هدم مبان في النقب

هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات من الشرطة، حظيرة للخَيل في قرية شقيب السلام بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الإثنين.

هدم مبان في النقب

من مكان الهدم بالنقب، صباح اليوم

هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات من الشرطة، حظيرة للخَيل في قرية شقيب السلام بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الإثنين.

وأفاد شهود عيان أن السلطات هدمت حظيرة الخيل التي تعود للمواطن نايف الحروب من شقيب السلام، بعد أغلقت الشرطة المنطقة أمام السكان ومنعتهم من الاقتراب إلى المكان. كما تجوب عربات ودراجات نارية وخيول، منذ صباح اليوم، شارع 25 باتجاه الشرق. وقال شهود عيان إن عمليات هدم نفذتها السلطات في أم نميلة وخشم زنة، حديثا.

وهدمت السلطات بحماية قوات من الشرطة، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، للمرة الـ190 على التوالي منذ العام 2000، يوم الأربعاء الماضي.

وقال عدد من المواطنين العرب في النقب إن عناصر من وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى ‘دائرة أراضي إسرائيل’ تواصل اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية. كما تواصل السلطات في الآونة الأخيرة التضييق على المواطنين العرب في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة بشكل شبه يومي تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.

واستمرت السلطات بهدم المنشآت والمنازل العربية في البلاد رغم الإعلان عن تجميد تعديل بند 116 أ في قانون التنظيم والبناء، حديثًا، وقيل إنه يُجمّد هدم آلاف المنازل العربية لعامين ما يتيح ترخيصها ومنع هدمها. وتواصلت عمليات الهدم استنادًا إلى قانون التنظيم والبناء الذي يعتبر "قانون كامينتس" جزءًا منه، بالإضافة إلى قانون الأراضي.

وتنفذ السلطات الإسرائيلية مخططاتها لتشريد 120 ألف نسمة في المنطقة التي يسكنها 320 ألف من العرب البدو في النقب الذي يشكلون 32% من سكان المنطقة البالغ تعدادها أكثر من 900 ألف نسمة، وهدم 35 قرية مسلوبة الاعتراف وسلب 800 ألف دونم ضمن مخطط "برافر"، إذ تتواصل فصول التشريد والترحيل ومخططات الاستيطان والتهويد.

وكثّفت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من إجراءاتها الهادفة لتهويد النقب، إذ أقامت 100 بلدة يهودية وعشرات المزارع الفردية لليهود على أراضي العرب، في حين ترفض الاعتراف بالقرى العربية وقاطنيها وتواصل سياسة التمييز والإجحاف بحقّهم.

وتبلغ مساحة النقب 13 مليون دونم، أي ما نسبته 60% من مساحة إسرائيل، وتقدر مساحة الأرض التي كان يعيش عليها الفلسطينيون قبل النكبة بثلاثة ملايين دونم، علما أنهم يعيشون اليوم على مساحة تقدر بحوالي 300 ألف دونم، إلى جانب صراعهم مع المؤسسة الإسرائيلية بشأن الملكية لأكثر من 800 ألف دونم، إذ تصر ما تسمى بـ"سلطة تطوير النقب"، على مصادرتها وتوظيفها للاستيطان الزراعيّ والعسكريّ.

اقرأ/ي أيضًا | هدم العراقيب للمرة 190

التعليقات