عامل اجتماعي في "تل هشومير": لم يتحرك أحد لأن الضحية عربي

أبرق العامل الاجتماعي، رائد بلعوم، من مدينة الطيبة، اليوم الخميس، رسالة مستعجلة إلى إدارة مستشفى "شيبا تل هشومير" مطالبا بالتحقيق الفوري في حيثيات مقتل الشاب مصطفى يونس على يد قوات أمن المستشفى يوم أمس، الأربعاء.

عامل اجتماعي في

لحظة إطلاق النار على الشاب من مسافة قريبة، أمس

أبرق العامل الاجتماعي، رائد بلعوم، من مدينة الطيبة، اليوم الخميس، رسالة مستعجلة إلى إدارة مستشفى "شيبا تل هشومير" مطالبا بالتحقيق الفوري في حيثيات مقتل الشاب مصطفى يونس على يد قوات أمن المستشفى يوم أمس، الأربعاء.

ويعمل رائد بلعوم عاملا اجتماعيا في مستشفى "شيبا تل هشومير" منذ 12 عاما، وقال في حديث لـ"عرب 48" إنه "يعمل في المستشفى أكثر 900 عربي، من أطباء وممرضين وتقنيين وعمال نظافة".

رائد بلعوم

وأضاف أنه "للأسف الشديد، لم يحرك أحد من العاملين ساكنا. نستطيع بهذا العدد أن نوقف المستشفى على قدميه إذا اتخذنا موقفا رافضا ومستنكرا وموحدا لهذه الجريمة".

وأوضح بلعوم أنه "لا أحد في المستشفى يتحدث عن الجريمة، وكأن شيئا لم يحدث، لا الإدارة ولا رؤساء الأقسام، ولا أي شخص له صلة بالموضوع هنا، الصمت هو سيد الموقف، لأن الضحية عربي. هذا الصمت يعطي شرعية للقتل كل مكان، وبالأخص هنا في المستشفى، والأسوأ من ذلك، أن بعض العاملين في المستشفى يبررون عملية القتل وتصرف قوات الأمن مع الحدث، وهذا يعطي شرعية أخرى لقتل العربي. قطعت كل علاقاتي بحرس المستشفى، هذا موقفا واضحا تجاههم وأتمنى أن يحذو كل زملائي في المستشفى هكذا، كنت على علاقة مع بعض أفراد الأمن كوني أعمل منذ 12 عاما هنا، ولكن هذه رسالة استنكار".

وختم العامل الاجتماعي في المستشفى حديثه بالقول إن "الخوف والعنصرية يولدان هذا الإجرام. ما نشهده في البلاد من اعتداءات على المواطنين العرب من قبل قوات الأمن لا يطاق. يجب أن نشكل ضغطا على المؤسسات المسؤولة، وأولها إدارة المستشفى، في هذا الحدث بشكل خاص كي نوقف مسلسل الدم هذا".

التعليقات