الشرطة تقتحم عرب أبو سبيلة في النقب

اقتحمت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية ووحدة "حرس الحدود"، صباح اليوم الخميس، عرب أبو سبيلة بالقرب من قرية أبو تلول في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

الشرطة تقتحم عرب أبو سبيلة في النقب

عرب أبو سبيلة في النقب، اليوم

اقتحمت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية ووحدة "حرس الحدود"، صباح اليوم الخميس، عرب أبو سبيلة بالقرب من قرية أبو تلول في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

وأفاد عدد من شهود العيان أن الاقتحام، على ما يبدو، لإجراء تفتيش من قبل الشرطة في المكان.

وشهدت المنطقة، يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، حملة مداهمة شملت إنزال قوات خاصة بطائرة مروحية واعتلاء أفراد من الشرطة لأسطح المنازل من قبل الشرطة، إذ نفذت أعمال تفتيش عن أسلحة واعتقلت عددا من المشتبهين.

ووما يذكر أن منطقة النقب شهدت، مؤخرا، تضييقا ممنهجا ضد المواطنين العرب وتحديدا في منطقة النقع من قبل السلطات الإسرائيلية وعلى رأسها ما تسمى "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل – "كاكال")، التي أقدمت على تجريف مساحات واسعة من الأراضي في القرى مسلوبة الاعتراف من بينها سعوة والأطرش والرويس تمهيدا لتشجيرها ومصادرة الأراضي، وفي أعقاب ذلك وقعت مواجهات بين الأهالي وعناصر الشرطة أدت إلى حملة اعتقالات خلال التصدي لعمليات التجريف.

منطقة أبو تلول

وتقع أبو تلول شرق بئر السبع بمسافة 15 كم وهي جنوب طريق بئر السبع - ديمونا، ويحدها من الجانب الشرقي قريتا أم متنان والمذبح ومن الغرب صويوين وخشم زنة. وصودرت أغلب أراضي القرية عام 1978 بعد اتفاقية السلام التي أبرمت بين إسرائيل ومصر، وقد صادرت الدولة آنذاك أكثر من 95% من أراضي القرية ومن قرية وادي المشاش ومنطقة الرميل التابع لقرية أم متنان. وتحرك سكان أبو تلول الذين يسكنون في هذه المنطقة المصادرة إلى الطرف الشمالي للمنطقة. ويعاني السكان من مضايقات السلطات الإسرائيلية كسائر القرى العربية بالنقب، وقد حكم على المئات من المباني بالهدم وفرضت على أصحابها غرامات باهظة.

وسُمّيت أبو تلول بهذا الاسم نسبة إلى منطقة تكثر فيها التلال الصغيرة، وأبو تلول منطقة كبيرة تضم بداخلها مناطق أخرى لها، والعائلات التي تسكن القرية هي الأعسم، وأبو سبيلة، والحميدي، والنباري، وأبو هدوبة، والفيومي، وأبو قطيفان وغيرها.

وتدار شؤون أبو تلول، اليوم، إلى جانب قرى أبو قرينات، وقصر السرّ، وبير هداج من قبل المجلس الإقليمي واحة الصحّراء.

التعليقات