جهود متواصلة لإخراج الطلاب العرب من أوكرانيا

تتواصل عمليات إخراج الطلاب العرب من البلاد الدارسين في الجامعات الأوكرانية المختلفة مع احتدام العمليات العسكرية بين القوات الروسية والأوكرانية، خلال الساعات الأخيرة.

وتبذل جهات عدة من البلاد والطلاب أنفسهم جهودا جبارة للخروج من أوكرانيا مستمرة، فيما يتابع أهالي الطلاب الأمر بقلق شديد، ويناشدون كل من يستطيع أن يقدم المساعدة من أجل عودة أبنائهم الطلاب على العودة في أسرع وقت ممكن.

وأفاد عدد من الطلاب أن غالبية الطلاب العرب من البلاد الذين خرجوا من أوكرانيا إلى منطقة الحدود مع مولدوفا بحافلتين وصلوا، صباح اليوم، ويجري العمل لنقلهم إلى البلاد.

ويجري متطوعون كافة الترتيبات وتأمين السفريات والمبيت في الفنادق وتوفير الحاجيات والمستلزمات الأساسية للطلاب.

وتبذل شخصيات مستقلة من البلاد، تقيم في أوكرانيا منذ أعوام عدة، جهودا جبارة لمساعدة الطلاب، وتأمين إخراج باقي الطلاب من أوكرانيا، إلى مولدوفا، ثم العودة بسلام إلى عائلاتهم وأهاليهم في البلاد.

طالب من البلاد: نحو 100 طالب وصلوا مولدوفا

وقال طالب الطب في ثاني أكبر مدينة أوكرانية، خاركوف، محمد محاميد من بلدة معاوية في منطقة وادي عارة، لـ"عرب 48" إن "الطريق كانت مليئة بالصعوبات واستغرقت ما يقارب على 25 ساعة سفر في البرد القارس، دون طعام وشراب. كانت معاناة كبيرة جدًا للطلبة، إذ كنا ستة شبان أخذنا الأمر على مسؤوليتنا وخرجنا من خاركوف، قبل بدء قصفها بساعتين".

وأضاف محاميد أن "الطريق لم تكن سهلة أبدًا، كانت مليئة بالحواجز وعناصر من الجيش الأوكراني، إذ كان يتم تفتيش كل شيء داخل المركبات، ونحن كنا على تواصل مع السفارة طيلة الوقت".

وأكد أنه "قبل قليل، قطعنا الحدود الأوكرانية، ودخلنا مولدوفا، وكانت مجموعة من الطلبة في استقبالنا، ونحن نشكرهم على الاستقبال وتقديم المساعدة لنا".

30 طالبا عالقون في خاركوف

وأوضح الطالب محاميد أن "نحو 100 طالب من البلاد لا يزالون على الحدود، وهم ينتظرون إدخالهم إلى مولدوفا، وبدورنا نطمئن الأهالي بأن الأوضاع بالقرب من الحدود هادئة نسبيًا، ولا يوجد خوف على الطلبة".

وختم محاميد بالقول إن "نحو 30 طالبا لم يتمكنوا من الخروج من خاركوف، بسبب الأوضاع المخيفة. كنا على تواصل معهم، وهم يتواجدون دون كهرباء وإنترنت وطعام، ونأمل أن يخرجوا سالمين من خاركوف".

هذا، ويواجه العديد من الطلاب العرب من البلاد في الجامعات الأوكرانية صعوبات جمة، وهم عالقون في عدة مدن دون أن يتمكنوا من مغادرة حدود أوكرانيا، بعد نشوب الحرب التي بادرت إليها روسيا.