حيفا: وقفة مطالِبة بالإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد

شارك محتجّون في تظاهرة مسانِدة للأسير ناصر أبو حميد (49عاما)، نُظِّمت مساء اليوم الأربعاء في مدينة حيفا، مطالِبة بالإفراج عنه.

حيفا: وقفة مطالِبة بالإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد

مشاركون في التظاهرة ("عرب 48")

شارك محتجّون في تظاهرة مسانِدة للأسير ناصر أبو حميد (49 عاما)، نُظِّمت مساء اليوم الأربعاء في مدينة حيفا، مطالِبة بالإفراج عنه.

ويرقد الأسير المصاب بمرض السرطان، والذي يزداد وضعه خطورة يوما بعد آخر في مستشفى "برزلاي" بحالة حرجة، بسبب الإهمال الطبي المتعمَّد الذي تعرّض له داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووقف مقابل المشاركين في التظاهرة عدد من المستوطنين الذين حاولوا عرقلة التظاهرة، من خلال مكبرات صوت، استُخدِمت للتحريض على المشاركين وعلى الأسرى.

ورفع المتظاهرون صورا للأسير أبو حميد، كما رفعوا لافتات كُتِبت عليها شعارات تطالب بإطلاق سراح الأسير.

مشاركون في التظاهرة ("عرب 48")

كما حُمِلت لافتات تشير إلى "التطهير العرقي في النقب"، الذي تجدّدت الاحتجاجات فيه، مساء اليوم، وكُتبت على إحداها "أرض النقب لأصحابها؛ لا للتشريد، لا للتطهير العرقي".

وقال الأسير المحرر والناشط السياسيّ قدري أبو واصل في حديث مع "عرب 48"، إنّ "فض الاعتصام لا يعنينا في شيء فنحن معتادون على ذلك، سواء من قبل هؤلاء المتطرفين الصغار أو أسيادهم الكبار، والجو الذي يكتنف الكيان اليوم هو سيطرة اليمين المتطرف على مفاصل الحكم في الدولة، والذي يعمل على التطهير العرقي في النقب، ويقوم بأعمال التجريف والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بالقوة".

وأضاف: "ستستمر هذه الهبة لنردع الاحتلال عن هذه الممارسات اللاأخلاقية، ونعلن وقوفنا ومساندتنا للنقب في حفاظه على أرضه وهويته ومنازله".

وتابع: "جئنا إلى هنا لنعلن وقوفنا إلى جانب الأسير الفلسطيني ناصر... والذي يعاني من مرض سرطان الرئة نتيجة إصابته بجرثومة أثناء تواجده في سجن عسقلان والآن هو يرقد بغيبوبة نتيجة نقص الرعاية الصحية المتعمد، وحتى أن والدته مُنعت من رؤيته إلا من خلف زجاج، ومُنع محاميه من زيارته".

وقال أبو واصل: "رغم مطالباتنا المتكررة ومحاولات التدخل من قبل المنظمات الدولية لإخراج الأسير البطل ناصر من سجون الاحتلال، إلا أنها باءت جميعها بالفشل، فالاحتلال لا يفرج عن أسير إلا إذا وصل إلى شفير الموت".

من جانبه، قال الناشط محمد نصرة من حراك "نشطاء لأجل الأسرى": "بدأنا نشاطاتنا المطالبة بالإفراج عن الأسرى المعتقلين إداريا والمضربين عن الطعام، إلا أننا انتقلنا للدفاع أيضا عن باقي الأسرى الذين يعانون من الممارسات الوحشية في المعتقلات الإسرائيلية، ولدينا اليوم أسير في حالة مرضية حرجة وقد يفقد حياته نتيجة للإهمال المتعمد بحقه وحق رفاقه في سجون الإحتلال. لذلك أتينا إلى هنا لنوصل أصوات هؤلاء الأسرى".

وأضاف: "ما لم نتصدى لممارسات الاحتلال وعنجهيته المقيتة فإنه سيزيد من وطأة هذه الممارسات اللاإنسانية بحق هؤلاء الأسرى الذين يعانون أوضاعا إنسانية خطيرة".

وتابع: "يوجد تضامن والتفاف شعبي حول قضية الأسرى، رغم محاولات القمع التي تنهجها الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين الحاقدين، إلا أن كل هذا لن يثنينا عن متابعة نشاطاتنا وإكمال مسيرتنا، فالأسرى هم جزء من شعبنا وسنقف معهم حتى نيلهم حريتهم التي يستحقون".

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن مدى الحياة، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح".

عناصر الشرطة في المكان ("عرب 48")

وحتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2021، بلغ عدد الأسرى قرابة 4600، بينهم نحو 600 أسير مريض، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

التعليقات