احتجاجا على الجريمة وتواطؤ الشرطة: تظاهرات غاضبة في المجتمع العربي

نُظمت تظاهرتان احتجاجيتان مساء اليوم، السبت، الأولى أمام مركز شرطة "عيرون" في وادي عارة والأخرى على مفرق الناعمة- شفاعمرو ضد الجريمة وتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في لجم الظاهرة وتواطؤها مع عصابات الإجرام.

احتجاجا على الجريمة وتواطؤ الشرطة: تظاهرات غاضبة في المجتمع العربي

من التظاهرة الاحتجاجية في مفرق شفاعمرو، اليوم (عرب 48)

نُظمت تظاهرتان احتجاجيتان مساء اليوم، السبت، الأولى أمام مركز شرطة "عيرون" في وادي عارة والأخرى على مفرق الناعمة- شفاعمرو ضد الجريمة وتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في لجم الظاهرة وتواطؤها مع عصابات الإجرام.

وفي وادي عارة، رفع المتظاهرين لافتات منددة بتواطؤ الشرطة مع المجرمين وعدم كبحها جماح ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي، من بينها "الشرطة تغذي العنف والجريمة" و"كلنا ضد العنف".

وعلى مفرق الناعمة- شفاعمرو، شارك العشرات من بلدات في تظاهرة احتجاجية ضد تواطؤ الشرطة في لجم ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي.

واستجابت اللجان الشعبية في شفاعمرو وطمرة وعبلين وكابول وشعب من خلال المشاركة في التظاهرة الوحدوية للتأكيد على استمرارية العمل المشترك لمواجهة ظاهرة العنف والجريمة والتصدي لها؛ ورفضا لتواطؤ الشرطة أمام جرائم القتل المتفشية بالمجتمع العربي.

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في حديث لـ"عرب 48" أنه "سيكون تصعيدا للنضال ضد العنف وتقاعس الشرطة في ظل تواطؤها في ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وهذه التظاهرات هي الخطوات الأولى، ويوم الخميس ستنطلق قافلة سيارات في الشوارع المكتظة والرئيسية في البلاد، وخطوات على مدار الشهر وصولا الى يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر الذي يصادف ذكرى هبة القدس والأقصى والتي سيكون من ضمنها نشاط ضد العنف والجريمة".

وتابع "الساكت عن الحق شيطان أخرس، وهذه الجريمة هي شيطان يفتك بأمننا ومستقبل أبنائنا، وعلينا جميعا أن نتحمل المسؤولية بدء من العائلة وتربية الأبناء، وصولا إلى المشاركة في النشاطات والحراك الشعبي والسياسي".

وأشار النائب سامي أبو شحادة في حديث لـ"عرب 48" الى أن "الاجرام المنظم هو التحدي الأكبر أمامنا كفلسطينيين في الداخل، ونحن أمام تصعيد للنضال ضد آفة العنف وتقاعس الشرطة، إذ علينا كأحزاب وقيادات التواجد بين أهلنا، فالجميع متضرر من العنف والإجرام في مجتمعنا، والمشاركة الأكبر ستؤدي إلى تأثير أقوى وصوت أعلى وواضح ضد تقاعس الشرطة".

وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، لـ"عرب 48" إن "هذه التظاهرة جاءت ضمن سلسلة نشاطات دعت إليها لجنة المتابعة العليا، ضد تقاعس الشرطة في محاربة العنف والجريمة، فلا بد أن يستمر ويصدح بصوت عال الرفض لتواطؤ الشرطة في ردع العنف والجريمة، حتى نعيش بكرامة".

وتابع "هذه الشرطة التي تقمع المظاهرات وتنقض على شبابنا بملفات كبيرة في الهبة الشعبية، والتي لا توفر جهدا في مواجهة العربي في هذا البلاد، هي نفس الشرطة التي تتقاعس في محاربة العنف والجريمة لنفس السبب، هي تقول إن الدماء التي تسيل في مجتمعنا يجب أن تستمر، فمئات الآلاف من قطع السلاح منتشرة في مجتمعنا، والشرطة لا تسعى للكشف عن الجناة ومعاقبتهم، ما يعطي الضوء الأخضر لهم بأن يمضوا في مواصلة ارتكاب الجريمة".

وذكر محاسن قيس من جديدة المكر لـ"عرب 48" أن "التظاهرة على مفترق شفاعمرو والمناطق الأخرى هي احتجاج على سياسة المؤسسة الإسرائيلية في اجتثاث ظاهرة العنف والجريمة التي تنهش بمجتمعنا، لهذا يجب أن تستمر التظاهرات للضغط على المؤسسة الإسرائيلية في اتخاذ خطوات جدية لاقتلاع الظاهرة من مجتمعنا".

وقالت الناشطة ربى عثمان من طمرة لـ"عرب 48" إنه "أناشد الأجيال الشابة عدم الخوف من المشاركة في التظاهرات والحراك السياسي والاجتماعي للتعبير عن رفضكم للعنف المستشري في مجتمعنا". فيما أوضح الناشط السياسي ثائر سليم من عبلين أنه "في الوقت الذي نعد فيه عدد ضحايا وباء كورونا، نحن نعد عدد ضحايا العنف والجريمة في مجتمعنا، وعلى الشرطة عدم التقاعس والعمل على جمع السلاح المنتشر في مجتمعنا".

ومن المقرر تواصل الاحتجاجات في الأيام القادمة بناء على قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي دعت إلى سلسلة من النشاطات الاحتجاجية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتتحمل مسؤوليتها و"لجم الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي"، مشددة على أن "المؤسسة الحاكمة بكامل أذرعها" هي المسؤولة عن تصاعد الجريمة في البلدات العربية.

ودعت المتابعة في بيان صدر عنها عقب اجتماعها الطارئ الذي عقد، يوم الثلاثاء الماضي، في مكاتب اللجنة بالناصرة، إلى مشاركة واسعة في "نشاطات تصاعدية، لإثارة الرأي العام، والضغط على الحكومة للقيام بواجبها"، بما في ذلك تنظيم "تظاهرات قبالة جميع مراكز الشرطة في البلدات العربية، وتبنّي مظاهرة اللد يوم الأحد، ومسيرة سيارات في الأسبوع المقبل".

وفي منطقة الشاغور، دعت اللجان الشعبية والقوى الوطنية إلى وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة في مجد الكروم بعد غد، الإثنين، في تمام الساعة السادسة مساء تحت شعار "دماء شباب ونساء شعبنا ليس رخيصا"، واحتجاجا على تقاعس الشرطة في لجم عصابات الإجرام وكشفها عن المجرمين وتقديمهم للمحاكمة.

كما تقرر إقامة لجنة مهنية خاصة في مجال التخطيط تمثل بلدات الشاغور لمناقشة الخرائط الهيكلية في القرى الخمس (مجد الكروم، البعنة، دير الأسد، نحف والرامة) ومخططات السلطة المنهجية لتضييق الخناق على بلداتنا العربية التي تحولت لغيتوهات وأشبه بمكان للنوم فقط تتحكّم بها كرميئيل لتوسيع نفوذها وسيطرتها على الأرض والاقتصاد ولقمة عيش الناس.

وفي منطقة البطوف، دعت اللجان الشعبية والأحزاب السياسية في سخنين وعرابة ودير حنا إلى التظاهر أمام مركز شرطة "مسغاف" بعد غد، الإثنين، الساعة الخامسة والنصف مساء.

72 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام

وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2021 ولغاية اليوم 72 قتيلا، بالإضافة إلى 13 قتيلا آخر في القدس وهضبة الجولان المحتلتين؛ فيما بلغ عدد القتلى في جرائم مشابهة بالمجتمع اليهودي 26 قتيلا.

ننشر فيما يلي أسماء ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام ولغاية اليوم، وهُم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة، خالد حصري (35 عاما) من عكا، محمد عدس (15 عاما) من جلجولية، محمد إياد قاسم (27 عامًا) من الطيرة، ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) من قلنسوة، عرفات اللداوي من اللد ومنير عنبتاوي (33 عاما) من حيفا (برصاص الشرطة)، عز الدين عمرية (20 عاما) من إبطن، حافظ رمزي صنع الله (26 عاما) وأحمد علي صنع الله (23 عاما) من دير الأسد، سهى منصور (38 عاما) من الطيرة، شافع وصلاح أبو حسين من باقة الغربية، محمد عودة العابسة (الصغايرة) من قرية رخمة (برصاص الجيش)، رمضان أبو لطيف (20 عاما) من رهط، إياد خالد العلي سعيفان (41 عاما) من الناصرة، رونيت عامر حبيش من يركا، حاتم الجاروشي (42 عاما) من الرملة، سند عيسى دحلة (16 عاما) من طرعان، موسى حسونة من اللد (برصاص مستوطن)، رمزي برقيني من الرينة، محمد كيوان (17 عاما) من أم الفحم (برصاص الشرطة)، طارق جعو من أم الفحم، ومحمد توفيق حبوب (40 عاما) من أم الفحم، كمال عبد الكريم أبو غليون (30 عاما) من تل السبع في النقب ونجاح فخري أبو عرار (49 عاما) من عرعرة النقب، يوسف ونوال وريان جاروشي (58 و46 و16 عاما) من الرملة، جميل الزبارقة (30 عاما) من اللد، ميسر عثمان من حيفا، خالد عمر نخاش (19 عاما) من الناصرة، أحمد شادي عيسى (18 عاما) من كفر قاسم، حسن رميحي (56 عاما) وشقيقته صبحية رميحي (43 عاما) من إبطن، بكر ناطور (43 عاما) من قلنسوة، نسيم أبو جابر (25 عاما) من كفر قاسم، صلاح السيد (35 عاما) من حورة، عزات حماد من يافا وسرحان عطا الله (30 عاما) من يركا، الشاب محمد سنجري (25 عاما) من عرابة، روني مصاروة (42 عاما) من الطيبة، الشاب حسام مصراتي (23 عاما) من اللد، امرأة (46 عاما) من الزرازير، أنس سليماني (41 عاما) من حيفا، فادي عبد القادر (38 عاما) من الطيبة، ساهر إسماعيل (50 عاما) من الرامة، محمود سلام (22 عاما) من الناصرة، محمد جابر صوالحة جبارين (18 عاما) من قرية البياضة، إبراهيم ناصر أبو عمرة (30 عاما) من تل السبع، أنس طلال الوحواح (18 عاما) من اللد، عبد العزيز قرمطة (26 عاما) من جلجولية، نور أبو شلوفة (26 عاما) من الرملة، محمد فايز (57 عاما) من حيفا، يوسف تكروري (45 عاما)، وخالد سلامة (37 عاما) من قلنسوة.

التعليقات