توصية للاعتراف بقرية دهمش

نشرت لجنة الحدود التي عينتها وزارة الداخلية الإسرائيلية لبحث قضية قرية دهمش توصياتها النهائية، الأسبوع الجاري، إذ أوصت اللجنة بالاعتراف بقرية دهمش كقرية في نطاق نفوذ المجلس الإقليمي "سدوت دان"، حسب ما يطالب أهالي دهمش منذ أعوام، وهو في نظر

توصية للاعتراف بقرية دهمش

قرية دهمش (أرشيف عرب 48)

نشرت لجنة الحدود التي عينتها وزارة الداخلية الإسرائيلية لبحث قضية قرية دهمش توصياتها النهائية، الأسبوع الجاري، إذ أوصت اللجنة بالاعتراف بقرية دهمش كقرية في نطاق نفوذ المجلس الإقليمي "سدوت دان"، حسب ما يطالب أهالي دهمش منذ أعوام، وهو في نظر اللجنة الإمكانية الأفضل لتنظيم القرية.

وتقع المسؤولية على وزيرة الداخلية، أييلت شاكيد، لاتخاذ القرار حسب توصيات اللجنة خلال الأسابيع المقبلة.

وجاءت توصيات اللجنة بعد جلسات طويلة استمعت اللجنة من خلالها إلى موقف أهالي دهمش الذين مثلهم رئيس اللجنة الشعبية في القرية، عرفات إسماعيل، والمحامي د. قيس ناصر (محام شريك في مكتب المحاماة فيرون) وهو الذي يمثل أهالي دهمش منذ سنوات طويلة للاعتراف بالقرية. كما استمعت اللجنة لكل السلطات المحلية المعنية كبلدية اللد وبلدية الرملة والمجلس الإقليمي "سدوت دان" والدوائر الحكومية ذات العلاقة.

وجاءت توصيات لجنة الحدود في أعقاب قرار المحكمة العليا، 28 نيسان/ أبريل 2021، قبول التماس أهالي دهمش الذي قدمه المحامي د. قيس ناصر بموضوع الاعتراف بالقرية، وقررت المحكمة العليا في حينه إلزام حكومة إسرائيل ووزارة الداخلية بحسم الاعتراف بالقرية لغاية يوم 31 كانون الأول/ ديسمبر 2021.

وأعرب رئيس اللجنة الشعبية في قرية دهمش عن سروره لتوصيات اللجنة، وقال إسماعيل إنه "بعد سنوات طويلة من النضال الشاق اعترفت لجنة الحدود بحق أهالي قرية دهمش بالاعتراف في نطاق المجلس الإقليمي 'سدوت دان' وهي حقا المسار الأفضل والأنسب لتنظيم قرية دهمش وتطويرها".

وأضاف أنه "أطالب وزيرة الداخلية بتبني التوصيات عاجلا حتى نستطيع التقدم في إجراءات تنظيم والقرية وعمرانها. وأشكر في هذه المرحلة المحامي د. قيس ناصر الذي لم يترك قضية دهمش يوما، واستطاع تحصيل قرار من المحكمة العليا يلزم الدولة بحسم قضية الاعتراف بالقرية، وقد رافقنا أيضا في جلسات لجنة الحدود بكل إخلاص ومهنية عالية".

يشار إلى أن قرية دهمش تأوي أكثر من ألف نسمة، جاءوا من شتى أنحاء البلاد قبل نحو سبعة عقود سنة، وحصلوا على حقّهم في الأرض، ويتربّص شبح الهدم الإسرائيلي بذريعة البناء غير المرخص بمنازل عدة تسكنها عائلات جاءت إلى دهمش لاجئة منذ العام 1950.

هذا، وتعود جذور قضيّة سكان دهمش إلى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، حين هجّرت القوات الصهيونية مئات الآلاف من أبناء الشّعب الفلسطيني، فلجأ أهالي دهمش إلى ذلك الحي الصغير الواقع في منطقة بين مدينتي اللد والرملة.

التعليقات