النقب: تدمير وإبادة محاصيل زراعية في وادي النعم

شرعت الجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى "دائرة اراضي إسرائيل'، صباح اليوم الإثنين، في تدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في قرية وادي النعم في النقب.

النقب: تدمير وإبادة محاصيل زراعية في وادي النعم

(عرب 48)

شرعت الجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل'، صباح اليوم الإثنين، في تدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في قرية وادي النعم في النقب.

وقامت الجرافات تساندها قوات كبيرة من الشرطة على حرث وتدمير مئات الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين في القرية.

وتصدى الأهالي في القرية لمحاولات تدمير المحاصيل الزراعية، ويصرون على البقاء في الأرض ومواصلة زراعتها وحرثها، والصمود بغية إفشال مخططات التهجير والترحيل.

وأبدى السكان في التجمعات السكنية العربية والقرى مسلوبة الاعتراف أن تصعيد السلطات الإسرائيلية من حرث وتدمير آلاف الدونمات للمحاصيل الزراعية قبيل بدء موسم الحصاد.

وتشكل إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها الحميم للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر تتقدم جرافات عملاقة تابعة لما يسمى بدائرة الأراضي لتحدث خرابا ودمارا وإهلاكا وإبادة للمحاصيل الزراعية لتتحول الأرض من خضراء يافعة إلى صفراء قاحلة في مشهد مؤلم يدمي القلب.

والحديث يدور عن إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أرجاء النقب، بحجة أن الأرض التي تم زرعها ليست ملكا لأصحابها حتى وأن ملكوها من الآباء والأجداد منذ عقود طويلة من الزمن، ويبدو المشهد مؤثرا للغاية في نفوس أصحاب الأرض وهم يرون آليات الدمار والخراب تعيث في أرضهم فسادا بعد أن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حصاد زرعهم وتوفير الأعلاف لمواشيهم وما هي إلا سويعات قليلة حتى تبدو حال الأرض جرداء.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

التعليقات