وقفة تضامنيّة أمام سجن الدامون إسنادا للأسيرات

نظمت مساء اليوم، الأحد، وقفة أمام سجن الدامون في جبل الكرمل، وذلك احتجاجا على الانتهاكات والممارسات بحق الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

ووقف المشاركون في الوقفة أمام سجن الدامون، ومساندةً للأسيرات، وبخاصّة الأمّهات منهنّ، واللاتي مُنِعن من الاحتفال بعيد الأم الذي حلّ قبل أيّام، مع عوائلهنّ وأبنائهن، وهنّ: إسراء جعابيص، وأماني حشيم، وفدوى حمادة، وختام سعافين، وشذى عودة، وياسمين شعبان، وفاطمة عليان، وسعدية فرج الله، وشروق البدن، وعطاف البدن.

ورفع المشاركون في الوقفة التي جاءت بدعوة من "نشطاء من أجل أسيرات الدامون" بمناسبة شهر المرأة وعيد الأم، اللافتات التي تطالب بالإفراج الفوري عن الأسيرات والأسرى، إذ كتب على بعض اللافتات أسماء الأسيرات.

وقامت الفنانة التشكيلية الفلسطينية، رنا عفو بشارة، بعرض فني يجسد حال الأسيرة إسراء جعابيص، مستعينة بشريط شائك يجسد حال الأسيرات داخل السجون، وبخاصة الأسيرات الجريحات.

كما طلت بشارة وجهها كما يفعل المهرّجون، وذلك في إشارة إلى الأسير جعابيص التي كانت تمتهن هذه المهنة لإسعاد الأطفال وطلاب المدارس، قبل أن يعتقلها الاحتلال.

وقال القيادي في حركة أبناء البلد، رجا إغبارية لـ"عرب 48"، إن "الوقفة المتواضعة جاءت في شهر المرأة، لنقول للمرأة الأم الأسيرة داخل سجون الاحتلال، إن الشعب الفلسطيني يقفن إلى جانبهن، ونتمنى أن نقف هنا عندما تتحرر كل الأسيرات من السجون".

وأضاف إغبارية: "نقف إلى جانب الأسيرات اللواتي يعانين من خطر الموت، وبخاصة الأسيرة إسراء الجعابيص، إذ أننا خضنا معركة نصرةً لها، ومازلنا نقف إلى جانبهن، ونأمل أن تُخلى السجون من الأسيرات والأسرى الذين يعانون من أمراض مختلفة".

من جانبه، قال رئيس رابطة الأسرى، الأسير المحرر منير منصور: "كنا نأمل أن تكون الوقفة مع الأسيرات أكبر، لأن الأسيرات ضحّين بكل ما لديهن من أجل أن نعيش نحن بكرامة، وهولاء الأسرى والأسيرات هم قدوتنا والمثل الذي نقتدي به".

وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الوقفات والنشاطات دعما ونصرةً للأسرى والأسيرات في سجن الدامون، إذ أقيمت العديد من النشاطات والفعاليات نصرةً للأسيرات.

وتقبع في سجن الدامون 32 أسيرةً، ومن بين الأسيرات الطفلة المقدسية نفوذ حمّاد (15 عامًا). وتعتبر الأسيرة ميسون موسى أقدم أسيرة والمحكوم عليها بالسجن 15 عامًا.

ومن بين الأسيرات هناك 6 أسيرات يحتجن إلى عناية طبيّة نظرا لوضعهنّ الصحيّ المتردي، وأصعب حالة هي التي تواجهها الأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني من حروق في 60% من جسدها، والتي تسبب بها جنود الاحتلال بعد إطلاقهم النار على مركبتها مما تسبب لانفجار إسطوانة غاز في المركبة في عام 2015.