عائلة من أم الغنم تتظاهر: نرفض العنف ونطالب بالحماية

نظم عدد من أبناء عائلة سعايدة من بلدة أم الغنم، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحاكم في الناصرة، صباح اليوم الثلاثاء، مطالبين الشرطة وجهاز القضاء بأخذ دورهما في التعامل مع قضايا العنف والجريمة في المجتمع العربي، وبسبب عدم شعورهم بالأمان بعد تعرّض أحد أفراد العائلة لاعتداء عنيف، الأسبوع الماضي، ولا يزال يخضع للعلاج في المستشفى، لغاية اليوم.

وقال كمال سعايدة، شقيق المعتدى عليه باسل سعايدة (44 عاما)، لـ"عرب 48" إن "شقيقي تعرض لاعتداء عنيف، فجر الأربعاء الماضي، من قبل شخصين على الأقل، وهو في طريقه إلى مكان عمله".

وأضاف أن "هذا هو الاعتداء الخامس الذي تتعرض له العائلة في السنوات الأخيرة، ويبدو أن الخلفية تعود إلى نزاع بين ورثة وخلاف على أراض، وهي قضية تناقش في المحاكم، وبعد كل اعتداء تقوم الشرطة بإجراء تحقيق وتعتقل مشتبهين، ثم تقوم بالإفراج عنهم بعد ساعات، لعدم وجود أدلة".

وقالت شقيقة المعتدى عليه لـ"عرب 48" إنه "بعد كل اعتداء يُصاب الأطفال بحالة من الذعر والخوف، إذ تم في إحدى المرات الاعتداء على مركبات تابعة للعائلة بثقب إطاراتها وإشعال النار فيها، وفي مرة أخرى ألقيت قنبلة صوت على منزل العائلة وأصيب الأطفال بالهلع".

وأضافت أنه "تتظاهر عائلة باسل سعايدة، اليوم، بعد أن فقدت أمنها الشخصي وأصبح كل فرد في العائلة يشعر بالخوف على حياته".

وقالت ياسمين سعايدة، زوجة المعتدى عليه باسل سعايدة، لـ"عرب 48" إن "زوجي أب لخمسة أطفال، والاعتداء الأخير عليه تسبب له بأضرار جسيمة، وأجريت له أكثر من عملية جراحية حتى الآن، ولا يزال يخضع للعلاج ما بين مستشفيي 'هعيمك' في العفولة و'بوريا -بادة' في طبرية".

وكان أفراد العائلة قد نظموا، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية مماثلة أمام مركز الشرطة في العفولة للضغط على الشرطة للعمل على وقف الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها العائلة.

وعن الهدف من تنظيم هذه الوقفات الاحتجاجية، قالت العائلة إنه "نريد من سلطات القانون أن توفر الحماية لنا ولأبناء عائلتنا، وأن تأخذ العدالة والقانون مجراهما، وأن يتم القبض على الجناة قبل أن يقع ما تحمد عقباه".

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالشرطة وبجهاز القضاء، منها ما كتب عليها "نحن ضد العنف، لكن الشرطة وجهاز القضاء يؤيدانه!".