القائمتان العربيتان تشكران ناخبيهما وجبارين يطوي صفحة الكنيست

أصدرت القوائم العربية في الكنيست بيانات شركت من خلالها ناخبيها، في حين أصدر النائب د. يوسف جبارين بيانا طوى من خلاله صفحة العمل البرلماني، وذلك بعيد فروغ لجنة الانتخابات المركزية من فرز الأصوات

القائمتان العربيتان تشكران ناخبيهما وجبارين يطوي صفحة الكنيست

الرئيس السابق للجنة حقوق الطفل البرلمانية، د. يوسف جبارين (أرشيفية)

أصدرت القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة بيانين شركت من خلالهما ناخبيها، في حين أصدر النائب د. يوسف جبارين بيانا طوى من خلاله صفحة العمل البرلماني، وذلك بعيد فروغ لجنة الانتخابات المركزية من فرز الأصوات، التي أظهرت انخفاض تمثيل الأحزاب العربية في الكنيست إلى 10 مقاعد في أعقاب انشقاق القائمة الموحدة عن المشتركة، بعد أن كانت التمثيل العربي في الكنيست قد وصل إلى 15 مقعدا في انتخابات الكنيست الـ23 عندما خاضت المشتركة الانتخابات بمركباتها الأربعة.

وأصدرت القائمة المشتركة بيانًا حول الانتخابات البرلمانية، التي جرت هذا الأسبوع استهلته بتقديم الشكر لأكثر من 200 ألف ناخب وناخبة الذين منحوها ثقتهم وصوتوا لها. كما ووجهت تحيّة لكافة كوادر ونشطاء القائمة المشتركة وكافة الأحزاب على ما بذلوه من مجهود خلال فترة الانتخابات.

كما وحذّرت القائمة من أنّ "حصول أحزاب اليمين المتطرف على أغلبية ساحقة في الكنيست، هو دليل على تعميق التوجهات العنصرية والفاشية ما يزيد من حدة التحديات الجسام، التي يواجهها مجتمعنا العربي والقوى الديمقراطية الحقيقية في المرحلة المقبلة، في ظل خطر تشكل حكومة يمينية متطرقة وضيقة تشمل أصحاب فكر فاشي يرى بالعرب في المنطقة خطر إستراتيجي عليه".

وأكدت المشتركة على "أنها ستبقى دومًا ملتزمة بقضايا مجتمعنا العربيّ وتتعامل بمسؤولية كبيرة مع التحدّيات التي يواجهها مجتمعنا في مجالات مكافحة الجريمة وتطوير التعليم وتنمية الاقتصاد وتطوير الخدمات الصحية ومكافحة الفقر وغيرها"، كما أكدت على "الحفاظ على موقف مبدئي ضد الاحتلال وكافة ممارساته اليومية بحق شعبنا".

وأختتم البيان أنه "ستقوم القائمة المشتركة ومركباتها الثلاث بمراجعة عميقة للانتخابات لاستخلاص العبر لتطوير العمل وتفادي الأخطاء وتقوية الأداء وتعزيز التواصل مع الناس، مع الالتزام بالمواقف المبدئية وبالنهج الوطني وبالأداء المهني عالي المستوى".

الموحدة: تحية شكر وإجلال لأبناء مجتمعنا المحافظ

من جانبها، قدمت "القائمة العربية الموحدة" تحية شكر وإجلال وإكبار لجميع أبناء شعبنا ومجتمعنا العربي المحافظ، ولكل الناخبين الذين منحوا ثقتهم للقائمة العربية الموحدة ولنهجها الواقعي المؤثّر والمحافظ، والبالغ عددهم قرابة 170 ألف ناخب وناخبة، ولكل من عمل بإخلاص وتفانٍ وساهم في تحقيق النصر الكبير للموحدة، رجالًا ونساءً، شيبًا وشبابًا، من الجليل والمثلث والنقب الصامد ومدن الساحل والمركز".

وفي بيانها ذكرت القائمة العربية الموحدة أنها " تُعاهِد أبناء وبنات مجتمعنا العربي ما وعدتهم به، بأن تكون مؤثّرة وأن تفعل كل ما بوسعها من أجل تغيير واقعنا العربي وأن تضع مطالب أبناء مجتمعنا الحارقة على طاولة أية حكومة قادمة، وعلى رأسها قضية مكافحة الجريمة والعنف، وقضية الأرض والمسكن، ومشكلة الفقر والتشغيل، وتحسين جودة الحياة والمنظومة الصحية للمواطنين العرب في بلداتنا العربية وتحقيق مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتثبيت وتمكين أهلنا في النقب والاعتراف بالمزيد من القرى غير المعترف بها، وأن تبقى محافظة على ثوابت مجتمعنا".

من جهتها، شكرت الحركة الإسلامية "جميع أبناء شعبنا على ثقتهم الكبيرة بالحركة الإسلامية وبذراعها السياسية القائمة الموحدة"، وذكرت أنها "ستواصل عطاءها ومشاريعها المختلفة من أجل خدمة وتمكين أبناء شعبنا ومجتمعنا العربي على امتداد أيام السنة في شتى المجالات وشتى الميادين".

النائب يوسف جبارين: أشكر اهالينا واجتهدتُ لأكون ابنًا بارًا لشعبي

من جانبه، وجّه أصدر النائب د. يوسف جبارين بيانا قال فيه: "أعيد اليوم أمانة التمثيل البرلماني إلى أهلنا، لكني أواصل حمل أمانة الدفاع عن حقوقنا في كل الساحات التي أنا منها وإليها، ابنًا لشعبي في الساحة والميدان".

وجاء في رسالة جبارين "اجتهدتُ في السنوات الأخيرة لكي أكون ابنًا بارًا لشعبي ومجتمعي، عملتُ بإخلاصٍ من أجل قضايانا الحارقة، سعيتُ للتأثير على واقعنا الحياتي، تابعتُ قضايا التربية والتعليم لطلابنا وقضايا الأرض والمسكن وهدم البيوت، إلى جانب قضايا العنف والجريمة، الأطفال والشبيبة في ضائقة، قضايا العمّال والتشغيل، وغيرها. واصلت الليل بالنهار من أجل خدمة أبناء شعبي والنهوض بمكانتنا الجماعية".

وأضاف أنه "عند انتخابي للكنيست قبل ستة أعوام، وضعت نصب عيني جملة من الأهداف، أبرزها الارتقاء بمكانة التعليم العربي وتعزيز مكانة اللغة العربية، وكذلك تدويل قضايانا وإيصالها للمحافل الدولية. اجتهدتُ كثيرًا من أجل وضع قضايا مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني على جدول الأعمال الدولي والأوروبي وإسماع صرخة المظلومين".

وتابع أنه "أنهي بهذه الأيام ستة اعوام من العمل البرلماني وكلي أملٌ بأن ما نجحت بتحقيقه قد ساهم بدفع قضايانا للأفضل، وأنني ساهمتُ بانتزاع حق آخر من حقوق أهلنا، بتقدم التعليم العربي خطوة أخرى، وبجعل حياة أطفالنا أكثر أمانًا بعد أن أنجزت أنظمة السلامة والأمان في الحضانات".

وشدد على أنه سيواصل "مسيرة العمل والعطاء من أجل انتزاع حقوقنا في وطننا ونحو الحرية لشعبنا"، وشكر "كلّ من خرج للتصويت من أبناء وبنات بلدي الشامخة أم الفحم ووادي عارة، والّذين دعموني بقّوة مرةً تلو المرة، وأشكر كل من ساندنا من أبناء وبنات شعبي في المثلث والجليل والنقب والساحل، وأشكر الثقة الغالية الّتي منحني إياها رفاقي في الجبهة طوال عملي البرلماني، كما وأثمن غاليًا الاتصالات ورسائل الدعم المتواصلة الّتي تصلني. محبة الناس هي أغلى ما املك ولا تقدّر بثمن أو بأي منصب".

التعليقات