ملاحقة سياسية لناشطي الحراك النصراوي الفلسطيني... "النشاطات مستمرة"

استدعت الشرطة الإسرائيلية، أمس السبت، عددا من الناشطين في الحراك النصراوي الفلسطيني، للتحقيق، وفرضت عليهم الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام بزعم "تنظيم تظاهرة غير قانونية" نصرة لقضية الأسرى الفلسطينيين في ساحة عين العذراء، السبت، و"تهديد الأمن العام".

وكان حراك "نشطاء من أجل الأسرى" قد نظم يوم أمس، السبت، وقفة احتجاجية نصرة للأسير ناصر أبو حميد الذي يرقد الآن في العناية المكثفة في مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي، في غيبوبة، وبوضع صحي خطير نتيجة الإهمال الطبي لإصابته بسرطان في الرئة.

وكان الحراك النصراوي الفلسطيني قد أعلن عن وقفة احتجاجية ثانية من المقرر أن تنظم يوم غد، الإثنين، عند الساعة السادسة مساء في ساحة عين العذراء في المدينة، نصرة لأهالي النقب الذين يواجهون خطر الاقتلاع والتهجير من قبل المؤسسة الإسرائيلية.

وفي حديث لموقع "عرب 48" قال الناشط في الحراك النصراوي الفلسطيني، منهل حايك، اليوم الأحد، أنه استدعي للتحقيق في مقر قيادة الشرطة في الناصرة عند الساعة الثامنة من صباح أمس، السبت، وقد استمر التحقيق معه لمدة ساعتين، وفي نهاية التحقيق تمت مصادرة هاتفه المحمول، وفرض عليه الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام بقرار من ضابط لواء الشمال في الشرطة.

وأكد حايك أنه تم التحقيق مع آخرين من ناشطي الحراك بنفس الشبهات التي تتعلق بالتخطيط لتظاهرات "غير قانونية وتهديد سلامة وأمن الجمهور". وأضاف "منعوني من التواصل مع ناشطين في الحراك لمدة 15 يوما، وكذلك منعوني من التعبير عن رأيي في قضايا تتعلق بالأسرى وبالنقب عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأوضح حايك أنه "قدمنا استئنافا على هذا القرار بوسطة المحامي أشرف محروم، وننتظر موعد تعيين جلسة للمحكمة". واعتبر حايك أن هذا القرار يهدف إلى تخويف وترهيب الشباب، مستدركا بالقول إن "النشاطات ستستمر كما هو مقرر لها، وإن وقفة الأمس نظمت كما كان مخططا لها، ووقفة يوم غد ما زالت قائمة".

وشدد الناشط النصراوي على أن "عجلة الحراك الجماهيري انطلقت لكن السلطات الإسرائيلية تخشى من تكرار أحداث كالتي شهدتها البلاد في أيار/ مايو الماضي"، في إشارة هبة الكرامة نصرة للقدس وغزة ودفاعا عن الوجود العربي في المدن الساحلية التاريخية.

وأشار إلى أن "هذه الاستدعاءات لا تؤثر على حركة الجماهير والشارع، لأنه لن يثني الجماهير عن حراكها اعتقال ناشط أو اثنين، حيث ظهرت الحشود بتظاهرة الأمس وستظهر بتظاهرة الغد"، وقال: "حركة الجماهير ستقود المرحلة وليس بمقدور أي شخص وقف الحراك الجماهير".

وفي السياق، أكدت مصادر محلية أنه تم استدعاء إحدى الناشطات من مدينة الناصرة، حيث حولتها الشرطة الإسرائيلية للاعتقال المنزلي لمدة خمس أيام، وقد جاء الاعتقال بشبهة تنظيم التظاهرات.