ارتفاع أسعار الخبز يؤثر مباشرة على العائلات العربية في البلاد

 أثار ارتفاع أسعار الخبز قلق العديد المواطنين العرب وأصحاب المخابز، عشية حلول شهر رمضان، إذ أنه من المتوقع أن يؤثر بشكل مباشر على العائلات العربي العربية في البلاد.

ارتفاع أسعار الخبز يؤثر مباشرة على العائلات العربية في البلاد

(عرب 48)

أثار ارتفاع أسعار الخبز قلق العديد المواطنين العرب وأصحاب المخابز، عشية حلول شهر رمضان، إذ أنه من المتوقع أن يؤثر بشكل مباشر على العائلات العربي العربية في البلاد.

وكانت مجموعة "شتيبل" - أكبر منتج للقمح والدقيق في إسرائيل قد أبلغت، الأسبوع الماضي، شركات المواد الغذائية والمخابز وشبكات البيع أنها "مضطرة" إلى رفع أسعار الطحين، بدءا من اليوم الخميس.

وصرح اتحاد أرباب الصناعة في البلاد أنه "مع موجة الغلاء التي تشهدها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أصبحت واضحة على أرض الواقع في كل ما يتعلق بالمواد الأساسية، كان آخرها ارتفاع أسعار الخبز والزيت والمواد التموينية من جهة، وأسعار الوقود والمواد الخام من جهة أخرى، أضحت العائلات الفقيرة الفئة الأكثر تضررا من هذا الغلاء، خاصة وأن الحديث يدور عن مواد أساسية حيوية للحياة اليومية لكل عائلة". وأضاف أن "الدولة كانت قد أعلنت، في الأيام الأخيرة، عن نيتها إعفاء الخضار والفواكه من الضرائب الجمركية للحيلولة دون رفع أسعارها هي الأخرى. وكانت البلاد قد شهدت، أمس وأول أمس رفع أسعار الخبز في معظم المخابز بنسب مختلفة مع العلم أن بعضها استبق موعد غلاء الأسعار وقام برفعها دون سابق إنذار".

وقال مدير عام مصنع "نينا" لإنتاج الخبز، وعضو لجنة الصناعات العربية في اتحاد أرباب الصناعة، بيير نعمة، إن "غلاء أسعار القمح بدأ قبل حوالي نصف عام، ولكنه كان بنسبة تتراوح ما بين 8% - 10%، ولكن هذه المرة نتحدث عن غلاء أسعار جديد، ومن المتوقع ارتفاع أسعار الطحين بحوالي 30%، وبالتالي ارتفاع لسعر الخبز في الأسواق. ارتفاع سعر القمح والطحين يتعلق أيضا بارتفاع سعر البترول وأسعار النقل للمواد الخام، ومن هنا جاء هذا الارتفاع الكبير".

وأوضح أن "هناك من يقول إن ارتفاع سعر الطحين يتعلق بالحرب الأوكرانية - الروسية، لكن في الواقع إن هذه الحرب هي سبب من عدة أسباب، مع العلم أن موجة غلاء أسعار عالمية للحبوب والمخابز قد بدأت منذ مدة وقبل الحرب في أوروبا. كوني منتج للسوق المحلي فإنه علي التأقلم مع ارتفاع أسعار الطحين والمواد الخام وأسعار النفط وغيرها في البلاد، وكوني أيضا مُصّدر لخارج البلاد فالأمر يتعلق بانخفاض اليورو والدولار مقابل الشيكل، وبالتالي نضطر لرفع الأسعار دون علاقة للمواد الخام أو أسعار النقل هنا".

وأضاف أن "ارتفاع سعر الخبز عشية شهر رمضان ليس بالأمر السهل، وتأثيره سيكون مضاعفا على المجتمع العربي ذي النسبة الكبيرة من العائلات الفقيرة".

وأكد نعمة أن "الحديث عن غلاء للطحين والقمح بحوالي 30% كما قلت سابقا، في حين أن المجتمع العربي يعتبر ذات النسبة الأكبر للعائلات التي تعيش تحت خط الفقر، مع العلم أن أيا من المخابز لن يكون باستطاعته المحافظة على السعر السابق للخبز، فالطحين يعد مركبا رئيسيا بمصاريف المخابز، وخصوصا أن أرباح الخبز ليست بالكبيرة".

التعليقات