اللجنة القطرية والطواقم المهنية تستعرض الخطة الاقتصادية 550

عقدت في فندق "جولدن كراون" في مدينة الناصرة، اليوم السبت، الجلسة العامة والموسعة للطواقم المهنية المنبثقة عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، للخطة الاقتصادية الجديدة المسماة "الخطة (550) لتطوير المجتمع العربي وسد الفجوات مع المجتمع اليهودي" في المجالات المختلفة.

اللجنة القطرية والطواقم المهنية تستعرض الخطة الاقتصادية 550

جزء من الحضور في فندق "جولدن كراون" في مدينة الناصرة (عرب 48)

عقدت في فندق "جولدن كراون" في مدينة الناصرة، اليوم السبت، الجلسة العامة والموسعة للطواقم المهنية المنبثقة عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، للخطة الاقتصادية الجديدة المسماة "الخطة (550) لتطوير المجتمع العربي وسد الفجوات مع المجتمع اليهودي" في المجالات المختلفة.

وقد شارك في الجلسة العشرات من رؤساء السلطات المحلية العربية، من الجليل والمثلث والنقب، وأعضاء اللجان والطواقم المهنية التي عملت على إعداد الخطة، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات التي شاركت في إعداد الخطة كل حسب اختصاصه.

وقد افتتح الجلسة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، مضر يونس، بالحديث عن الخطة الخماسية رقم 550 معتبرا إياها خطوة موفقة كفيلة بالارتقاء بالمجتمع العربي إلى مكانة أفضل لكنها غير كافية لسد كل النواقص والاحتياجات و"تحقيق المساواة مع البلدات اليهودية".

وأشاد يونس بالجهود التي بذلتها الطواقم المهنية، ووجه تحية خاصة لمستشار اللجنة القطرية، علاء غنطوس، قائلا إنه "بذل جهدا يستحق التقدير ولولا هذا الجهد لما خرجت هذه الخطة إلى حيز التنفيذ". وأضاف أن "قسما من رؤساء السلطات المحلية ربما شعروا بأنهم كانوا بعيدين عن عملية اتخاذ القرار في هذه الخطة، بسبب الظروف وأزمة كورونا، والبعض الآخر أخذ دورا فعالا وحاول التأثير، ولكن في النهاية تمكنت اللجان المهنية من إنجاز المهمة على أكمل وجه".

وأكد مضر يونس في حديث لموقع "عرب 48" إنه بخلاف الخطة 922 من العام 2015 التي فرضتها الحكومة على المجتمع العربي، فإن الخطة الجديدة 550 والتي تقدر الميزانية المخصصة لها بنحو 30 مليار شيكل للسنوات الخمس المقبلة، وتضاف إليها الخطة 549 لمكافحة العنف في المجتمع العربي، وخطة المواصلات والبنى التحتية بنحو 23 مليار شيكل لتصبح الميزانية الكاملة للمجتمع العربي نحو 53 مليار شيكل".

وأضاف يونس أن "الخطة تشمل مواضيع لم تكن مشمولة في الخطة السابقة 922 وهذه المواضيع هي الهايتك وصحة المجتمع العربي والزراعة، طبعا إلى جانب المواضيع الأخرى التي تتعلق بالتربية والتعليم والتخطيط والإسكان وغيرها".

وقال إن "الأهم من كل ذلك أن في هذه الخطة اعتراف من قبل الحكومة بالإجحاف الذي لحق بالمجتمع العربي على مدار سنوات طويلة وسعي نحو التغيير الجذري وليس الارتباط فقط بخطط خماسية، وإنما تغيير المعايير والموازين في منح الميزانيات للمجتمع العربي بصورة عادلة لا ترتبط بالقرار الحكومي هذا أو ذاك".

وأخيرا أعرب يونس عن تخوفه من أن يتم تحصيل هذه الميزانيات الكبيرة، بينما لا يجيد الرؤساء العرب استغلالها كما ينبغي وبالتالي تعاد إلى خزينة الدولة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الخطة السابقة 922 التي بلغت قيمتها نحو 15 مليار شيكل في حين لم يتم استغلال سوى 6 مليارات شيكل منها لاحتياجات المجتمع العربي، ولم تستغل بالكامل. ودعا يونس إلى ضرورة استغلال هذه الميزانيات كاملة من خلال العمل المهني للسلطات المحلية العربية.

وقد استعرض مستشار اللجنة القطرية، علاء غنطوس، أمام الحضور من الرؤساء والمهنيين، أهم بنود خطة التنمية، مؤكدا أن "الطواقم المهنية استخلصت العبر من الخطة السابقة 922 وأن هذه المرة الأولى التي تكون فيها الطواقم المهنية شريكة ومؤثرة بشكل كبير لدرجة أن جزءا كبيرا من بنود الاتفاقية تمت طباعته في مطابع المؤسسات والجمعيات العربية وتم تبنيها كما هي من قبل المكاتب الحكومية التي تعاونت بشكل غير مسبوق مع هذه الطواقم، من خلال مئات جلسات العمل وعشرات أوراق العمل التي تم إعدادها من قبل الطواقم المهنية".

وعرّج غنطوس على بنود الخطة خاصة في المواضيع الأكثر أهمية وهي قضايا التربية والتعليم، حيث أنه "بموجب الخطة فإن جهاز التعليم سيستوعب نحو ألفي موظف جديد، وسيتم بناء 3000 صف تعليمي جديد".

وفي التخطيط والبناء فإنه تم وضع مخططات تفصيلية لكافة البلدات العربية باستثناء 6 بلدات فقط يجري العمل على إعداد خطط تفصيلية لها. وفي المواصلات والبنى التحتية سيتم اعتماد خطة بـ20 مليار شيكل، يرصد منها 2 مليار شيكل في المرحلة الأولى، ولأول مرة ستقام محطات قطار في بلدات عربية هي الطيرة والطيبة.

أما في ما يتعلق بمواضيع الصحة والمرافق الطبية، ومواضيع العمل والتشغيل فقد تم اعتماد وتبني أوراق العمل التي أعدتها الطواقم المهنية وتم الاتفاق على تحصيل كل ما جاء فيها من مطالب.

ومن جانبه استعرض، أمير بشارات، المستشار في اللجنة القطرية، كل اللجان التي عملت بما فيها اللجان الجديدة كلجنة الرياضة، ولجنة مكافحة الفقر، ولجنة الجليل والنقب، وآلية العمل في هذه اللجان وتطرق إلى اللجان الجديدة والفرعية المنبثقة عن كل واحدة من اللجان وكيفية مراقبة صرف الميزانية وتقديم الطلبات ومتابعتها.

وفي الجزء الثاني والأخير من الجلسة العامة للجنة القطرية، عقدت ندوة أدارها، عبد شحادة وهو مستشار في اللجنة القطرية، وبمشاركة مندوبين عن جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي شاركت في إعداد خطة التنمية 550.

وشارك في الندوة د. عناية بنا - جريس، من المركز العربي للتخطيط البديل، وحنان مرجية، من لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وطالب الدكتوراة عماد جرايسي، عن جمعية "إنجاز"، والباحثة الاجتماعية، نسرين حاج يحيى.

وسيتم العمل على تشغيل ودمج الشباب في المجتمع بعيدا عن مشروع "الخدمة المدنية" الذي حاولت الحكومة في السابق فرضه على المجتمع العربي، وتم رصد 120 مليون شيكل ضمن هذه الخطة الجديدة لموضوع تشغيل ودمج الشباب في المجتمع.

وشارك في الندوة أمجد شبيطة عن جمعية "سيكوي" وأحمد الشيخ محمد عن جمعية الجليل الذي طرح قضية صحة الجمهور العربي، وأسباب تدني متوسط أعمار المواطنين العرب بخمس سنوات عن المجتمع اليهودي، ونسب وفيات الأطفال المرتفعة جدا في المجتمع البدوي في النقب عنه في سائر أنحاء البلاد.

التعليقات