اللجنة الشعبية في سخنين: غُرّر بأبناء بلدنا في "شراء الأراضي"

ناقشت اللجنة الشعبية في مدينة سخنين، مساء أمسِ الخميس، خلال اجتماعها الذي عقدته في قاعة بلدية سخنين، قضية الأراضي التي قُدّمت من قبل ما تُسمى "سلطة أراضي إسرائيل" (المنهال) إلى المحكمة المركزية في حيفا، التي بموجبها أصدر قرار احترازي بمنع إجراء أي تغيير في ملكية الأراضي التي تم "شراؤها" من قبل أهالي سخنين.

وصرحت اللجنة أنه "في القضية المذكورة يدّعي المنهال أن جميع المستندات التي تم تقديمها إلى المالية بخصوص تلك المعاملات مزورة ولا علاقة للمنهال بها. للأسف الشديد جدا، على الرغْم من كل التحذيرات والبيانات التي صدرت عن اللجنة الشعبية، أئمة المساجد وخطب الجمعة، الحراك الشبابي والبلدية (سابقا ولاحقا) وأفراد من أبناء بلدنا في السنوات الأخيرة وفيها البيان الصادر عن (المنهال) قبل حوالي السنة على أن هذه الصفقة (جميع المعاملات) باعتبارها وهمية وغير قانونية إلا أن التهافت من قبل أشخاص من بلدنا على هؤلاء السماسرة لشراء الأراضي لم تلق آذان مُصغية أو استجابة".
وأكدت اللجنة الشعبية أنه بناءً عن المعلومات المتوفرة لديها أنه "تم التغرير بأبناء بلدنا لشراء الأراضي ومن أجل إقناعهم بذلك تم تزوير مستندات للمنهال، وهذا الأمر أيضا بمنزلة غِشّ وخداع. قلوبنا مع أبناء بلدنا الذين اشتروا الأراضي (قسم منهم لحاجة ضرورية والآخر للاستثمار والربح)، لكن الحذر كان واجبا على الجميع".
كما أكدت اللجنة الشعبية أن "هذه الممارسات الدنيئة وغير الأخلاقية من قبل السماسرة على اختلاف أنواعهم ومكانهم (محليا أو خارج البلد) إنما يعملون من أجل الجشع والطمع والمكاسب السريعة ضاربين بعرض الحائط مصالح أهلنا وأبناء هذا البلد ولا سيما الأزواج الشابة للسكن والعيش الكريم. هذا العمل يتنافى دينيا ووطنيا وأخلاقيا مع أهل بلدنا وقِيَمنا".
وختمت اللجنة الشعبية في سخنين بالقول إن "هذه القضية الشائكة والمُركبة بكل تداعياتها يجب أن تكون درسا لنا جميعا من أجل استخلاص العبر، تقوية المناعة والحصانة الداخلية لأهلنا والمحافظة على أملاك سخنين ومستقبل أبنائنا. نحن على استعداد لمساعدة أبناء بلدنا قدر المستطاع ومن أجل ذلك سيتم تشكيل طاقم محامين لمتابعة الموضوع بالتنسيق مع أصحاب الشأن من بلدنا".