20/09/2021 - 18:25

لجنة المتابعة تستقبل وفدا مقدسيا في الناصرة

استضافت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مساء اليوم، الإثنين، وفدا مقدسيا كبيرا ضم رجال دين وشخصيات وطنية في فندق "رمادا" بالناصرة، وذلك للتأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد بعد اللغط

لجنة المتابعة تستقبل وفدا مقدسيا في الناصرة

جانب من اللقاء في الناصرة، اليوم (عرب 48)

استضافت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مساء اليوم، الإثنين، وفدا مقدسيا كبيرا ضم رجال دين وشخصيات وطنية في فندق "رمادا" بالناصرة، وذلك للتأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد بعد اللغط والتلاسن الذي حدث في أعقاب إعادة اعتقال الأسيرين يعقوب قادري ومحمود العارضة في المدينة قبل نحو أسبوع.

وضم وفد القدس عشرات الشخصيات التي تمثل النسيج الوطني في المدينة، يتقدمهم خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حاتم عبد القادر، ممثل الهيئة الوطنية العليا عبد اللطيف غيث. وكان في استقبال الوفد، وفدا واسعا من لجنة المتابعة العليا.

وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، حاتم عبد القادر، لـ"عرب 48"، إن "هدف الزيارة هو التضامن والتأكيد على الوحدة الوطنية بعد التلاسن الذي صدر عن فئة سفيهة لا تحترم نفسها ولا تحترم تاريخ الناصرة العريق في كافة المراحل التاريخية".


وأضاف "الناصرة هي عاصمة الجماهير العربية، جئنا لنستلهم منها ومن قادتها حب الوطن والتمسك بالأرض والعروبة، جئنا نقول إن العهد هو العهد والقسم هو القسم أن نبقى مقاومين كتفا إلى كتف".

وذكر النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، لـ"عرب 48"، أن "الوفد جاء للتأكيد على أننا أبناء نفس الشعب في القدس والضفة وقطاع غزة والشتات".

وأكد أن "أهمية اللقاء نبعت من الهجمة الإسرائيلية الشرسة ومحاولة دق الأسافين بين أبناء الشعب الواحد، في أعقاب الهبة الشعبية في أيار/ مايو التي أقضت مضاجع أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تسعى بشكل مكثف لدق الأسافين بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وهو ما أكد عليه رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمته".

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في كلمته إن "هذا الاجتماع بين أبناء الشعب الواحد، جاء ليؤكد مجددا أن شيئا لم يتغير علينا، بعد محاولات دس الفتنة، في ظل قضية الأسرى، والعملية البطولية في خروج الأسرى الستة إلى الحرية، وقال إن ما جرى هو من ورائنا، ونحن مستمرون".

وتابع بركة أن "هذا اللقاء يحمل ثلاثة عناوين رئيسية، التأكيد على أننا شعب واحد بوحدة لا يمكن أن يصدعها شيء، وكل محاولة لاختلاق تصدعات مصدرها الاحتلال ولفائدة الاحتلال. والقضية الثانية، هي ما يجمعنا في قضية القدس، فواضح أن القدس تتعرض لمؤامرة تغريبها عن انتمائها العربي الفلسطيني، وتغريبها عن انتمائها الإسلامي والمسيحي، من خلال عمليات تفريغ المدينة من أهلها، والاعتداءات المستمرة على المقدسات، ونلاحظ في الأعياد اليهودية، تصعيدا في الاعتداء على المسجد الأقصى بتكثيف الاقتحامات، في محاولة لفرض واقع تقاسم مكاني وزماني. وشدد على أننا مكلفون معكم بحماية القدس وهويتها ومقدستها، وأهلها.

وختم بركة بالقول إن "القضية الثالثة هي معالجة مجموعة قضايا المرحلة التي يواجهها شعبنا، مثل قضية الأسرى وغيرها، ونحن نؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية في المنطقة".

وقال الشيخ عكرمة صبري إن "اعتقال الأسرى كان متوقعا نظرًا لصغر حجم بلاد فلسطين وتسخير أجهزة الأمن الإسرائيلية كل إمكاناتها وطاقاتها الاستخباراتية والتكنولوجية وقصاصي الأثر في البحث عنهم، وهذا لا ينتقص من العملية البطولية التي نفذها الأسرى الستة، وهو لا ينهي قضية الأسرى وفي المقابل ليس إنجازا لأجهزة الأمن الإسرائيلية".

وأعرب صبري عن أمله في أن "تنجح حركة حماس بإطلاق سراح الأسرى الستة ضمن عملية تبادل أسرى كما وعدت".

ودعا إلى عدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة والتأكد من صحة الأخبار قبل تناقلها والترويج لها؛ مثنيا على المواقف المشرفة للناصرة وأهلها وأهل فلسطين في كل مكان حين تقتضي الحاجة".

وفي ختام اللقاء جرى فتح باب المدخلات، وشارك فيه عدد كبير من الحاضرين، من الوفد المقدسي ومن أعضاء لجنة المتابعة.

التعليقات