استفزازات متواصلة لأهالي العراقيب بالنقب

صرح عدد من أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير، أن وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تُسمى "سلطة تطوير النقب" والمسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، جنوبي البلاد، اقتحمت القرية واستفزت سكانها، صباح اليوم الثلاثاء.

استفزازات متواصلة لأهالي العراقيب بالنقب

العراقيب، صباح اليوم

صرح عدد من أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير، أن وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تُسمى "سلطة تطوير النقب" والمسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، جنوبي البلاد، اقتحمت القرية واستفزت سكانها، صباح اليوم الثلاثاء.

وقال أحد سكان العراقيب، عزيز الطوري، إن "وحدة يوآف الشرطية ومفتش دائرة الأراضي استفزّوا الأهل في العراقيب، صباح اليوم".

وهدمت السلطات خيام ومساكن أهالي قرية العراقيب، للمرة 180 على التوالي، صباح يوم الخميس الماضي.

وجاء هدم خيام القرية، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2020. وهذه هي المرة التاسعة التي هدمت فيها السلطات خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2020 ولغاية اليوم، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في ظل الأجواء العاصفة ورغم جائحة كورونا في البلاد.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم قرية العراقيب منذ العام 2000 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.

وتلاحق السلطات أهالي العراقيب بعدة طرق كان آخرها إدانة وسجن الشيخ صياح الطوري، واعتقال نجليه سيف وعزيز، بالإضافة إلى الناشط سليم الطوري وغيرهم بعدة تهم بذريعة البناء دون ترخيص وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة".

وبالإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي. ويدرك العرب الفلسطينيون في النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء الإسرائيلي بحجة "البناء غير المرخص" هو الإجهاز على دعاوى الملكية أراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب.

ربع مليون عربي في النقب

يقطن نحو ربع مليون عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.

ويُعد المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.

وحسب تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا، لغاية اليوم. ورغم ذلك، فإنه بين 144 بلدة قائمة في النقب، دون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية أي نسبة %15 من البلدات في النقب فقط.

ويظهر الفصل في السكن بشكل شبه تام بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي، إضافة للتمييز في السكن في مسح أوضاع السكن في القرى العربية بكل أشكالها والبلدات والتجمعات اليهودية في النقب.

يذكر أن بلدات عربية شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات عربية بالنقب وغيرها.

التعليقات