فرح يسحب دعوى قضائية ضد ناشطين على خلفية اتهامات بالتحرش

تراجع مدير مركز "مساواة" الحقوقي، جعفر فرح، عن دعوى التشهير التي قدّمها ضد شبان على خلفيّة منشورات ادّعت تورطّه بقضايا تحرّش جنسي، تلتها اتهامات بالعنف والتهديد.

فرح يسحب دعوى قضائية ضد ناشطين على خلفية اتهامات بالتحرش

من تظاهرات طالعات

تراجع مدير مركز "مساواة" الحقوقي، جعفر فرح، عن دعوى التشهير التي قدّمها ضد شبان على خلفيّة منشورات ادّعت تورطّه بقضايا تحرّش جنسي، تلتها اتهامات بالعنف والتهديد.

وبحسب بيان صادر عن حراك "طالعات"، فإنّ فرح سحب الدعوى "دون أي شروط تتعلّق بالقضيّة"، وأضاف البيان أن الشبان رفضوا "بدعم من الناشطات النسويّات والطاقم القانونيّ، رفضًا قاطعًا توجيه أي اعتذار لفرح، كما رفضوا طلبات محاميه بالتعهّد بعدم إثارة موضوعه من جديد".

ورُفعت الدعوى بداية العام الجاري ضدّ مصطفى ريناوي، رازي نابلسي، أنس خطيب، جلال إلياس، جول إلياس ومحرّر صحيفة "المدينة"، الصحافي رشاد عمري.

وبناءً على تراجع فرح، أغلق المحكمة الملفّ المذكور.

وقال بيان "طالعات" إنّ سحب الدعوى هو "تراجع وانكسار لثقافة الإسكات والصمت التي تحصّن المتحرّشين، وتكذّب تجارب النساء في مجتمعنا. وهي إثبات بأن محاولات تخويف الناس من مساندة وتصديق الناجيات من التحرش والتعنيف – فشلت! نأمل أن تكون هذه عبرة لمن يراهنون على طمس أصوات النساء".

وأضاف "انطلقنا في حراك ’طالعات’ من أجل رفع أصوات الفئات المهمّشة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. والانطلاق منها نحو بناء مجتمع عادل وحر وآمن لنسائه وكافة أفراده. في هذا السياق سعينا لمركزة تجارب النساء الناجيات من التحرش في خطابنا وعملنا النسوي من خلال طرح نقاش مجتمعي فلسطيني حول القضية. نحن نعي تمامًا أن هذه المسيرة هي مسيرة شاقة وتراكمية، وهي جزء من نضال فلسطيني شعبي علينا خوضه مجتمعيًا وبالتأكيد ليس من خلال المنظومة الاستعمارية القمعية ومحاكمها التي حاول فرح سحب النقاش لساحتها قبل أن يتراجع".

وانتهى البيان إلى القول "نهايةً، لا بد من التقديم الشكر لكل من ساند النساء الناجيات ورفع أصواتهن رغم محاولات الإسكات، ولكل من وقف مع الشبان المدعى عليهم في هذه القضية، ونخص بالذكر هنا الطاقم القانوني ومن ضمنه فريق المحاميات المتطوعات اللواتي تعاملن مع القضية بمهنية كبيرة والتزام سياسيّ ونسويّ رفيع".

التعليقات