جريمة قتل مياس خطيب.. إلى طريقٍ مسدود

قال المحامي الموكل بالدفاع عن المشتبهين، شادي ناطور، لـ"عرب 48" إن "الشرطة أرادت بهذا الاعتقال أولا تنفيس الغضب، والضغط عليهما بكل قوة، ولكن جميع الأدلة تشير إلى أن موكلي لم يكونا ضالعين بعملية الاختطاف والقتل".

جريمة قتل مياس خطيب.. إلى طريقٍ مسدود

المكان الذي عُثر فيه على جثة مياس خطيب بالطيرة، (عرب 48)

أطلقت محكمة الصلح في مدينة "بيتح تكفا"، أمس الخميس، سراح المشتبه بهما باختطاف وقتل الشاب مياس خطيب (27 عامًا) من مدينة الطيرة، يوم 21 نيسان/ أبريل الماضي، لتتجه التحقيقات في الملف إلى طريق مسدود.

وكانت المحكمة قد مددت اعتقال المتشبه بهما بتنفيذ عملية الاختطاف والقتل أربع مرات متتالية بطلب من النيابة العامة، بعد أن اعتقلتهما الشرطة ساعات قليلة فور الإبلاغ عن اختطاف مياس خطيب.

وعُثر على جثة خطيب مقتولا، بعد أن تم اختطافه أمام المارين في شارع مكتظ بالسكان، في ساعة مبكرة من مساء يوم 20 نيسان/ أبريل الماضي.

ضحية الجريمة مياس خطيب

ووفقا لشاهد عيان تواجد في المكان، فإن مركبة توقفت وسط الشارع، وترجل مقنعان على الأقل منها، وأدخلا خطيب بالقوة إلى المركبة خلال الاعتداء عليه بالضرب المبرح، ومن ثم لاذ المختطفون بالفرار.

وكانت الشرطة قد اعتقلت مشتبه بهما بجريمة الاختطاف، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن أحد الشبان تم اعتقاله بسبب أن المركبة التي اختُطف بها خطيب مسجلة على اسمه، فيما ادعى في التحقيق معه بأنها سُرقت منه، وكان قد أبلغ الشرطة قبيل الاختطاف بذلك.

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن المشتبهين، شادي ناطور، لـ"عرب 48" إن "الشرطة أرادت بهذا الاعتقال أولا تنفيس الغضب، والضغط عليهما بكل قوة، ولكن جميع الأدلة تشير إلى أن موكلي لم يكونا ضالعين بعملية الاختطاف والقتل".

وأشار إلى أن "كافة الأدلة التي كانت بحوزة الشرطة هي استخباراتية ظرفية. المشتبهان أنكرا كافة الشبهات منذ البداية وحتى الآن".

يذكر أن والدة خطيب حمّلت الشرطة مسؤولية جريمة قتل ابنها. وقالت الوالدة الثاكل، نهاية خطيب، لـ"عرب 48" إن "الشرطة هي المسؤول الأول والأخير عن جريمة قتل ابني، ولو كان المخطوف يهوديا، لقلبت الشرطة الدنيا رأسا على عقب".

التعليقات