لجنة المتابعة تدين التحريض العنصري المنفلت على اتحاد أبناء سخنين

استنكرت لجنة المتابعة "الهجمة العنصرية الشرسة التي تعرض وما زال يتعرض لها الفريق السخنيني من قبل بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والمتطرف بن غفير، في ظل أجواء مشحونة بالعنصرية والتحريض السافر ضد المواطنين العرب في البلاد".

لجنة المتابعة تدين التحريض العنصري المنفلت على اتحاد أبناء سخنين

(إعلام اتحاد أبناء سخنين)

يتعرض الفريق العربي الوحيد في الدرجة العليا في البلاد، اتحاد أبناء سخنين، لهجمة عنصرية منفلتة ومنسقة من قبل اليمين المتطرف وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبات هذا النمط السلوكي المقيت نهجا لبن غفير وأمثاله في أعقاب كل حادثة صغيرة تقع في الملاعب العربية، وخصوصا في سخنين، وفقا للجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل.

وصرحت "المتابعة" أنه "حسب مزاعم الشرطة في نهاية المباراة أمام هبوعيل حيفا، يوم السبت الأخير، قام بعض الصبية بإلقاء الحجارة باتجاه السيارات الخارجة من المدينة ما أدى إلى إصابة إحدى السيارات. وبغض النظر حول حقيقة الأمر فإن إدارة الفريق أدانت الحادثة بشدة، رغم أنها بالطبع غير مسؤولة عن ضبط الأمن والأمان في شوارع المدينة أو خارجها. مثل هذه السلوكيات تقع كذلك في العديد من الملاعب اليهودية (مثل تيدي وبلومفيلد وسامي عوفر)، لكنها هناك تكاد تتكرر بانتظام وبوتيرة أعلى، وفي بعض المواقع، مثل بيتار القدس وجماعة لافاميليا المتطرفة، يقودها جمهور واسع، من أفراد معروفين يفاخرون بإبداء الكراهية والعنصرية للمشجعين العرب، ويطلقون أحقر الشتائم العنصرية ولا يترددون بممارسة أساليب العنف والزعرنة تجاههم، في ظل تهاون، بل وتواطؤ إعلامي، وسياسي وقح ومكشوف".

واستنكرت لجنة المتابعة "الهجمة العنصرية الشرسة التي تعرض وما زال يتعرض لها الفريق السخنيني من قبل بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والمتطرف بن غفير، في ظل أجواء مشحونة بالعنصرية والتحريض السافر ضد المواطنين العرب في البلاد"، وحذرت من "عواقبها التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه في الملاعب اليهودية ضد الفرق العربية ومشجعيها".

وأكدت أن فرقا عربية بارزة مثل أخاء الناصرة وأم الفحم تعرضت لحملات تحريض عنصري مقيت من وسائل إعلامية ومجموعات عنصرية متطرفة.

وفي هذا السياق، أشارت إلى أن "ستاد 'بلومفيلد' في يافا قد شهد في مباراة الديربي بين مكابي تل أبيب وهبوعيل تل أبيب إلقاء مشاعل نارية إلى أرض الملعب، ما أدى إلى إصابة بعض المتفرجين الذين تم نقلهم إلى المشفى، ولم نسمع لا بن غفير ولا وسائل الإعلام الإسرائيلية تطالب بإغلاق بلومفيلد، رغم خطورة ما حصل".

وختمت المتابعة بالقول إنه "نطالب المنظمات الرياضية المحلية والعالمية بالعمل على حماية الفريق العربي من هذه الهجمة المنفلتة، كما يتوجب على المؤسسات الرسمية في الدولة التحرك الفوري للجم وسائل الإعلام التي تمنح مساحات واسعة لبعض المتطرفين لصب جام عنصريتهم ضد فريق اتحاد سخنين والفرق العربية. وستعمل لجنة المتابعة على التصدي لكل المحاولات التي تستهدف الفرق العربية، وخاصة اتحاد سخنين، بهدف النيل منها وسحب شرعيتها".

التعليقات