أوضحت مُعطيات تفشي فيروس كورونا في البلاد، أن بلدة دير الأسد، في الشاغور، قد باتت الأولى في البلاد من حيث نسبة الإصابات التي وصلت إلى 145 إصابة، حتّى مساء اليوم، الجمعة، وسجّلت مجد الكروم إصابتين جديدتين، فيما وصل الفيروس إلى فسّوطة، حيثُ سُجّلت الإصابة الأولى.
وكشفت معطيات تفشّي الوباء، أن دير الأسد حلّت الأولى، في نسبة الإصابات، إذ إنّ معدّل تسجيل الإصابات فيها بلغ 1142 إصابة لكلّ 100 ألف نسمة (افتراضية)، فيما بلغ المعدّل القطري 164 لنفس العدد من الأشخاص(100 ألف نسمة)، علمًا بأن مدينة "بني براك" الحريديّة، وسط البلاد، والتي تم الإعلان عنها "منطقة محظورة"، في 3 نيسان/ إبريل الجاري، تأتي الثانية، من حيث نسبة الإصابات.
وأظهرت المعطيات كذلك، أن عدد الأشخاص المفحوصين في دير الأسد، قد بلغ 2506، وهو ما يمثّل 20.15% من عدد السكّان، فيما بلغ عدد المتعافين في البلدة 3 أشخاص.
وفي فسّوطة، أعلن رئيس المجلس المحليّ، إدغار دكور، في بيان؛ "إصابة أحد الأطباء من أهل القرية بالفيروس خلال تأدية عمله في المستشفى"، دون أن يُعلن عن اسم الشاب، أو عن المستشفى الذي يعمل فيه.
وقال دكور في بيانه: "الطاقم الطبي الذي يقوم بعمل مقدس ومهم وله نكرر شكرنا وتقديرنا الكبيرين، هو الأكثر عرضه للإصابة بفيروس كورونا خلال تأدية واجبه. تأكدتُ في اليوم الأخير إصابة أحد الأطباء من أهل القرية بالفيروس خلال تأدية عمله في المستشفى".
وأضاف: "تحدثت هذا الصباح مع الشاب الذي لا يعاني من أية عوارض تُذكر وهو بصحة جيدة تماما ويلتزم الحجر الصحي، هو وكل الذين كانوا بملامسته (على احتكاك وتماس معه) بالفترة الأخيرة، بالشكل الذي يحتم عليهم الحجر الصحي"، مُشيرا إلى أنهم "أبناء عائلته القريبة فقط".
وذكر دكور أن "المجلس المحلي بطاقمه يساند الشاب المذكور وعائلته ويَتمنى له الشفاء القريب والعاجل".
وتابع: "من ناحيتنا سنستمر بالتواصل مع العائلة وتقديم كل ما هو ممكن من أجل عبور الأزمه بخير وسلام، ونؤكد بهذا، أن الشاب وعائلته ملتزمون بالتعليمات التي تُصدرها وزارة الصحة في مثل هذه الحالات".
ودعا دكور "أهالي القرية، إلى الاستمرار بالالتزام الكامل بالتعليمات والتصرف بمسؤولية وبهدوء"، آملا بـأن "تعبر هذه الفترة والجميع بصحة جيدة".
بدوره، أعلن المجلس المحلي في مجد الكروم، في بيان أصدره مساء الجمعة، عن إصابتين جديدتين في القرية، وقال في بيان: "أهالي بلدنا نتوجه لكل من صادف الأخت ريتا زياد حسني سليم، أو جلس معها في الفترة الأخيرة، الدخول فورًا للحجر الصحي والتوجه لطبيب العائلة وإجراء الفحص بأسرع وقت. وكذلك الأمر بالنسبة للشاب ضياء مبدا ذيب".
وذكر المجلس في بيانه أن "الشابة ريتا زياد حسني سليم وبعد أن تلقت نتيجة فحص كورونا، تبيّن أنها حاملة لمرض كورونا (للوباء). كذلك الأمر بالنسبة للشاب ضياء مبدا ذيب وبعد أن تلقى نتيجة الفحص، مساء اليوم الجمعة، تبيّن أنه حامل (للفيروس)".
وأضاف المجلس: "كل من كان على مقربة (منهما) الرجاء دخول الحجر الصحي فوراً. ونطلب منكم ونرجوكم ان تلتزموا بيوتكم، لا مجال للتصرف كوضع طبيعي. ابقوا في منازلكم واتبعوا تعليمات وزارة الصحة وإلا ستكون الخسارة كبيرة والعياذ بالله".
وأوضح المجلس في بيانه أن "غدا السبت، سُتقام محطة فحوصات في ساحة مقبرة الشهداء من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً، يجب الاتصال لـ101، والحصول على ’باركود’ (شيفرة التّعرّف)"، لافتا إلى أن ذلك "أسرع من التوجه مع الهوية ومصادقة طبيب العائلة".
من جانبه، أعلن رئيس بلدية طمرة، سهيل ذياب، في مقطع فيديو، أن وكيلا لشركة "شتراوس"، والذي قد دخل "إلى أغلبية الحوانيت" في المدينة، قد ثبتت إصابته بالفيروس، دون أن يُوضح إذا ما كان الوكيل المُصاب هو من طمرة نفسها، أو من خارجها.
وقال ذياب في المقطع المصور: "أهالي طمرة الأحباء، مرت فترة طويلة بدون إصابات بفيروس كورونا في مدينة طمرة، ولكن اليوم توجد إصابة مؤكدو لوكيل يعمل في شركة ’شتراوس’".
وذكر ذياب أن الوكيل "دخل إلى أغلبية الحوانيت"، مُطالبا أصحاب الحوانيت، بإغلاقها، والخضوع لحجر منزلي، كما طالب ذياب أهالي المدينة بعدم الدخول إلى الحوانيت.
التعليقات