السقوط عن علو الأكثر انتشارا لإصابات الأولاد بموسم الزيتون

مع بداية موسم قطع الزيتون في البلاد، يقصد عشرات المزارعين والعائلات العربية أشجار الزيتون من أجل حصد وفرها؛ وسيستمر الموسم عدة أسابيع حيث سيشارك كافة أفراد العائلة كبارا وصغارا في عملية القطف؛ ويعتبر موسم الزيتون من أجمل المواسم

السقوط عن علو الأكثر انتشارا لإصابات الأولاد بموسم الزيتون

توضيحية (أ ب)

مع بداية موسم قطع الزيتون في البلاد، يقصد عشرات المزارعين والعائلات العربية أشجار الزيتون من أجل حصد وفرها؛ وسيستمر الموسم عدة أسابيع حيث سيشارك كافة أفراد العائلة كبارا وصغارا في عملية القطف؛ ويعتبر موسم الزيتون من أجمل المواسم التي تعيشها العائلات العربية في أحضان الطبيعة لتجتمع وتشارك معا في عملية القطف.

ورغم الأجواء المميزة لهذا الموسم الذي يتوق إليه الجميع، إلا أنه يجمع أيضًا مخاطر عديدة قد تعرض حياة الأطفال وصغار السن الذين يشاركون في عملية القطف للخطر، خصوصًا وأننا نتحدث عن أيام حارة ما زالت خلالها درجات الحرارة مرتفعة وأشعة الشمس قد تكون حارقة أحيانا.

وبينت معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد التي جرى رصدها بين السنوات 2015-2019، أن موسم الزيتون الذي يمتد عادة بين 15 أيلول/سبتمبر ولغاية 30 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، يشهد إصابات أطفال وأولاد من جيل الولادة حتى 17 عاما، خلال عملية القطف التي عادة ما يرافق الأولاد والأطفال أهاليهم لمشاركتهم في هذا الموسم.

ويستدل من المعطيات، أن المسبب الريسي لإصابات الأولاد حتى جيل 17 عاما خلال الموسم السنوي لقطف الزيتون هو السقوط عن علو بنسبة 35% من مجمل حالات الإصابة، علمًا أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة خلال موسم قطف الزيتون هم فئة الأطفال من جيل الولادة حتى 4 سنوات بنسبة تعادل 30%، ونسبة مشابهة أيضًا كانت من نصيب فئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-14 عاما، ومن ثم فئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 حتى 17 عاما بنسبة 24%.

وناشدت "بطيرم" الأهالي التنبه للمخاطر التي تهدد حياة أبنائهم، ووجهت عدة نصائح من ضمنها اختيار مكان ملائم وآمن للأولاد من ناحية الصعوبة الجغرافية وطول المسار، أن تكون عملية قطف الزيتون في ساعات الصباح وإنهاءها قبل حلول الظلام، عدم تسلق الصخور والاقتراب منها، التزام الأطفال بالجلوس وعدم الأكل خلال اللعب خوفا من الاختناق، الاهتمام بمراقبة الأطفال والتأكد من عدم إدخال أو ابتلاع حبات الزيتون منعا للاختناق، الانتباه للزواحف التي لا زالت نشطة في هذه الأيام الحارة، الانتباه عند إشعال الموقدة أو النار وإبعاد الأطفال عنها وإخمادها بعد الانتهاء من استعمالها، التنبه من عدم تسلق الأولاد والأطفال أشجار الزيتون خشية سقوطهم وإصابتهم، عدم التعرض لأشعة الشمس المتواصلة وارتداء القبعة وشرب المياه والملابس الطويلة".

التعليقات