كشف بحث لـ"جمعية الجليل"- الجمعية العربية القطرية للبحوث، أن 55.6% من الأسَر العربية، أكّدت أنها تضرّرت اقتصاديا بسبب جائحة كورونا، لافتا إلى أن "ضررا اقتصاديا واضحا لحق بقطاعات واسعة" منها.
وأظهرت نتائج البحث الذي أشرف عليه مركز البحوث الاجتماعية التطبيقية "ركاز"، التابع للجمعية، ازدياد "التدهور في الصحة النفسية وفي نسبة حالات الضغط النفسي، والاضطراب، والاكتئاب، والشعور بالوحدة".
وشدّد البحث على أن التدهور في الصحة النفسية، طال بخاصّة؛ "النساء والأشخاص الذين تعطلت أعمالهم، والمرضى المزمنين".
وأظهرت النتائج "الارتفاع والتحسن في مدى الانصياع والتجاوب مع التعليمات الوقائية ما بين الموجة الأولى والثانية للوباء، إذ وصلت إلى نسب مرتفعة تفوق 80% في ما يتعلق باستعمال الكمامة، والتباعد الاجتماعي، والنظافة، وإلى نحو 50% في ما يتعلق بالامتناع عن الزيارات والخروج للتسوّق".
وبحسب البحث، فإن "علاقةً واضحةً تظهر بين مدى اقتناع الجمهور بجدوى وفائدة الالتزام بالتعليمات الوقائية والتي ترتفع وفق الجنس (لدى النساء أكثر من الرجال)، والمستوى التعليمي، ومناطق السكن وبين مدى التزامه بتنفيذ هذه التعليمات فعليا"، كما لفتت الجمعية إلى أن "المسح يشمل المزيد والعديد من المتغيرات والجوانب الأخرى والتي يتم تحليلها إحصائيا نحو إصدار التقرير التفصيلي الواسع قريبا".
وأطلق مركز البحوث عنوان "التعامل مع مرض جائحة الكورونا في المجتمع العربي" على بحثه، موضحا أن مرحلة جمع المعطيات المتعلقة بالبحث وتحليلها؛ "استمرت لمدة 3 أشهر".
وقال المركز إنه "قد شارك في هذا المسح 1533 شخص (841 رجلا و692 امرأة) في جيل 18 فما فوق، بحيث تراوحت أعمار المشاركين بين 18- 90، وبلغ معدّل الأعمار 43.4 سنة".
وأوضح أن "عينة البحث قد شملت مشاركين من كافة المناطق الجغرافية في البلاد تم توزيعهم على النحو التالي: 51.2% من منطقة الشمال، 17% من منطقة حيفا، 15.2% من منطقة المركز و16.6% من منطقة الجنوب".
وأشار إلى أن "اختيار عينة البحث اعتمدت جميع القواعد العلمية لتمثل كافة شرائح المجتمع العربي مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص المميزة للمجتمع العربي من حيث التوزيع الجغرافي والديموغرافي، كما أنه تم جمع المعطيات من خلال مقابلات شخصية هاتفية ومباشرة مع المشاركين في البحث".
التعليقات