صديق شلباية لـ"عرب ٤٨": مقتله بث الخوف في قلنسوة.. جميعنا عرضة للقتل

شيعت جماهير غفيرة في قلنسوة جثمان ضحية جرمية القتل عبد الرحيم شلباية في جنازة انطلقت من بيته في منطقة مسجد صلاح الدين إلى المسجد للصلاة عليه، ومن ثم إلى مقبرة المغازين، ليوارى جثمانه الثرى.

صديق شلباية لـ

من الجنازة ("عرب ٤٨")

لا تزال مدين قلنسوة تعيش حالة من الغضب والحزن الشديدين بعد جريمة قتل عبد الرحيم شلباية برصاص مجهولين يوم أمس الأحد.

وشيعت جماهير غفيرة جثمان الفقيد شلباية مساء اليوم، الإثنين، إلى مثواه الأخير، حيث انطلقت الجنازة من بيته في منطقة مسجد صلاح الدين إلى المسجد للصلاة عليه، ومن ثم إلى مقبرة المغازين، ليوارى جثمانه الثرى.

وقال صديق المرحوم مجدي سلامة (أبو يحيى) في حديث لـ"عرب 48": "أعرف المرحوم عن قرب، عملنا معا، كما أننا أصدقاء منذ فترة طويلة، عبد الرحيم إنسان طيب، خبر قتله نزل كالصاعقة على كل أهالي قلنسوة، والقاتل بناء على هذه الاعتبارات كأنه قتل جميع أهالي قلنسوة".

ضحية الجريمة في قلنسوة، عبد الرحيم شلباية

وتابع سلامة "إذا قتل إنسان مثل عبد الرحيم فجميعنا معرضون للقتل، يجب عليننا كمجتمع أن نجد حلا بقوانا الذاتية، ولا ننتظر الحكومة والشرطة، لن يساعدنا أحد إذا لم نساعد أنفسنا أولا، قيادات وشيوخ، وإلا فلن ينتهي هذا المسلسل".

وحمل سلامة الشرطة الإسرائيلية المسؤولية عن استشراء العنف في المجتمع العربي، وقال: "الشطرة ليست متقاعسة فقط، بل هي تريد أن نبقى غارقون في مسلسل الدماء هذا، نقتل بعضنا البعض، جريمة عبد الرحيم وقعت في وضح النهار، وأمام مرى ومسمع من الجميع، وحتى الآن لم تتحرك الشرطة".

وتابع: "نحن ومثلنا كثيرون لا نأكل ولا نشرب منذ الجريمة، هذه الجريمة جثمت على صدورنا، لا يوجد كلمات تصف الإجرام هذا، عبد الرحيم لا يستحق هكذا وفاة، لأنه لم يضر أحدًا أبدا، وهو من رواد المساجد ومعروف بسيرته الحسنة".

واستطرد "بعد هذه الجريمة كل شيء بات متوقعا، الخوف الآن يسيطر على الجميع، بعد أن قتل شخص بريء دون علة أو سبب، ماذا تبقى بعد، الإجرام المتفشي مصيبة".

ولفت سلامة إلى مسؤولية الأهل وأهمية التربية للحد من تفشي الجريمة، وقال: "كل إنسان عليه أن يقوم بدوره في المجتمع، أين دور البيت في التربية؟ اليوم وللأسف الشبان يتباهون بالسلاح وهذا ينبع من غياب التربية السليمة، يجب على الأهالي مراقبة أبنائهم، وألا يساندوهم وقت الخطأ".

وختم سلامه حديثه بالقول: "كل الخطوط الحمر انتهكت في مجتمعنا، لم يتبق شيئا، نسأل الله أن تكون هذه الجريمة هي الأخيرة في مجتمعنا".

ووقعت جريمة القتل التي راح ضحيتها شلباية (60 عاما)، مساء أمس الأحد، في ساعات ما قبل الإفطار، إذ أصيب شلباية في خمسة أعيرة نارية أطلقها مجهولون، خلال تواجده في سيارته عند مدخل منزله، وأصيب في منطقة البطن والقدمين.

ونقل شلباية وهو بحالة وصفت بالمتوسطة إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا، إلا أن حالته الصحية تدهورت بعد ساعة من الإصابة، لتعلن وفاته متأثرا بجروحه.

التعليقات