قالت جمعية "سنبدأ" في الناصرة إنه جرى محو جدارية النكبة للمرة التاسعة، مؤكدة أنه "على الرغْم من كل الظروف التي نمر بها سنعيد رسم الجدارية، وأنها تدرس الإمكانات القضائية لمقاضاة بلدية الناصرة".
وجاء في بيان أصدرته الجمعية، أمسِ الخميس، أنه "في هذه الأيام العصيبة التي تمر على مدينتنا، مجتمعنا والبلاد عموما، وانشغال الناس بوباء كورونا والأضرار الناجمة عن الوباء سواء كانت صحية، اقتصادية أو تعليمية، وعلى الرغم من أن مدينة الناصرة تقبع تحت إغلاق جزئي نتيجة كونها مدينة حمراء، قامت بلدية الناصرة بمحو جدارية النكبة، التي رسمتها جمعية سنبدأ على أسوار المبنى الذي استأجرته وتعود ملكيته لمجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية، للمرة التاسعة على التوالي".
واستنكرت جمعية "سنبدأ" بشدة "هذا العمل المخزي التي قامت به بلدية الناصرة، التي فضلت إرسال عمالها لمحو الجدارية بدل القيام بواجباتها نحو الأزمة التي تعيشها المدينة التي تتطلب تكثيف الجهود بين أبناء البلد الواحد لتخطي هذه الأزمة سريعا وإعادة الحياة العادية إلى المدينة، بلدية الناصرة فضّلت محو الجدارية وخلق حالة من البلبلة بين المؤسسات الفاعلة في المدينة وفي صفوف المواطنين، بدل دعوتهم لاجتماع لتدارس كيفية الخروج من الأزمة ودور كل مؤسسة في ذلك".
وأوضحت الجمعية أنه "اعتادت أن تقوم بلدية الناصرة بمحو الجدارية في كل مرة تقوم شخصية رسمية بزيارة المدينة وهنا يسأل السؤال من ستكون هذه الشخصية هذه المرة، ولماذا يزعجهم وجود الجدارية التي تشرح نكبة شعبنا عام 1948، هل جدارية نكبة شعبنا تحرجهم إلى هذا الحد؟!".
ودعت الجمعية كل الأطر النصراوية الشعبية والحزبية إلى "استنكار هذا العمل الجبان"، كما دعتهم إلى "المساهمة بإعادة رسم الجدارية بأسرع وقت ممكن، وتحويل موعد إعادة رسم الجدارية إلى صرخة موحدة ضد هذا التصرف الشائن (حَسَبَ تعليمات وزارة الصحة)".
وأشارت جمعية "سنبدأ" إلى أنها تفحص وتدرس "الإمكانات القضائية الممكنة لمقاضاة بلدية الناصرة ومتخذي القرارات فيها، التي بمحوها للجدارية اعتدت على مبنى خاص وأيضا على إحدى حريات التعبير عن الرأي الذي يضمنه القانون".
وختمت الجمعية بالقول إنه "نلتزم أمام أبناء المدينة وشعبنا بإعادة رسم جدارية النكبة والمحافظة عليها ولو تم محوها آلاف المرات".
اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: اتهام البلدية بمحو جدارية النكبة تملقا للحكومة
هذا، وحاولنا الحصول على تعقيب بلدية الناصرة، لكن دون جدوى، وسننشره فور وصوله في "عرب 48".
التعليقات