الإفراج عن آخر معتقلي مجد الكروم للحبس المنزلي: هكذا اعتدوا علينا

أطلقت المحكمة المركزية في حيفا، الأحد، سراح الشاب حسين سرّية، من بلدة نحف، وهو رابع المعتقلين الذين كانت الشرطة قد اعتقلتهم خلال تظاهرة نظمها الحراك الشبابي في مجد الكروم يوم الجمعة، احتجاجا على الجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

الإفراج عن آخر معتقلي مجد الكروم للحبس المنزلي: هكذا اعتدوا علينا

جميل شحادة

أطلقت المحكمة المركزية في حيفا، الأحد، سراح الشاب حسين سرّية، من بلدة نحف، وهو رابع المعتقلين الذين كانت الشرطة قد اعتقلتهم خلال تظاهرة نظمها الحراك الشبابي في مجد الكروم يوم الجمعة، احتجاجا على الجريمة وتواجد الشرطة في البلدات العربية وتواطؤها مع عصابات الإجرام.

وقال المحامي حسين منّاع لـ"عرب ٤٨" إنّ المحكمة أفرجت عن المعتقل حسين سرّية، إلا أن المدعي العام من قبل الشرطة استأنف إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد قرار الإفراج، لكن المحكمة المركزية ردت استئناف النيابة العامة وعادت وأفرجت عنه بشروط مقيدة.

يذكر أن المحكمة أفرجت مساء السبت عن المعتقلين الآخرين، بشروط مقيّدة.

المحامي حسين مناع
المحامي حسين مناع

وانتقد المحامي مناع بشدّة تصرفات الشرطة تجاه المتظاهرين، قائلا إنّ "الشرطة تصمّ آذانها ولا تستمع لنداءات المتظاهرين بل تستفزهم وتقمعهم من أجل كم أفواههم والتغطية على عجزها في مكافحة الجريمة والعنف". وأضاف منّاع أن "الشبان مرّوا بظروف اعتقال سيّئة ومهينة جدًا، بعدما ادعت الشرطة بأنهم قاموا بتهديد أحد عناصرها".

من جانبه، روى الشاب جميل شحادة لموقع "عرب ٤٨" تفاصيل اعتقاله مع ثلاثة من زملائه خلال التظاهرة، قائلًا "كنت أقف مثل سائر المتظاهرين في مظاهرة قانونية - وفق قانون دولة الاحتلال، الذي صراحة لا أرى بخرقه فعلا ليس أخلاقيا، نضالنا هو ضد الاحتلال وهذا يشمل قوانينه -، وفجأة شاهدنا عناصر من الشرطة والوحدات الخاصة (يسّام) يخرجون من مركز الشرطة جريًا وبطريقة همجية، واعتقلونا دون أدنى سبب. اقتادونا إلى داخل محطة الشرطة بعيدا عن أعين الناس وكاميرات التصوير ليزدادوا وحشية وهمجية".

وتابع شحادة يقول "كان هنالك تفاوت في الاعتداء ودرجة العنف التي استخدمت ضد كل واحد منا، فأنا اعتقلت من قبل عناصر الوحدة الخاصّة، بينما اعتقل زملائي الثلاثة من قبل عناصر شرطة يرتدون القميص الأزرق من العاملين في المحطة، واختاروا الزوايا التي ليس فيها كاميرات تصوير لتنفيذ اعتداءاتهم. وقد شاهدت مجد صغير وهم يشدونه من شعره باتجاه المصعد، وشاهدت ضياء تايه وهم يسحبونه من ذقنه (لحيته) ويقتلعون الشعر منها بشكل همجي وحشي، ناهيك عن التهديدات التي تعكس حجم الحقد علينا، وهذه التهديدات لا تعكس علاقة شرطي ومعتقل، وإنما هدفها إهانتنا وإذلالنا وتخويفنا، لكنها محاولات فاشلة".

وواصل الشاب شحادة بالقول إنّ الضرب الذي شعر به وشاهده، لم يسبق أن شاهد مثيلا له في يوم من الأيام.

وعن وجودهم في المعتقل، قال شحادة "لم يتم إبلاغنا بأننا معتقلون، خلال الساعات الأولى من الاعتقال.. وعلى ما يبدو أنّ الشرطة كانت في هذا الوقت تلفق لنا شبهات وتحاول أن تفتعل رواية، وخلال التحقيق حاولوا بأساليب حقيرة إيقاعنا في الكلام وانتزاع اعترافات منا لأشياء لم نفعلها. وقد استشرنا المحامي قبل التحقيق دون أن تكون هنالك حاجة لهذه الاستشارة، فنحن لم نفعل أي شيء لكي نحتاج لندافع عن أنفسنا، ولا يوجد أي أساس قانوني لاعتقالنا، وهم يعرفون ذلك جيدا، الهدف الوحيد من وراء اعتقالنا هو تخويفنا أولا وجعلنا عبرة للآخرين".

وتابع يقول "نحن لا نخاف من الاعتقالات، وعندما نهتف ضد الشرطة ونقول بإننا لا نهاب الاعتقالات فنحن نقصد ما نقول، ولا نردد مجرد كلمات".

وأخيرًا، قال الشاب جميل شحادة إنّ شروط الإفراج عنهم وتحويلهم إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام والإبعاد عن مجد الكروم لمدة 15 يوما، هي شروط مرفوضة ودون وجه حق، لكن كما يحدث في كل مرة نقبل بها على مضض ونتيجة الضغط على المحامين وعلى الأهل من لعدم بقائنا في المعتقل لذلك قبلنا بالتوقيع على الشروط.. لكن علينا أن نقوم بالاستئناف وألّا نسمح بأن تمر هذه الاعتقالات مرور الكرام، لكي لا يصبح اعتقال المتظاهرين ووضعهم رهن الحبس المنزلي أمرا سهلا.

التعليقات