استعادت بلدية الناصرة، أرض "شبرينتساك" التي صادرتها السلطات الإسرائيلية في سنوات الستينات، وضمتها آنذاك إلى نفوذ نتسيرت عيليت في حينه (نوف هجليل اليوم)، إلى نفوذ المدينة.
وبلغت مساحة الأرض نحو 115 دونما، إذ أقيم عليها فندق "غاردينيا"، وفي محيطه مساحة واسعة من الأحراش.
وعقد رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، مؤتمرا صحافيا اليوم، الجمعة، في قاعة دار البلدية، بمشاركة طاقم المحامين الذين عملوا على مدار 6 سنوات على استرجاع الأرض التي هي عبارة عن جزيرة تقع في قلب المدينة، لكنها تتبع تنظيميا إلى نفوذ بلدية "نوف هجليل".
وتحدث سلام في المؤتمر الصحافي، قائلا إن "جلسات عقدت بهذا الشأن مع رئيس بلدية "نوف هجليل" الحالي والسابق، إذ طرح موضوع مقايضة الأرض أو استبدال أراضي بين المدينتين لكن رئيس البلدية الحالي، رونين بلوط، طلب ما يعادل نصف أراضي الناصرة مقابل استرجاع منطقة "شبرينتساك"، من بينها فندق "رمادا" ومجمع "بيغ فاشن" وعمارة بيت المحامين".
وأضاف أن "مطلب رئيس بلدية "نوف هجليل" هذا تسبب بخلاف وقطيعة بين الطرفين ووقف كل أنواع المفاوضات والاتصالات ومواصلة الإجراءات في المحاكم إلى حين صدور القرار بالأمس وإعادة المنطقة إلى نفوذ الناصرة دون أي قيد أو شرط، كما دون تخلي بلدية الناصرة عن شبر واحد من أراضيها".
ووصف المحاميان اللذان واكبا القضية رفقة بلدية الناصرة استرجاع الأرض، بالقول إنها "سابقة جرى من خلالها إحقاق الحق وليس تحقيق فوز أو إنجاز، علمًا أن الأرض تقع داخل مسطح مدينة الناصرة، وأن التبرير الوحيد لتبعيتها لمدينة "نوف هجليل" هو أن بجانبها معسكر للجيش وأن المناطق الحساسة من الناحية الأمنية يجب أن تكون تحت سيطرة يهودية".
وأشارا إلى أن "الخطوة القادمة سيتم خلالها استرجاع منطقة معسكر الجيش بعد إخلاءه إلى نفوذ الناصرة، وكذلك المنطقة الصناعية "تسيبوريت" القريبة من بلدة المشهد، والتي تتبع أيضًا إلى "نوف هجليل" وستطالب مدينة الناصرة بحصتها من هذه المنطقة الصناعية".
وذكر مهندس بلدية الناصرة، أحمد جبارين، في المؤتمر أن "القضية كانت مميزة وربما أولى من نوعها في البلاد، وما أعطانا القوة والصلابة والقناعة هو أننا أصحاب حق وأن الحق لا بد أن يعود لأصحابه، وبدوره قام مكتب المحامين بتقديم طلبات أخرى من أجل إعادة منطقة المباني الحكومية "كريات رابين" والمنطقة الصناعية "تسيبوريت" إلى نفوذ الناصرة".
اقرأ/ي أيضًا | لماذا تريد الكنيسة اللاتينية بيع أراضٍ في الناصرة؟ ولِمَن؟
التعليقات