عُلقت الدراسة في مدرسة الحوار، بمرحلتيها الابتدائية والإعدادية، في قرية فسوطة بمنطقة الجليل شمالي البلاد، اليوم الخميس، إثر تسجيل عدد من الإصابات بعدوى كورونا في القرية حديثا وبدافع منع انتشار ومحاصرة الفيروس.
وصرح مجلس فسوطة المحلي أنه "نظرا لتسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا في البلدة، في الأيام الأخيرة، وبدافع منع انتشار الفيروس ومحاصرته لنحافظ على سلامتكم جميعا، عقدنا مساء أمس وصباح اليوم، جلسة خاصة بمشاركة الجهات ذات العلاقة على مستوى البلدة من ممثلي المجلس المحلي ومدرسة الحوار ولجنة أولياء الأمور والمربيات في روضات الأطفال. استمع المشاركون إلى تقرير مفصل عن عدد الإصابات والحالات النشطة التي وصلت إلى 17، بالإضافة إلى المعطيات حول المتواجدين بالحجر الصحي، وناقشوا عدة اقتراحات لضمان سلامة الطلاب وطاقم التدريس والإمكانات المتاحة في هذه المرحلة".
وأضاف أنه تقرر في نهاية اللقاء "تعليق الدراسة في المدرسة بعد ظهور عوارض على طلاب أو أهال وظهور نتائج إيجابية لبعض الطلاب ما سيلزم عددا من المعلمين بدخول الحجر الصحي، علما أننا ننتظر ظهور نتائج أخرى لطلاب ومعلمين آخرين".
كما تقرر "استمرار التعليم عن بعد وفق المنظمة التي ستبلغون بها من خلال المربين والمربيات في الصفوف. واستمرار الدوام في روضات الأطفال والبساتين كالمعتاد. والاتصال مع قيادة الجبهة الداخلية ونجمة داود الحمراء لتأمين تفعيل محطة لإجراء الفحوص في البلدة والسعي لإجراء أكبر عدد من الفحوص للطلاب والطاقم التدريسي والأهالي عمومًا خلال الأيام القريبة القادمة".
وناشد المجلس المحلي في فسوطة الأهالي بـ"الامتناع عن إرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدرسة في حال ظهرت عليهم أية عوارض، وكذلك بالنسبة للأهالي أنفسهم، ونحثكم على إجراء الفحوص في حال توفر ذلك في البلدة أو في المحطات المنتشرة خارج البلدة".
ودعا الجميع إلى "الالتزام بتعليمات الوقاية في وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والمحافظة على النظافة والامتناع عن أي تجمهر أو تجمع لا سيما المناسبات كأعياد الميلاد وغيرها".
وأكد مجلس فسوطة المحلي أنه "في حالة انعقاد دائم، ونجتمع لتقييم الوضع على ضوء المستجدات ونتائج الفحوص لاتخاذ القرارات المناسبة وفق معادلة تضمن سلامة الطلاب وأهالي القرية جميعا من جهة، والحفاظ على انتظام الدراسة قدر المستطاع من جهة أخرى. إننا على مستوى السلطة المحلية وإدارة المدرسة ولجنة أولياء الأمور نعمل بتنسيق كامل ونتواصل مع كل الجهات ذات العلاقة على المستوى المحلي والمناطقي والقطري من أجل تأمين كلّما هو مطلوب لمنع انتشار الفيروس، ولكن كل هذا لن يأتي بفائدة إلا إذا ضمنا الالتزام والتعاون من قبل الجميع وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية".
"تعليق الدراسة عن قرب ما عدا روضات الأطفال والبساتين"
وأكد أن "موقف السلطة المحلية ولجنة أولياء الأمور واضح وهو تعليق الدراسة عن قرب ما عدا روضات الأطفال والبساتين التي يستمر فيها التعليم بشكل عادي. اتخذنا القرار تماشيا مع ما اطلعنا عليه من معطيات رسمية من وزارة الصحة. موقف وزارة المعارف واللواء يأتي لدوافعهم على المستوى القطري، ولكن حفاظا على سلامة الجميع نطلب الالتزام بقرار السلطة المحلية ولجنة الأهالي لحين إعادة تقييم الموقف، اليوم بعد الظهر، بناء على المعطيات التي ستصل".
اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا
التعليقات