الناصرة: تظاهرة نصرة للحركة الوطنية الأسيرة

تظاهر العشرات عند ساحة عين العذراء في مدينة الناصرة، مساء اليوم، الأربعاء، تلبية لنداء "الحراك النصراوي الفلسطيني"، الذي دعا إلى وقفة احتجاجية تحت شعار "أسرانا في خطر"، "دعما ونصرة للأسرى البواسل في معركتهم واضرابهم الشجاع لنيل الحرية"

الناصرة: تظاهرة نصرة للحركة الوطنية الأسيرة

من المظاهرة في ساحة العين ("عرب 48")

تظاهر العشرات عند ساحة عين العذراء في مدينة الناصرة، مساء اليوم، الأربعاء، تلبية لنداء "الحراك النصراوي الفلسطيني"، الذي دعا إلى وقفة احتجاجية تحت شعار "أسرانا في خطر"، "دعما ونصرة للأسرى البواسل في معركتهم واضرابهم الشجاع لنيل الحرية"، كما جاء في بيان الحراك.

واستنكر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من قمع واعتداء متواصل، خاصة بعد عملية "نفق الحرية"، الأمر الذي دفع بالعديد من الأسرى إلى إعلان الإضراب عن الطعام، من أجل تحسين ظروف اعتقالهم.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات مكتوب عليها: "لا لقمع الأسرى" و"لا لسياسة العزل" و"لا للعقوبات الجماعية"، وأيضا "لا لسياسة الانتقام"، وغيرها من الشعارات المطالبة بالحرية للأسرى.

كما رفع المتظاهرون صورا للأسرى المضربين عن الطعام، وهتفوا شعارات تطالب بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، ووجهوا التحية للأسرى: "ألف ألف تحية لأسرى الحرية".

وسبق هذه الوقفة الاحتجاجية سلسلة من النشاطات الاحتجاجية التي شارك بها الحراك النصراوي الفلسطيني أمام مستشفى "كابلان"، حيث يتواجد الأسير مقداد القواسمة (28 عاما)، المضرب عن الطعام لليوم الـ99 على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري.

وكانت لجنة المتابعة العليا قد طالبت في بيان سابق صدر عنها، بـ"وقف كافة أنواع التضييق والتنكيل والانتقام بحق الأسرى، والتي وصلت حد منعهم من حقوقهم الأساسية التي كفلتها لهم كافة المواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية، في حالة انتقامية من قبل السجانين والمؤسسة الإسرائيلية".

وفي وقت سابق، اليوم، أفادت هيئة شؤون الأسرى،بأن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام تزداد سوءًا يوميًا وباتت مقلقة وخطرة للغاية، فيما دعا نادي الأسير الفلسطيني، إلى توسيع حملات المساندة للأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة، خاصة المضربين عن الطعام في ظل تعنت الاحتلال، وتجديد الاعتقال الإداري لبعضهم.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، ظهر اليوم الأربعاء، بعد تمكن محاميها من زيارة 3 أسرى مضربين داخل سجن "عيادة الرملة"، بأن الأسير علاء الأعرج من عنبتا بمحافظة طولكرم لا يستطيع الوقوف على رجليه بتاتًا منذ أكثر من شهر، وفقد 20 كيلو من وزنه، ويواجه صعوبة في النطق، كما يعاني من آلام في البطن والصدر وعدم وضوح في الرؤية، ووجع شديد في الكلى، علماً بأنه يخوض إضرابه لليوم 81 على التوالي.

وعن حال الأسير شادي أبو عكر من محافظة بيت لحم، والذي يواصل إضرابه لليوم 64، أشارت الهيئة أنه يعاني من نقص حاد في الفيتامينات أدى إلى تدهور وضعه الصحي، كما يشتكي من ضرر كبير في شبكة العينين، بالإضافة إلى أنه يعاني من أوجاع في جميع أنحاء جسده ويفقد توازنه، ونتيجة لذلك يتنقل على كرسي متحرك.

أما عن حالة الأسير هشام أبو هواش من دورا بمحافظة الخليل، والذي يخوض إضرابه منذ 72 يومًا، فقد بين محامي الهيئة بأن وضعه الصحي يزداد خطورة إذ يعاني من نقص حاد بالبوتاسيوم وآلام حادة في الكبد والقلب ولا يستطيع النوم من شدة الأوجاع بكافة أنحاء جسده، ويتنقل على كرسي متحرك، بالإضافة إلى معاناته من التقيؤ بشكل مستمر.

يذكر أنه إلى جانب هؤلاء الأسرى، يواصل أيضا 3 أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحقهم وهم: الأسير كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه لليوم (105) على التوالي، وهو محتجز في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، بوضع صحي خطير، وقد جمّدت مخابرات الاحتلال اعتقاله الإداري بتاريخ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الأمر الذي يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال والمخابرات "الشاباك" عن مصيره وتحويله إلى معتقل "غير رسمي" في المستشفى، ويبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، علمًا بأن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، لكن لا يستطيعون نقله لأي مكان.

أما الأسير مقداد القواسمة الذي يواصل إضرابه لليوم (98) على التوالي، فهو محتجز في العناية المكثّفة في مستشفى "كابلان"، بوضع صحي شديد الخطورة، وكانت التقارير الطبية الصادرة عن الأطباء في المستشفى أكّدت أنه يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، وأن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى تراجع في الجهاز العصبي، ما قد يصيب الدماغ بأضرار جسيمة.

التعليقات