التعليمات والإرشادات الكاملة لشهر رمضان في ظل كورونا

أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مساء الإثنين، بيانًا، تضمن إرشادات ومناشدات للمجتمع العربي في شهر رمضان الكريم في ظل المعطيات الخطيرة لانتشار فيروس كورونا في البلدات العربيّة.

التعليمات والإرشادات الكاملة لشهر رمضان في ظل كورونا

(pixbay) توضيحيّة

أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مساء الإثنين، بيانًا، تضمن إرشادات ومناشدات للمجتمع العربي في شهر رمضان الكريم في ظل المعطيات الخطيرة لانتشار فيروس كورونا في البلدات العربيّة.

وجاء في البيان: "يحلّ علينا شهر رمضان الفضيل بعد أيام، أعاده الله علينا بالصحة والعافية والرشاد، في فتره صعبة يقبع خلالها مجتمعنا تحت وطأة تفشي فيروس كورونا في قرانا ومدننا العربية كما البشرية كلها، الأمر الذي يتطلب ويتوجب علينا أخذ كل الاستعدادات في الأيام القريبة لنحد من خلالها من انتشار هذا الوباء الفتاك".

سوق عكا (أرشيفية "عرب 48")

وأضاف البيان أنه "بتكليف من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وتحت سقف لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وبالتنسيق معها، قامت الهيئة العربية للطوارئ بإعداد ورقة متكاملة تشمل إرشادات وقواعد سلوكية ومناشدات تتعلق بكيفية مواجهة جائحة كورونا في الشهر الفضيل".

وأشار إلى أن "الورقة استندت إلى مشاركة القائمة المشتركة وإدارة جمعية الجليل وإلى الاستعانة بمختصين وخبراء في مجالات الصحة والاقتصاد وغيرها وإلى الاستعانة بعلماء الدين، حيث رأينا مجتمعين بوجوب تحديد خطوات متفق عليها تستند إلى رؤية علمية ومهنية واجتماعية وأخلاقية، وقام الأستاذ أحمد الشيخ مدير جمعية الجليل ومركّز الهيئة العربية للطوارئ بالعمل على جمع وصياغة الورقة بشكلها النهائي".

التوصيات:

هذه التوصيات لإجراءات الطقوس الدينيّة ومناسك العبادة في شهر رمضان وتقييدات الإفطار:

* توجيه المواطنين إلى الالتزام بقرارات المرجعيات والهيئات الدينية (وبما لا يتجاوز المتاح قانونيًا ورسميًا) المتعلقة بدور العبادة والصلاة وبالأخص صلاة الجماعة والجمعة وصلاة التراويح. فإن بقي الحال كما هو عليه الآن من تخوف في انتشار العدوى وبقي المنع من التجمع قائمًا فستكون صلاة التراويح وكذا سائر الفرائض في البيوت.

* تجنيد رجال الدين وأئمة المساجد لهذا الهدف من خلال التشاور معهم واطلاعهم على القرارات القطرية ومن ثم ترويج القرارات داخل البلدات.

(توضيحية)

* الإفطار فقط في إطار مصغر ومع أبناء العائلة المصغرة المتواجدين والمقيمين مع الأسرة والامتناع عن الإفطار الجماعي.

* التوصية بتقديم مصرف الفقراء والمساكين في الزكاة على غيرهم من المصارف الأخرى كما ويوصى بتحرّي المستحقين لها وعدم تأخير الزكاة عن موعد وجوبها ولا بأس بتعجيلها.

أما فيما يخُص المتاجر فإليكم التعليمات:

* الالتزام الدقيق بالتوجيهات الرسمية المتعلقة بفتح وإغلاق المرافق التجارية، وبما لا يتعارض مع ذلك، إتاحة المجال لفتح المحال على مدار أقصى ما يمكن من الساعات وذلك من أجل توزيع الكثافة على ساعات عمل أكثر.

* يُطلب من كل متجر أو محل لبيع الحلويات أن يقوم بتنظيم حركة المبيعات عن طريق تشغيل منظّمين في المدخل والتي تكون مهامهم في إجراء الفحص الحراري للزبائن، مراقبة وتزويد الزبائن بالمواد الواقية مثل تعقيم أو كفوف ومن ثم متابعة وترتيب الأفراد المتواجدين في المتجر في آن واحد.

* زيادة الرقابة على الأسعار من خلال تشكيل لجنة محلية تقوم بمراقبة الأسعار في المحال التجارية خلال الشهر الفضيل وتوصية التّجار بالإرفاق بالناس وعدم استغلال الظروف الحرجة.

* يُطلب من أماكن بيع الألبسة والأحذية والمواد الأخرى المستهلكة خلال الفترة القادمة الحفاظ على عدد الزبائن في المحل بحيث تتماثل مع التعليمات الرسمية بالابتعاد 2 متر على الأقل والحفاظ على توفر المواد الواقية للزبائن.

(عرب 48 أرشيفية)

* يُطلب من المقاهي والمطاعم والأماكن الترفيهية الامتثال للتعليمات الرسمية وتطبيقها ولا يُسمح بفتح المحلات خلال شهر رمضان.

* الاستعانة بخدمات التوصيل إلى البيوت.

رسالة تتعلّق بالتجول داخل البلدة وخارجها

* وجوب التزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة.

* ندعو الحكومة إلى توفير الميزانيات للسلطات المحلية العربية من أجل تشغيل سيارات مراقبة مزودة بمراقبين (ممكن عن طريق شركات حراسة) داخل البلدة مع ساعات بعد الإفطار وحتى ساعات الفجر تعمل على مراقبة المقاهي وتمنع التجمهرات بين الشباب، وتحث الأفراد بالبقاء في البيت لمن يتواجد خارج البيت.

أزمة سير بشارع كفركنا والمشهد والرينة (تصوير "عرب 48" أرشيفية)

* دعوة الأهالي إلى عدم تبادل الزيارات العائلية الاجتماعية والامتناع عن ترتيب الإفطار الجماعي بالمرة.

* الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة فيما يتعلق بتحديد الحركة من وإلى البلدات.

دعوة لإطلاق حملات توعويّة عبر الشبكة

* إطلاق حملات إعلامية على نطاق البلدة بمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات من نساء ورجال، أئمة المساجد وأطباء وعاملين في مجال الصحة بالإضافة لشخصيات اعتبارية تخاطب جمهور المواطنين من خلال توجهات مصورة وأفلام فيها من توجيهات للأسرة في استغلال واستثمار الوقت وتُنشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي المحلية.

* استغلال جميع منابر التواصل الاجتماعي لتبني برنامج يومي صحي حول: رمضان والصحة، الوقاية من كورونا، الأمراض المزمنة والتعامل معها، الغذاء الصحي وغيرها.

* بناء منظومة تطوع تشمل مجموعة متطوعين ومتطوعات لتقديم خدمات أساسية لمجموعات المسنين والمرضى (توصيل حاجيات، نقل لخدمات الصحة)

* تحذير الأهالي من الانزلاق في مستنقعات السوق السوداء.

تشديد المراقبة وإجراء الفحوصات

* متابعة الفحوصات وفق تعليمات وزارة الصحة والإرشادات الصادرة عن اللجنة القطرية للصحة في المجتمع العربي، فعلى جميع الأشخاص الذين تبلغ درجة حرارتهم 38 درجة مئوية أو أكثر ولديهم أعراض في الجهاز التنفسي (السعال أو ضيق التنفس)، أو كانوا على اتصال مباشر مع مريض مؤكد أن يتوجه للفحص فورًا.

* حماية كبار السن وتجنب إيذائهم بواسطة الاختلاط بهم مع الحفاظ على التواصل اليومي معهم وتوفير الحاجيات الضرورية لهم بانتظام.

من مركز فحوصات في دير الأسد والبعنة ("عرب 48")

* توصية وحث المرضى وأصحاب الأعذار بمراجعة طبيب العائلة بخصوص وجوب الصيام والتزام الإرشادات والتوجيهات الطبية والقواعد الفقهية.

* التزام التعليمات حتى نتعدى هذه الأزمة بأخف وأقل ضرر ممكن وعليه نوصي الأهالي بتجنب التّجمعات في كافة الأماكن العامة والاقتصار على اللّقاءات الضرورية مع أخذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية.

وأخيرًا، وجّهت لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، نداءً طالبت فيه "المجتمع بالتواضع وترشيد الاستهلاك في الشهر الفضيل، ويُوصى بعدم الإسراف والاقتصاد في المعيشة. خاصة وأننا جميعًا نواجه أزمة اقتصادية جدية قد تمتدّ آثارها المعيشية والصحية إلى ما بعد المرحلة المقبلة".

التعليقات