التعليم العربي: مناهج التعليم جزء من المشكلة والمعلمون جزء من شعبهم

طالبت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي باحترام حق المعلمين والمحاضرين والمديرين والموظفين في السلك التعليمي والعمال وطلاب المدارس ومؤسسات التعليم العالي العرب بالإضراب، وفي التعبير عن الرأي، مؤكدة أنهم "جزء لا يتجزأ من شعبهم وقضاياه".

التعليم العربي: مناهج التعليم جزء من المشكلة والمعلمون جزء من شعبهم

شفاعمرو، اليوم (عرب 48)

طالبت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي باحترام حق المعلمين والمحاضرين والمديرين والموظفين في السلك التعليمي والعمال وطلاب المدارس ومؤسسات التعليم العالي العرب بالإضراب، وفي التعبير عن الرأي، مؤكدة أنهم "جزء لا يتجزأ من شعبهم وقضاياه".

وأضافت اللجنة أن "محاولات سلخهم عن شعبهم وإرغامهم على العمل بشتى الطرق يفاقم الشعور بالاغتراب والغضب من جهاز التعليم ووزارة التربية ويضعف المؤسسات التعليمية ومكانتها ودورها في المجتمع. المربي الذي يمارس ضده القمع يشعر بالإهانة والاغتراب ولا يستطيع ممارسة عمله التربوي".

وأكدت اللجنة أن "هناك أعدادا متزايدة من المعلمين والمديرين والموظفين في وزارة التربية الذين يعون أهمية دورهم التربوي والتزامهم بقضايا مجتمعهم ولا يترددون في إبداء مواقفهم بجرأة والمطلوب من وزارة التربية تغيير سياستها جذريًا بما يتماشى مع حقوق ومطالب واحتياجات مجتمعنا وتحرير التعليم العربي من منظومة الوصاية والسيطرة. أهمية بناء برامج تربوية للتوعية والتحدث مع الطلاب حول الإضراب وحماية الطلاب الجامعيين".

وأكدت اللجنة على "أهمية بناء برامج تربوية للتوعية والتحدث مع الطلاب حول الإضراب ومطالبة والأحداث الأخيرة والتوعية في المجال الحقوقي وتعزيز الحوار مع الأجيال الشابة".

ودعت اللجنة وزارة التربية والسلطات المحلية والجهات المختلفة إلى "دعم الطواقم التربوية وتلبية جميع الاحتياجات التي نشأت بسبب الأوضاع وبضمنها الدعم النفسي للطلاب وتوفير الأمن والأمان للطلبة وللمعلمين والعاملين في المؤسسات التربوية". وطالبت اللجنة وزارة التربية بـ"سد النقص في مجالات الدعم النفسي والاستشارة التربوية في مدارسنا".

كما طالبت اللجنة مؤسسات التعليم العالي بـ"العمل على توفير الحماية للطلاب العرب ومحاربة التحريض والعنصرية ضدهم وحماية حقهم في التعبير عن الرأي وتلبية احتياجاتهم ومعالجة المشاكل النابعة في الأوضاع الحالية".

ورأت أن "مناهج التعليم ومضامينه التي تتنكر لهويتنا الوطنية وعلاقتنا بوطننا واحتياجات وقضايا مجتمعنا والتمييز القائم في مجال التعليم هي من القضايا الهامة التي تتطلب تغييرًا جذريا فهي جزء من قضايا الجيل الشاب وحقوقه".

وطالبت اللجنة وزارة التربية وكافة الأطراف الحكومية بـ"العمل على محاربة العنصرية والتحريض ضد العرب وبناء برامج للتربية للقيم الديمقراطية ولمناهضة العنصرية في جميع مناهج التعليم ومركبات العمل التربوي من الروضة ولغاية الثانوية وإلى إدخال تعديلات جوهرية في منهاج التعليم في الوسط اليهودي يساهم في التعرف على الشعب الفلسطيني وروايته وقضايا الجماهير العربية في إسرائيل وتدريس اللغة العربية للطلبة اليهود كما تدرس العبرية في المدارس العربية وتبنى سياسة تدعو للتربية للسلام العادل والحياة المشتركة الحقة على أساس المساواة التامة والكرامة واحترام الحقوق".

وأكدت اللجنة أنها تعمل بالتنسيق مع اللجنة القطرية للرؤساء واللجنة القطرية للأهالي ومديري أقسام التربية في السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ومع ناشطين في مجال التعليم والتعليم العالي مقابل الجهات المختلفة "لمعالجة المشاكل والاحتياجات العاجلة، واستنهاض القوى داخل مجتمعنا لأخذ دور فعال في تقوية مجتمعنا في مواجهة الصعوبات والتهديدات التي تواجهه".

وأكدت اللجنة اعتزازها بـ"الطاقات الكبيرة وروح التطوع التي تجلت في مجتمعنا هذه الفترة، والتي ستساهم في بناء حصانته ولحمته في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها".

التعليقات