07/05/2021 - 14:06

التحريض الإسرائيلي يستهدف المجتمع الفلسطيني في القدس

أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، حديثا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد".

التحريض الإسرائيلي يستهدف المجتمع الفلسطيني في القدس

القدس، اليوم

أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، حديثا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد".

وتضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر). وتطرّق التقرير الكمي لشهر نيسان/ أبريل من العام الجاري، إذ تم رصد 81 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني.

وتبين من النتائج أن المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنسبة 48% (39 من مجمل الحالات على التوالي)، تليها صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 19% (15 من مجمل الحالات)، وكل من شبكة تويتر وصحيفة "معاريف" بنسبة 12% و10%، على التوالي.

ووفقا للتقرير، تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الأمنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة، فقد شهد شهر نيسان/ أبريل عدة تطورات سياسية مختلفة أبرزها التحريض على المجتمع الفلسطيني في الداخل خصوصا في مدينة يافا عقب محاولات السلطات الإسرائيلية المستمرة تهويد المدينة ومحو طابعها الفلسطيني العربي. بالإضافة إلى هذا، أدت تقييدات الشرطة للفلسطينيين في مدينة القدس إلى اشتباكات عنيفة عقبها تحريضا شرسا على الفلسطينيين. أما على الصعيد السياسي، وقعت الأحزاب العربية، القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة، ضحيتان للتحريض الأرعن لليمين المتطرّف في حزب "الصهيونية الدينية".

وتبيّن من النتائج أن الجهة الأكثر استهدافا للتحريض الإسرائيلي لهذا الشهر هما المجتمع الفلسطيني في القدس وفي الداخل بنسبة 27% و26%، على التوالي (22 حالة و21 حالة من مجمل الحالات)، تليهما القائمة المشتركة بنسبة 19% (15 حالة)، السلطة الفلسطينية بنسبة 16% (13 حالة) والتحريض على القائمة العربية الموحدة بنسبة 15% (12 حالة).

وتطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الإخبارية المتنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال أسلوب التعميم، وهناك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، واستخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.

وأظهرت نتائج البحث أيضًا، أنّ أسلوب التحريض الأكثر اتباعا في الإعلام الإسرائيليّ، لهذا الشهر، هو خطاب العنصرية بنسبة 70% (57 حالة من مجمل الحالات)، يليه خطاب الفوقية العرقية بنسبة 64% (52 حالة)، خطاب نزع الشرعية بنسبة 54% (44 حالة)، وأخيرا، الشيطنة والتعميم بنسبة 52% (42 حالة).

جدير بالذكر أن غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال. ويُشار إلى أنه رصد إعلام على مدار عام 2020، 1050 حالة تحريض وعنصرية في الوسائل الإعلامية الإسرائيلية المذكورة أعلاه.

وقالت مركزة مشروع الرصد في مركز إعلام، ديمة أبو العسل، أنه "يلاحظ ارتفاع التحريض ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة، ويتمثّل الأمر بنتائج الانتخابات البرلمانية حيث برزت هيمنة الأحزاب اليمينية على الخارطة السياسية الإسرائيلية. كما برزت كراهية المجتمع الإسرائيلي وفوقية يهوديته من خلال التحريض على الأحزاب العربية التي اختارت التركيز على الخطاب المدني للدخول إلى أي حكومة مستقبلية ممكنة".

وأضافت أنه "تتمثّل هذه الفوقية اليهودية بشكل واضح في التصريح الذي أدلاه عضو البرلمان عن ‘الصهيونية الدينية’ يتسلئيل سموتريتش، خلال جلسة الحزب في البرلمان حيث ادعى أن ‘العرب هم مواطنون إسرائيليون، حاليا على الأقل، ولديهم نواب عنهم في البرلمان، حاليا على الأقل’. هذا التصريح ليس كلمة عابرة، إنما هو مؤشّر لما يحمله المستقبل من تحديات على كافة شرائح المجتمع الفلسطيني".

التعليقات