حكم بالسجن المؤبّد على ظاهر راضي لإدانته بقتل سامر عواد

أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة، اليوم الأربعاء، حُكمًا بالسّجن المؤبد على ظاهر راضي بتهمة قتل سامر عواد من يافة الناصرة، والذي قُتِل في جريمة طعن ارتُكِبت في الخامس من كانون الثاني/ يناير عام 2018.

حكم بالسجن المؤبّد على ظاهر راضي لإدانته بقتل سامر عواد

من المكان الذي قُتِل فيه عواد

أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة، اليوم الأربعاء، حُكمًا بالسّجن المؤبد على ظاهر راضي بعد إدانته بتهمة قتل سامر عواد من يافة الناصرة، والذي قُتِل في جريمة طعن ارتُكِبت في الخامس من كانون الثاني/ يناير عام 2018.

كما فرضت المحكمة في قرارها الذي صدر بعد أربع سنوات من الجريمة، على راضي؛ تعويض عائلة القتيل بمبلغ 285 ألف شيكل.

وكانت المحكمة قد أدانت راضي "بالجرائم المنسوبة إليه في لائحة الاتهام وهي القتل، ومحاولة السرقة في ظروف مشدّدة والتسبّب بالأذى الخطير في ظروف مشدّدة".

ضحية جريمة القتل، سامر عواد

وجاء في لائحة الاتهام أن "المتهم برفقة صديقين له قرّرا سرقة مشتركين في لعبة مراهنات (قمار) بأحد المنازل في يافة الناصرة، حيث وصلوا إلى المنزل وصعد اثنان منهما وهما ملثّمان وبحوزتهما غاز مسيل للدموع وسكين إلى المنزل حيث تواجد المرحوم، بينما انتظرهما آخر بسيارة في الخارج. دخل المتهم المنزل وخلال محاولته السرقة أقدم على طعن المرحوم سامر عواد في ظهره وإصابة آخر في يده، ثم لاذا بالفرار من المكان ليقصدا الحي الغربي في يافة الناصرة وهناك قاما بحرق ملابسهما وأخفيا السكين والغاز المسيل للدموع".

كما جاء في نصّ القرار "حول شهادة والد المرحوم والذي تحدث بكلمات تصف جبال الغضب والحزن التي أصابته وجميع أفراد أسرة المتوفى وكانت شديدة الوقع عليهم. وأضاف الأب أنه ’يرفض القلب تعويض الفقدان، الهوّة كبيرة لا يمكن تجاوزها والعودة لمسيرة الحياة العادية مستحيلة’. وتحدّث الأب عن المتوفى وشخصيته وصفاته وظروف حياته ومساهمته في المجتمع وحياته المهنية. كان المرحوم سامر وبحسب وصف والده محور حياة عائلته وسندهم".

وتطرّقت النيابة العامّة في مرافعتها عن "كون هذا العمل إجراميا ومخطّط له مسبقًا، وقد تمّ التجهيز له بأسلحة باردة وغاز مسيل للدموع ونتائج هذه الأعمال مأساوية ولا رجعة فيها. تسبّب المدّعى عليه في فرض اليُتم على أبناء المرحوم من أب محب ومعطاء... لم يعترف المدّعى عليه ولم يتحمل مسؤولية أفعاله. لذلك، طالبت النيابة العامّة حكمًا مع وقف التنفيذ وغرامة وتعويض بأقصى ما يجيزه القانون"، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أن "القضاة ذكروا في قرارهم أن المتهم حاول من خلال إبراز وضعه الاجتماعي أن يلعب دور الضحية، ولم يصدقوا هذا الادعاء، وإنما شعروا بألم الفقدان لعائلة المرحوم التي خسرت خسارة فادحة ولذلك سيتم تعويضها بأقصى ما يسمح به القانون من حيث التعويض".

التعليقات