الناصرة: إصابات بكورونا قد تمنع استمرار التعليم

أثار الكشف عن إصابات بفيروس كورونا في أوساط طلاب ومعلمين في عدد من مدارس الناصرة حالة من البلبلة لدى الطلاب وأهاليهم، ما طرح العديد من الأسئلة التي قد تضع علامة سؤال كبيرة حول مصير استمرار التعليم في هذه المدارس.

الناصرة: إصابات بكورونا قد تمنع استمرار التعليم

من افتتاح السنة الدراسية في الناصرة (عرب 48)

أثار الكشف عن إصابات بفيروس كورونا في أوساط طلاب ومعلمين في عدد من مدارس الناصرة حالة من البلبلة لدى الطلاب وأهاليهم، ما طرح العديد من الأسئلة التي قد تضع علامة سؤال كبيرة حول مصير استمرار التعليم في هذه المدارس، ولا سيما بين الطلاب الذين طُلب منهم أن يدخلوا إلى حجر منزلي، ولديهم أخوة يتعلمون في مدارس أخرى.

وقالت معلمة من إحدى المدارس الابتدائية في الناصرة لـ"عرب 48" إنها تلقت اتصالا في ساعات الليل المتأخرة من يوم أمسِ، من أم لطالب في الصف الرابع، طُلب من شقيقه الذي يتعلم في الصف السابع في مدرسة أخرى أن يدخل الحجر الصحي، وسألت هل عليها أن ترسل بقية أبنائها إلى مدارسهم؟ وقالت المعلمة إنه لم يكن لديها جواب وطلبت منها أن تستشير الطبيب.

وأعقب الكشف عن إصابات بكورونا في مدارس الناصرة إقبال أعداد كبيرة من الأهالي على محطات الفحص في المدينة، إذ وصل إلى محطة الفحص في مستشفى الناصرة الإنجليزي، يوم أمس السبت، أكثر من 135 حالة لإجراء فحص فيروس كورونا، وذلك نظرا لما وصفته الناطقة بلسان مستشفى الناصرة بأنه "وضع مقلق جدا في الأيّام الأخيرة في الناصرة والمنطقة، بعد إدراج مدينة الناصرة ضمن البلدات الحمراء حَسَبَ خُطَّة ’رمزور’ وازدياد الإصابات بالفيروس بشكل جدي في الناصرة".

وأضافت أن "هذه الأعداد غير مسبوقة وتشير إلى ارتفاع حاد في عدد الأشخاص الذين كانوا بتواصل مع مرضى كورونا مؤكّدين، وجرى في هذه الفحوص الكشف عن عشرات الإصابات الجديدة في المدينة، إذ تراوحت نسبة الذين حصلوا على نتائج إيجابية (أي تؤكد وجود المرض) ما بين 20-30% من عدد المفحوصين وهي ثلاثة أضعاف النّسبة في الدّولة".

وأكدت الناطقة بلسان المستشفى أن "وجود خيمة الفحص التي أقامها مستشفى النّاصرة، مكّن سكان المدينة والقرى المجاورة من إجراء الفحص بشكل فوري دون الحاجة للانتظار، وهذا من شأنه أن يقطع سلسلة تناقل العدوى بشكل فوري.

وناشدت إدارة المستشفى كافة الأهالي بأخذ هذه التطوّرات والأعداد الكبيرة على محمل الجدّ والالتزام بتعليمات وزارة الصحّة بحذافيرها لمنع ازدياد كبير محتمل لأعداد المرضى في المنطقة.

بلدية الناصرة تناشد باتباع التعليمات وأخذ الحيطة والحذر

ومن جانبها، أصدرت بلدية الناصرة، صباح اليوم الأحد، بيانا قالت فيه إنه "بعد وصول نتائج فحوص كورونا إلى بلدية الناصرة وبتوجيه من رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، باشر ممثل دائرة التربية والتعليم وضابط الأمن والأمان في البلدية باتصالات هاتفيّة مع أهالي الطلاب ومدراء المدارس، وتمّ إبلاغ كل مدير عن كل حالة إصابة بين طلابه ومعلميه. وبعد هذه الاتصالات، أبلغت بلدية الناصرة وزارة التربية والتعليم، وبشكلٍ فوريّ، وعُقد اجتماع مع المسؤولين في الوزارة عبر برنامَج زووم".

رئيس بلدية الناصرة، علي سلام

وأكدت البلدية أنه "إلى جانب ذلك، تم التواصل مع أهالي الطلاب والمدراء بدورهم أبلغوا كل من كان باتصال مباشر مع كل طالب أو معلم مصاب، وطلب منهم الدخول الطوعي إلى الحجر الصحي والاستمرار باتباع التعليمات الوقائيّة واتخاذ الاحتياطات اللّازمة، وطالبوهم بالتواصل مع طبيب العائلة في حال حدوث أي طارئ حتى انتهاء تحقيقات وزارة الصحة وصدور تعليمات إضافيّة من قِبل الجهات المختصة. حتى هذه اللحظة، أغلق صف بستان واحد وتوجيه كل الطلاب وذويهم لفحص مستعجل في مستشفى الناصرة (الإنجليزي) بمتابعة مباشرة من قبل البلدية. وتم إدخال طلاب خمسة صفوف مختلفة من عدة مدارس للحجر الصحي، وذلك حسب تعليمات وزارة الصحة التي توصي بأن يدخل للحجر الصحي فقط من اتصل مباشر بأي مصاب".

وأوصت البلدية أهل المدينة باتباع التعليمات وأخذ الحيطة والحذر. وأشارت إلى دورية تابعة للبلدية تطوف منذ ساعات الصباح أحياء المدينة، وناشدت الجَمهور الالتزام بالتعليمات.

وعلى صعيد متصل، شهدت الناصرة حالة ترقب لقرار وزارة الصحة والمجلس المصغر لشؤون كورونا حول التقييدات وربما الإغلاق الجزئي الذي سيفرض على المدينة بدءا من يوم غد الاثنين.

التعليقات