العنف والخلاف بين الرئيس ومدير اقرأ: إضراب أم لا في مدارس اللقية؟

أعلنت منظمة المعلمين عن إضراب احتجاجي ضد العنف في المدارس الثانوية والإعدادية في قرية اللقية بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء.

العنف والخلاف بين الرئيس ومدير اقرأ: إضراب أم لا في مدارس اللقية؟

مدرسة اقرأ الشاملة باللقية (تصوير المدرسة)

أعلنت منظمة المعلمين عن إضراب احتجاجي ضد العنف في المدارس الثانوية والإعدادية في قرية اللقية بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء.

ومن جهته، رفض مجلس اللقية المحلي الإضراب، وأعلن عن أن مدرسة اقرأ الشاملة تعمل، اليوم الثلاثاء، كالمعتاد إلى جانب كافة المدارس وجهاز التربية والتعليم. وأهاب بالأهالي جميعا إرسال أبنائهم للدراسة كالمعتاد.

موسى الصانع

وأوضح أن "مدرسة اقرأ هي تابعة للمجلس المحلي اللقية، ولا تملك أي جهة أخرى أي سلطة لإعلان الإضراب في المدرسة".

وأعرب عن رفضه المطلق لكافة التصرفات غير المسؤولة من عنف أو هيمنة على المدرسة وكأنها ملك للعائلة، ورفض إعلان المدير ومنظمة المعلمين الإضراب، مؤكدا "استمرار التعليم في المدرسة كالمعتاد، وعلى جميع المعلمين الحضور واستمرار السيرورة التربوية في المدرسة".

وكان مدير مدرسة اقرأ الثانوية في اللقية، المربي موسى الصانع، قد قدم شكوى ضد رئيس المجلس المحلي، أحمد الأسد، نسب إليه تحريض ابنه على الاعتداء على طالب آخر في غرفة المدير. وقدم رئيس المجلس شكوى إلى مدير لواء الجنوب في وزارة التربية والتعليم ضد مدير المدرسة.

ووفقا لرسالة سكرتير منظمة المعلمين في المدارس فوق الابتدائية - فرع بئر السبع، أول من أمس الأحد، وقع حادث عنف خطير في مدرسة اقرأ باللقية. وبحسب الرسالة فإنه "استُدعي طالبان من الصف الثامن إلى غرفة المدير، موسى الصانع، لاستجواب بعد حادث عنف بينهما. وخلال فحص الأمر وصل رئيس المجلس المحلي، أحمد الأسد، وهو والد أحد الطالبين، واقتحم غرفة المدير وأمر ابنه بأن يقف ويضرب الطالب الآخر بحضور مدير المدرسة".

وجاء في الرسالة أيضا أن "مدير المدرسة حاول تهدئة الأب، وكرد على ذلك أمسك بعنق مدير المدرسة، وفقط بعد تدخل معلمين آخرين توقفت أعمال العنف. وقدم مدير المدرسة شكوى في الشرطة ضد رئيس المجلس".

وأعلنت منظمة المعلمين عن تعطيل الدراسة في المدارس الثانوية والإعدادية في اللقية، اليوم، "احتجاجا على العنف"، وأكدت أن "طواقم المعلمين ستتواجد في المدارس من أجل الحديث عن العنف وطرق علاجه داخل وخارج المدرسة".

تعقيب رئيس مجلس اللقية المحلي

أحمد الأسد

وعقب رئيس مجلس اللقية المحلي، أحمد الأسد، حول ادعاءات مدير المدرسة اقرأ بالقول إنه "يجب الإشارة إلى أن مكتوب الهستدروت - فرع بئر السبع حول تدخل رئيس المجلس في قضية عنف هو عار عن الصحة، وهو مبني على افتراءات ورواية مدير المدرسة. المدير اعتدى على الطالب وتركه بدون مرافقة للمستشفى. المدير بنفسه قام بالاعتداء على الطالب، وكان الطالب مصابا وبحاجة إلى نقله لعيادة طبية بشكل عاجل، بسبب إصابته بجراح عميقة في الرأس نتيجة لضربه وفي الوجه أيضا! لكن المدير وهو من عائلة الطالب المعتدي حاول منع وصول الطالب إلى المستشفى ولم يطلب تدخل الشرطة في قضية طعن الطالب (ابن رئيس المجلس) في أكثر من مكان! للأسف تعامل المدير مع المشكلة بمزيج من العائلية والمعارضة السياسية والانتقام من رئيس المجلس عن طريق إيذاء ابنه، لدرجة أنه تم نقل الطالب المصاب ابن رئيس المجلس بسيارة إسعاف دون أي مرافق من المدرسة!".

وأضاف رئيس المجلس أنه "حضرت إلى المدرسة كوالد أحد الطلاب، وكانت شكوى للطالب على شجار عنيف حصل بينه وبين طلاب من المدرسة دون أن يقوم مدير المدرسة أو الطاقم التربوي بأي إجراءات لحلها، لذلك جاء رئيس المجلس للتدخل وحل المشكلة. للأسف مدير المدرسة دخل في حالة عصبية وتوتر غير طبيعي وقام بدفع ولي أمر الطالب ورئيس المجلس، وما كان من رئيس المجلس إلا أن يحمي نفسه من يدي المدير".

وختم رئيس المجلس بالقول "إنني أحد القيادات والشخصيات العربية التي لطالما تنادي بنبذ العنف وتحسين أداء جهاز التربية والتعليم. وللأسف هنالك موظفين في التربية والتعليم، يتصرفون في عملهم ليس كأصحاب رسالة تربوية واجتماعية، وإنما كسياسيين وكمعارضة سياسية يقضون جل وقتهم للإساءة والاصطياد في المياه العكرة".

التعليقات