إضراب في الجولان المحتل ضد "عنفات الرياح" الإسرائيلية

شهد الجولان العربي السوري المحتل منذ صباح اليوم، الأربعاء، إضرابا عاما شمل كافة المرافق الحياتية والمدارس، احتجاجا على بَدْء المشروع الإسرائيلي لنصب عنفات الرياح (طوربينات) لاستغلال طاقة الرياح على أراضي المزارعين، ومنع أصحاب الأراضي من التوجه إلى أراضيهم.

إضراب في الجولان المحتل ضد

أهالي الجولان في أراضيهم الزراعية، اليوم

شهد الجولان العربي السوري المحتل منذ صباح اليوم، الأربعاء، إضرابا عاما شمل كافة المرافق الحياتية والمدارس، احتجاجا على بَدْء المشروع الإسرائيلي لنصب عنفات الرياح (طوربينات) لاستغلال طاقة الرياح على أراضي المزارعين، ومنع أصحاب الأراضي من التوجه إلى أراضيهم.

وأفاد مصدر جولاني أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت، صباح اليوم، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الأهالي الذين انتشروا منذ ساعات الصباح في البساتين، وأنباء أولية عن إصابتين بين الأهالي.

وجاءنا لاحقا أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 8 من الجولانيين في الأراضي الزراعية.

من الجولان، صباح اليوم

المجمع الطبي: 9 إصابات بينها خطيرة

وجاءنا في وقت لاحق أن عدد الإصابات في أحداث اليوم ارتفع إلى 9 بالرصاص المطاطي، بالإضافة إلى عدة إصابات ناتجة عن استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية على الأهالي في مناطق البساتين.

وصرح مدير المجمع الطبي في مجدل شمس، د. ثائر أبو صالح، إن "9 إصابات وصلت إلى المجمع منها حالة خطيرة استدعت تحويلها إلى المستشفى، بينما عولجت الحالات الثماني الأخرى من قبل الأطباء في المجمع".

وأضاف أن "هناك عدة إصابات في الرأس بالإضافة إلى إصابات في الأطراف".

وكانت الهيئة الدينية والاجتماعية قد عقدت اجتماعا في مقام أبي ذر الغفاري بالجولان، أمسِ الثلاثاء، إثر إصرار السلطات الإسرائيلية نصب مراوح عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية ولمنعها من تنفيذ مخططها التوسعي في ممتلكات الأهالي.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية، في اليومين الأخيرين، عددا من المداخل الرئيسة لقرى الجولان، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المناطق التي تعتزم نصب الطوربينات فيها.

واحتشد عدد من الأهالي على الطرقات المودية إلى الأراضي الزراعية في مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، لمنع القوات الإسرائيلية من الوصول إلى أراضيهم.

يذكر أن قيادات الجولان المحتل أعلنت الإضراب كخطوة تصعيدية ضمن الخطوات الاحتجاجية ضد نصب 25 عنفة رياح عملاقة لإنتاج الطاقة، وترى بذلك تهديدا وجوديا لقرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، إذ تستهدف العنفات 3,600 دونم من الأراضي الزراعية التابعة لأهالي هذه القرى.

التعليقات