كشفت تحقيقات للشرطة تتعلق بتشغيل شبكة من الكليّات عن "رشى وفساد انتشرا على مدى سنوات في سلطات محليّة في التربية والتعليم"، بحسب ما جاء في بيان، مساء الأحد.
وتشمل التحقيقات توجيه تهم ضد أكثر من ثلاثين مشتبهًا، هم منتخبو جمهور في مجالس محليّة بدوية، وفق التقسيم الإداري للداخلية، منهم رئيسا مجلس طوبا الزنغرية الحالي والسابق وسام فايز عمر وحسين الهيب، ورئيس مجلس الكعبية، رافع حجاجرة، ونائبه، مدين أبو سويد، بالإضافة إلى رئيس مجلس بسمة طبعون، رائد زبيدات، وعضو المجلس، محمد زبيدات ورئيس مجلس الشبلي، منير شلبي ومساعده رأفت مقطرن.
كما شملت الاتهامات رئيس مجلس عرعرة النقب، نايف أبو عرار، ونائبه، علي أبو جياد، ورئيس مجلس الزرازير، أمير مزاريب. بالإضافة إلى المسؤول عن المجتمع البدوي في وزارة التربية والتعليم، د. محمّد الهيب.
كما صادرت الشرطة، وفق البيان، "عشرات الملايين من الشواقل".
وتدور الشبهات حول تعاقد هذه السلطات المحليّة مع شبكة كليّات في مجال التعليم والخدمات لمراحل تعليميّة متنوعةً، بدءًا من الطفولة. ولا تقتصر على التعليم، إنما تشمل خدمات أخرى، مثل النقل.
وانتهى التحقيق السرّي في حزيران/يونيو الماضي، بعدما استمرّ لأشهر، شهدت اعتقال واحتجاز المشتبهين وتفتيش أماكن عديدة.
ووصل عدد المعتقلين إلى 16 مشتبهًا، بينما جمعت مستندات وإفادات من مئات المتورطين، بحسب بيان الشرطة.
وتشتبه الشرطة بتحويل مالك شبكة الكليّات "بانتظام، ولسنوات، بتحويل رشى إلى شخصيات عامة في مختلف المجالس المحلية، إما نقدًا بقيمة ملايين الشواقل، أو باختيار شركاء أو تعيينات وهمية، لضمان استمرار إعداد الميزانية والمشاركة وتشغيل الشبكة في البلدات حيث يتم تحويل المدفوعات إلى الشخصيات العامة".
التعليقات