف العمال في قطاع السياحة، من فنادق وبيوت ضيافة ومقاه ومطاعم ومرشدي سياحة ومتاجر التذكاريات".

وأضاف أن "هذه الحالة الخاصة تحتم علينا التحرك السريع من أجل تدارك الوضع الحالي، ومنع تضرر آلاف العمال والمعيلين. نسعى إلى تنظيم كافة المصالح النصراوية لمواجهة المؤسسات الرسمية والمطالبة بحلول للمأزق الكبير الذي وصلت إليه المصالح النصراوية خصوصا والعربية عموما".

وتداول أصحاب الخبرات والمتخصصون الإمكانيات المتاحة لتخفيف حجم الأضرار الاقتصادية المستقبلية، في حال استمرار الأزمة.

ومن جهته، حيا رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في ختام الاجتماع الطارئ، الحاضرات والحاضرين وخصّ بالتحية صاحب المبادرة لعقد هذا اللقاء الهام والحيوي، وليد العفيفي.

وقال بركة إن "هناك ثلاثة أمور لا تدعو إلى التفاؤل ويجب أخذها بعين الاعتبار، وهي أولا عدم وجود مرجعية علمية واضحة حول فيروس كورونا بما في ذلك المدة الزمنية التي سنواجهه. وثانيًا، وجود سياسة تمييز إسرائيلية تجاه المجتمع العربي إذ أن الحقوق التي يكفلها القانون في هذه الحالات تبدو صعبة المنال أمام أصحاب المصالح العربية. وثالثا، أننا نعيش في ظل حكومة انتقالية ملزمة بالعمل وفق ميزانية العام 2019، الأمر الذي لا يسمح قانونيا بتغيير أهداف الميزانية لتلائم مستجدات الكورونا، وإنما يقتصر عملها على استخدام الميزانيات الاحتياطي"ة.

وشدد رئيس المتابعة على "ضرورة تحويل الأزمة إلى فرصة، من خلال إدارة العمل بصورة منظمة مبنية على التخصص في القطاعات المختلفة، أسوة بالاجتماع الذي عقدناه قبل يومين، لبحث الآثار الصحية لكورونا على مجتمعنا".

واقترح فتح صفحة معلومات واستشارات على صفحات التواصل، وإقامة شبكة اتصالات متاحة على مدار الساعة.

وطرح تجار المدينة فحص إمكانية تسهيلات للمصالح التجارية المتعلقة بالسياحة مثل الضرائب المختلفة.

ووعد بركة بطرح هذه النقاط على طاولة النقاش في جلسة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، للمساهمة قدر المستطاع بالتخفيف عن المصالح التجارية المتضررة.

وأعلنت الجمعية، في ختام اللقاء، عن نيتها التوجه إلى كافة الأطر القطرية كلجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية والقائمة المشتركة، للمساهمة بطرح حلول جدية لتخفف العبء الاقتصادي الكبير والمتوقع من استمرار الأزمة وكيفية التعامل مع الوزارات المختلفة.

التعليقات