على خلفية الأحداث السياسية: فصل من العمل ومضايقات واسعة تتعرض لها العاملات والعمال العرب

ازدادت المضايقات التي تتعرض لها العاملات والعمال العرب إلى جانب فصل من العمل، في الأيام الأخيرة، على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على القدس وغزة واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.

على خلفية الأحداث السياسية: فصل من العمل ومضايقات واسعة تتعرض لها العاملات والعمال العرب

(الصورة من كيان)

ازدادت المضايقات التي تتعرض لها العاملات والعمال العرب إلى جانب فصل من العمل، في الأيام الأخيرة، على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على القدس وغزة واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.

وقالت جمعية "كيان- تنظيم نسوي" إنه "منذ الإعلان عن استقبال الاتصالات وتقديم الاستشارات بشأن قضايا العمل وانتهاك حقوق العاملات على إثر الهبة الشعبية وإضراب الكرامة، وصل جمعية كيان- تنظيم نسوي، 52 توجهًا يمثلون نحو 194 فردًا، إذ كانت بعض التوجهات تخص مجموعات تعمل في مكان العمل ذاته. هذه الأعداد لا تشمل التوجهات التي تصل مباشرة إلى المحامين المتطوعين، مما يعني أن انتهاك حقوق الكوادر العاملة في هذه الأيام تعدّت الحالات الفردية وصارت ظاهرة".

وأضافت أنه "ضمن استجابة جمعية كيان للظروف الحالية وللهجمة الواسعة على مجتمعنا من قبل المؤسسات الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية، التي تترجم في حملات الاعتقال والتهديدات بالفصل من العمل، أعلنت كيان عن جاهزيتها للتعامل مع هذه الأوضاع الطارئة وقامت بتجنيد وتأهيل متطوعات ومتطوعين لاستقبال الشكاوى، كما توجهت لحقوقيات وحقوقيين لتقديم الاستشارة في قضايا تخص انتهاك حقوق العمل والفصل من العمل على خلفية التعبير عن الآراء السياسية".

وأوضحت الجمعية أن "البعض من المتوجِهات طلبن الاستشارة في أعقاب تهديد المشغِّل بإقالتهن من العمل إثر المشاركة في الإضراب، أو على خلفية آرائهن السياسية، أو على خلفية نشر موقف سياسي في مواقع التواصل الاجتماعي. ومن خلال توجهات أخرى، رأينا بأن المشغِّلين حذروا الموظفين والموظفات من إبداء آرائهن بشأن الأحداث السياسية عبر صفحاتهم/ ن الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المتوجهات تحدثن عن تعرّضهن لما يشبه التحقيق في مكان العمل بسبب أي نشر قد يعبر عن آرائهن السياسية، أو حتى تعاطفهن مع المعتقلين والمصابين من أقربائهن، كما أن بعضهنّ فُصِل من العمل أو ينتظر جلسة استماع من قبل المشغّلين. ناهيك عن عاملات وطالبات تعرضن للتحريض على وسائل التواصل على خلفية التعبير عن الرأي".

وذكرا أن "معظم النساء اللواتي توجهن لخط الطوارئ التابع لجمعية كيان، يتخوفن من الحديث عبر الإعلام، كي لا يفقدن مصادر رزقهن، وبعضهن ينتظرن جلسات استماع. كما أن العديد من التوجهات تخص شركات إسرائيلية كبيرة أو شبكات تجارية تعتَبَر مصدر رزق للكثير من العمال والعاملات العرب".

وأكدت جمعية كيان أنه "ننظر بخطورة بالغة لهذه الممارسات التعسفية في مجال العمل، والتي تجري هذه الأيام على خلفية التعبير عن الآراء السياسية والإيديولوجية للعاملات والموظفات، أحيانًا تحت غطاء قانوني، وبشكل لم نشهده في السابق. إننا نعي خطورة هذه الممارسات على النساء تحديدًا لكونهن الحلقة الأضعف التي تتأثر في كل أزمة يمر بها مجتمعنا ويواجهن إسقاطاتها على المدى البعيد. وندعو كل من يتعرض ومن تتعرض لانتهاك الحقوق العمالية التوجه لتلقي استشارة قانونية من الجمعيات الحقوقية أو التوجه لجمعية كيان عبر خط الطوارئ".

التعليقات