بظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية: ارتفاع 31% بمخالفات السلاح بالبلدات العربية

سجلت مخالفات السلاح في البلدات العربية منذ مطلع العام الجاري ارتفاعا بنسبة 31%، وذلك وسط تواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة وتقاعسها بمكافحة فوضى السلاح بظل استفحال الجرائم، حيث قتل 40 عربيا منذ مطلع العام الجاري

بظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية: ارتفاع 31% بمخالفات السلاح بالبلدات العربية

مداهمات واقتحامات للبلدات العربية بذريعة محاربة السلاح (أ.ب)

سجلت مخالفات السلاح في البلدات العربية منذ مطلع العام الجاري ارتفاعا بنسبة 31%، وذلك وسط تواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة وتقاعسها في مكافحة فوضى السلاح بظل استفحال جرائم القتل، حيث قتل 40 عربيا بجرائم إطلاق النار منذ مطلع العام الجاري، دون أن تفك الشرطة رموز الجرائم.

ووفقا لمعطيات رسمية للشرطة الإسرائيلية، نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم"، زعمت الشرطة أنها كثفت منذ مطلع العام الجاري نشاطها لمكافحة فوضى السلاح في البلدات العربية، حيث اعتقلت الشرطة 600 من المشتبهين في البلاد تنسب لهم ارتكاب مخالفات أسلحة، علما أن 90% من المعتقلين من المواطنين العرب.

وبظل النشاط المزعوم للشرطة الإسرائيلية في مكافحة العنف والجريمة وفوضى السلاح، إلا أن مخالفات السلاح وحيازة الوسائل القتالية سجلت منذ مطلع العام الجاري ارتفاع وصل إلى 31%، مقارنة بذات الفترة من العام 2020.

ويقدر ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، أنه يتواجد في البلاد أسلحة غير مرخصة تعادل 3 أضعاف الأسلحة الحاصلة على تراخيص، دون الكشف عن العدد الرسمي للأسلحة المرخصة والحاصلة على تراخيص وزارة الداخلية، علما أن تقديرات الشرطة تشير إلى أن مئات آلاف قطع السلاح غير المرخصة تتواجد بحوزة المواطنين في البلاد.

وبحسب الإحصاءات الرسمية للشرطة الإسرائيلية، خلال العام 2020، تم فتح 7476 قضية تتعلق بملفات مخالفات أسلحة، بالمقابل في العام 2019، تم تسجيل 6579 قضية بشأن مخالفات أسلحة، و5687 مخالفة أسلحة سجلتها الشرطة في العام 2018.

ويستدل من إحصاءات الشرطة أن المخالفات الخطيرة التي ترتكب تنفذ في البلدات العربية في الشمال والجليل، وذلك بحسب البيانات التي جمعها اللواء الشمالي في الشرطة، حيث أظهرت المعطيات أنه خلال 3 سنوات الأخيرة سجلت البلدات العربية في الشمال ارتفاعا بحوالي 26% في مخالفات الأسلحة وحيازة الوسائل القتالية، بحيث أن 52% من المخالفات تمحور حول إطلاق النار داخل المناطق المأهولة وتهديد الأمن للمواطنين.

ذات الوضع تعيشه البلدات العربية المتواجدة ضمن عمل الشرطة في لواء الساحل، حيث فتحت آلاف الملفات تتعلق بمخالفات الأسلحة الوسائل القتالية، بينما الارتفاع الأبرز، بحسب الشرطة، سجل في البلدات العربية في النقب، إذ ارتفعت مخالفات حيازة الأسلحة بالعامين الماضيين بحوالي 60%.

وخلال 2018 شهدت البلدات العربية في النقب تسجيل 695 مخالفة حيازة أسلحة دون ترخيص، بينما بالعام 2019، تم فتح 763 قضية مخالفات أسلحة، و1108 مخالفة بالأسلحة والوسائل القتالية سجلت بالعام 2020، بحيث أن 38% من الملفات كانت تتعلق بإطلاق الرصاص الحي داخل المناطق السكنية.

وتطرقت الشرطة الإسرائيلية إلى نشاطها في الضفة الغربية المحتلة، وقالت إن المكان الوحيد الذي شهد تراجعا في مخالفات الأسلحة هو الضفة الغربية، وسجل تراجعا ملحوظا بالمخالفات من 1129 مخالفة حيازة أسلحة ووسائل قتالية بالعام 2018 إلى 928 مخالفة أسلحة بالعام 2020.

التعليقات