أطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح إثنين من المشتبه بهم الأربعة الذين اعتُقلوا بشبهة الاعتداء على أفرادها في مدينة كفر قاسم، الليلة الماضية، وقد اعتُقل الإثنان أمس، وتبين عدم وجود صلة لهما بالحادث، أما الإثنان الآخران فمن المزمع أن تنظر المحكمة في طلب الشرطة لتمديد فترة اعتقالهما، اليوم الأحد.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إنه "أقف إلى جانب عناصر الشرطة الذين تعرضوا لاعتداء عنيف في كفر قاسم"، وشار إلى أن "العنف في المجتمع العربي وصل إلى نقطة لا تحتمل"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه. وأضاف أنه "سنكافح هذا العنف بكل طاقتنا. أتوقع من المجتمع العربي الذي يطلب من الدولة أن تتدخل، أن يدعم عناصر الشرطة دعما كاملا. سنصل إلى المعتدين وسنحاسبهم".
وهدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، بالتعامل بقوة وحزم لمواجهة ما زعما أنه "اعتداء على عناصر الشرطة".
واستنكر رئيس "القائمة العربية الموحدة"، منصور عباس، ما وصفه بـ"الاعتداء على عناصر الشرطة"، وقال إنه تحدث مع المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، وتمنى "الشفاء العاجل للشرطيين". وأعرب عن رغبته في "التعاون بين الشرطة والمواطنين العرب" – على حد قوله.
واستنكرت بلدية كفر قاسم الحادثة، وصرحت أن "أي اعتداء على أفراد الشرطة أمر مرفوض وغير مقبول".
وأعلنت الشرطة عن إصابة ثلاثة من عناصرها (شرطيان ومتطوع)، خلال مشاجرة وقعت مع شبان من كفر قاسم، عندما حاول عناصر الشرطة اقتحام مبنى تابع للبلدية بادعاء تلقيهم بلاغا حول "تعرض حياة إنسان للخطر واقتياد شخص بعنف إلى مبنى البلدية".
وقالت مصادر محلية إن "أفراد من الحراسة اقتادوا شخصا يشتبه بتورطه بجريمة سرقة وأرادوا التحقيق معه إلا أن أفراد الشرطة أصروا على اقتحام المبنى".
وأوضحت المصادر أن "المواجهة تطورت بعد أن قام أفراد من شركة الحراسة بإدخال المشتبه به إلى مبنى تابع للبلدية، إذ توجد مكاتب الشركة أيضا، للتحقق من الشبهات، فيما أصرت الشرطة على الاقتحام واعتدت على أحد الحراس بصاعق كهربائي".
ووقعت المشاجرة بين عناصر الشرطة والحراس الذين يتبعون للبلدية في كفر قاسم، ليلة الخميس - الجمعة الماضية.
التعليقات