عقد مجلس محلي جديدة المكر ولجنة طنطور الشعبية، اجتماعا تشاوريا بخصوص مشروع تحلية مياه البحر المترتبة عنه آثار سلبية ومخاطر تستهدف مصادرة أراض بملكية خاصة لمواطنين من البلدة والمنطقة.
وشارك في الاجتماع لفيف من أصحاب الأراضي المتضررين، رئيس مجلس محلي جديدة المكر، المهندس سهيل ملحم، المحامي توفيق جبارين ومهندس المجلس المحلي، أدهم حمود.
وتطرق ملحم خلال حديثه في الاجتماع إلى حيثيات المشروع، بالقول إن "كافة الأراضي المستهدفة في هذا المشروع، غير خاضعة للسلطة المحلية في جديدة المكر، لهذا السبب جرى استثناء المجلس المحلي من خلال حجب المعلومات أو الخرائط أو أي استشارة ذات صلة".
وأكد "بالرغم من هذا الوضع لن نترك أهل بلدنا وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة لوحدهم، وسنمضي معا حتى النهاية".
وقدم مهندس المجلس المحلي، شرحا عن خارطة المشروع وسير الأنابيب الضخمة، إلى جانب كيفية عبورها في الأراضي، مستعرضا أرقام القسائم وعدد الدونمات المسلوبة في كل مقطع وآخر.
وأعرب المحامي، توفيق جبارين، عن استغرابه واستهجانه من عدم مراقبة السلطات المحلية وتنبهها لمثل هذا الخطر الداهم والناجم من هذه المشاريع الحكومية التي تستهدف الأراضي العربية.
واعتبر "نحن متأخرون جدا، فقد أقر المخطط بشكل نهائي، وما علينا سوى تقديم الاعتراضات الشخصية وأن نكون موحدين".
ورأى جبارين "العمل يجب أن يمر بعدة مراحل، لذلك علينا الإسراع واستغلال هذه الفرصة الحرجة، إذ أن التخطيط التفصيلي لم يتم بعد، وهنا لدينا إمكانية للمناورة وتصحيح الوضع قدر الإمكان".
وختم بالقول "جرت العادة أن تقوم شركة "مكوروت" بشراء حقوق استخدام الأرض لوضع الأنابيب بدون تغيير ملكية الأرض، إنما في هذا المشروع الوضع مختلف، إذ سيتم مصادرة الأرض من خلال دفع المستحقات المالية عنها، وفي نفس الوقت يستمر صاحب الأرض باستخدامها، وهذا أمر جديد يجب التنبه له وعدم إغفاله بتاتا".
هذا، وفي ختام الاجتماع قام الحضور بطرح الأسئلة والاستفسارات المترتبة عن المشروع. وفيما بعد جرى انتداب لجنة من أصحاب الأراضي لمتابعة المستجدات الحاصلة.
اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: استرجاع أرض "شبرينتساك" المُصادرة إلى نفوذ المدينة
التعليقات