الموت يغيّب الشاعر حنا إبراهيم

غيّب الموت الشاعر ورئيس مجلس البعنة المحلي سابقا، حنا إبراهيم إلياس، عن عمر ناهز 93 عاما إثر معاناته المرض في مستشفى صفد، بعد ظهر اليوم الخميس.

الموت يغيّب الشاعر حنا إبراهيم

الشاعر حنا إبراهيم

غيّب الموت الشاعر ورئيس مجلس البعنة المحلي سابقا، حنا إبراهيم إلياس، عن عمر ناهز 93 عاما إثر معاناته المرض في مستشفى صفد، بعد ظهر اليوم الخميس.

وقال نجل الفقيد، د. إبراهيم حنا إلياس، لـ"عرب 48" إن "البعنة تودع علما من أعلامها، فقد خسرنا والدي الشاعر والكاتب والأديب الفلسطيني عن عمر ناهز 93 عاما قضاها في خدمة شعبه وأهله".

وسيشيع جثمان الفقيد غدا في مسقط رأسه، البعنة.

حنا إبراهيم في سطور

الأديبُ والشاعر الوطني الكبير المناضل حنا إبراهيم إلياس من سكان قرية البعنة الجليليَّة. يعدّ من أوائل الشعراء والكتاب الفلسطينيِّين المحليِّين المبدعين وقف في طليعة شعراء المقاومة الذين كتبوا الشعر الوطني السياسي والحماسي الملتهب بعد عام النكبة 1948 مُندِّدين بسياسة السلطة وجبروتها وظلمها للأقلية العربيَّة في الداخل.

ناضلَ بالقول والفعل من أجل قضايا شعبه الفلسطيني وعانى كثيرا وواجهته الصعوبات والعراقيل والملاحقات من قبل السلطة بسبب مواقفه الوطنيَّة الشريفة في سنوات الخمسينيّات والستّينيَّات. سدُّوا أمامَه أبواب الرزق والعمل وفرضت عليه الإقامة الجبريَّة مدّة طويلة حتى بعد انتهاء الحكم العسكري البغيض في أواسط الستينيَّات، وقد صمدَ وظلَّ منتصبَ القامةِ مرفوعَ الرأس شامخا كالطود لا يأبهُ الرياح والعواصف.

يعدّ الشاعرُ حنا إبراهيم مدرسة مُثلى في الكفاح والنضال والوطنيَّة منها تتعلّمُ الأجيال الواعدة على مدى الأيام والدهور. وهو من روَّاد القصَّة والرواية على الصعيد المحلي، ورواياته وقصصه مستواها يضاهي مستوى الروايات والقصص العالميَّة للكتاب الكبار العالميِّين، وفيها نلمسُ الجانب الإنساني والأممي أولا وبعدها الجانب الوطني والبعد السياسي.

التعليقات