رغم دعوات المنع: توما تلقي محاضرة في قلنسوة

ألقت النائبة عن الجبهة في القائمة المشتركة، عايدة توما-سليمان، مساء اليوم الأحد، في مدينة قلنسوة محاضرةً حول العنف ضد النساء على شرف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، رغم دعوات إلى منعها من دخول المدينة.

رغم دعوات المنع: توما تلقي محاضرة في قلنسوة

من الندوة (فيسبوك)

ألقت النائبة عن الجبهة في القائمة المشتركة، عايدة توما-سليمان، مساء اليوم الأحد، في مدينة قلنسوة محاضرةً حول العنف ضد النساء على شرف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، رغم دعوات إلى منعها من دخول المدينة.

وفي وقت سابق الأحد، توجّه مكتب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة إلى بلدية قلنسوة عبّر فيه عن حقّ توما – سليمان بإلقاء المحاضرة، بعدما ذكرت تقارير محليّة أن "رئيس البلدية أوعز بإلغائها، بسبب تصويت النائبة توما على قانون منع العلاجات القسرية للمثليّين".

وعقدت المحاضرة في بيت د. ثابت أبو راس، بعدما كان مقرّرًا سابقًا أن تعقد في مركز جماهيري في المدينة.

وقالت توما – سليمان، في مستهلّ محاضرتها، "كنت في قلنسوة مرات عديدة من قبل ودخلتها من الباب الواسع، مرةً شاركت في مظاهرة ضد هدم البيوت وأخرى التقيت بشبابها الرائعين الذين دعوني لأشاركهم نشاطهم تحت عنوان ’أسبوع ضد العنف’. دخلت قلنسوة والتقيت بنسائها مرات ومرات، قلنسوة كباقي البلدات والمدن العربية، جميعها بلداتي وكل الناس أهلي".

وتابعت توما - سليمان "لو وافقنا جميعًا على كل المسائل والموضوعات لما كان حاجة أصلًا للحوار المتبادل، الاختلاف في المواقف الاجتماعية هو أمر صحي وجزء من تطور مجتمعنا، وبدوري سأبقى أدافع عن الحريات الفكرية بتعدّديتها المختلفة بما يخدم مسيرتنا الوطنية وتقدم مجتمعنا وتطوره وسأستمر في الدفاع عن حقوق شعبي أمام الآخر المحتل. ولكن في اللحظة التي نبدأ بممارسة بطولاتنا على بعضنا سنفشل في مواجهة ومحاربة السلطات التي تضمر لنا شرًّا".

وحول موضوع المحاضرة الرئيس، وهو العنف ضد النساء، قالت توما – سليمان إنّ "معركتنا على عدة مستويات، وتمييز المؤسسة ضد النساء العربيات هو أضعاف الإهمال الذي يواجهه باقي النساء، لهذا واجب علينا الاستمرار في الضغط على المؤسسات من جهة ونبذ هذه الآفة من بيوتنا وبلداتنا في ذات الوقت".

وأكملت توما - سليمان "قضية وفاء عباهرة الأخيرة - التي قتلها طليقها أمام أعين المارة وفي وضح النهار هزّتنا جميعًا - وفاء عباهرة مثل غالبية النساء اللواتي قتلن وكُنَّ معروفات لدى أقسام الرفاه، وفاء مثل 30% من المغدورات اللاتي كن معروفات للشرطة، وفاء لم تجلس في البيت، إنّما طرقت جميع الأبواب، ولكن هذا الجهاز الذي يدار من قبل الحكومة فشل في حمايتها، وأنا اليوم لا أعتبر ذلك مجرد إهمال قاتل من قبل السلطات، إنما سياسة موجهة ضدنا نحن النساء للعربيات".

والأسبوع الأخير، قدّمت توما – سليمان مشروع قانون لإلزام الرجال العنيفين بتلقي العلاج قبل الإفراج عنهم، وإلى الخطوات المستقبلية التي ستقوم باتخاذها برلمانيا في كل ما يتعلق بالعنف ضد النساء.

التعليقات